بيان صحفي

مداخلة وزير الخارجية أمام الاجتماع الأول لفريق الدعم الدولي لأجل لبنان

وزير الخارجية: إن فريق الدعم الدولي لأجل لبنان يدلل على أن المجتمع الدولي لديه اهتمام مشترك بدعم السلام الذي كافح لبنان كثيرا لتحقيقه.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
UK Foreign Secretary William Hague

UK Foreign Secretary William Hague

أهاب وزير الخارجية، ويليام هيغ، اليوم بالمجتمع الدولي توجيه رسالة واضحة وموحدة بشأن دعم الاستقرار في لبنان. وقد قال وزير الخارجية في مداخلة أمام أول اجتماع لفريق الدعم الدولي لأجل لبنان عقد في نيويورك اليوم على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة:

تدعم المملكة المتحدة بشدة انطلاقة فريق الدعم الدولي لأجل لبنان، كما أرحب بتعليقات الأمين العام. وأود أيضاً أن أعبر عن التقدير والإجلال للقيادة الحكيمة التي يبديها فخامة الرئيس سليمان خلال الفترة العصيبة التي تمر بها بلاده.

واليوم نجتمع معاً نظراً لأننا نشترك بالاهتمام الحيوي لمساندة جهود الحكومة اللبنانية وشعبها في المحافظة على السلام الذي كافحوا كثيرا لتحقيقه. وغايتنا هي ألا يصبح لبنان الضحية التالية للصراع السوري.

ولتحقيق ذلك، يحتاج لبنان بل ويستحق المساعدة على ثلاثة محاور.

المحور الأول، يجب على المجتمع الدولي أن يساعد السلطات اللبنانية في مواجهة الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين، والذي يُعد الآن أكبر تدفق للاجئين في العالم. لقد كان كرم الضيافة الذي أبداه لبنان - وكذلك الأردن وتركيا والعراق - فائقاً للغاية. ولكن على المجتمع الدولي أيضاً أن يحرص على بلوغ استجابتنا الإنسانية الجماعية إلى نفس هذا المستوى من الكرم، وأن يقدم المساعدات والإغاثة التي هناك حاجة ماسة إليها.

لهذا السبب بعينه، ازداد إجمالي مساعداتنا من بريطانيا استجابة للأزمة في لبنان إلى 69 مليون جنيه استرليني، هذا بالإضافة إلى مساهمتنا من خلال الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية. ولا تقتصر هذه الاستجابة على المساعدات الأساسية للاجئين، سواء كانوا سوريين أو فلسطينيين، بل أيضا لمعالجة آثار تواجد مئات الآلاف من اللاجئين في المجتمعات المضيفة.

لا تستطيع أي دولة أن تواجه تدفق ونزوح اللاجئين بهذا المستوى، وخاصة بوجود صراع في دولة مجاورة وشريك تجاري هام، دون أن يكون لذلك وقعه الاقتصادي الحاد. لذلك فإننا نرحب بمناقشة إنشاء صندوق ائتماني يستطيع الواهبون من خلاله أن يقدموا المساندة والدعم إلى لبنان.

والمحور الثاني، يجب على المجتمع الدولي أن يدعم قوات الأمن اللبنانية في جهودها الجسورة للمحافظة على أمن لبنان، وإننا نرحب بالخطة الخمسية لتطوير القوات المسلحة. وللتصدي للتحديات المتنامية، ضاعفت بريطانيا هذا العام تمويلها لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية إلى ثلاثة أضعاف، ويشمل ذلك مساندة التدريب المتقدم ومبلغ 10 ملايين جنيه استرليني للمعدات الخاصة بحماية وضبط حدود لبنان الشرقية.

والمحور الثالث، بالإضافة إلى المساندة المالية، يتعين على المجتمع الدولي أن يرسل رسالة واضحة موحدة إلى الشعب اللبناني وأحزابه وجيرانه. وفحوى هذه الرسالة أننا نؤيد سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وأننا سنقاوم أي جهود لزج لبنان في صراع طائفي، وأننا لن نسمح أن يتحول لبنان إلى ساحة لحروب شعوب أخرى.

ولكن بينما أن فريق الدعم الدولي يقدم المساعدة، يجب أن يقود اللبنانيون أنفسهم المسيرة. إننا نعرف عن يقين أن غالبية الشعب اللبناني يريد السلام والازدهار. وأنهم، كما نحن أيضاً، يتطلعون إلى ساسة لبنان لأن ينتهجوا سياسة الإجماع والتعايش السلمي حفاظاً على تراث الديموقراطية والتسامح الذي يفخر به لبنان. كما أن الشعب اللبناني، ونحن أيضاً، يريد من القوى السياسية في لبنان إجراء حوار صريح وعاجل، والامتثال بإعلان بعبدا - بما في ذلك السياسة المتفق عليها للنأي بالنفس عن الصراع السوري، وفوق كل شيء الاتفاق بدون توان على حكومة توافقية قادرة على مواجهة التحديات المُلحّة التي تواجهها البلاد.

ولا شك أن الاستقرار في لبنان هو لمصلحتنا جميعاً، ولكننا يجب أن نستثمر في هذا الاستقرار. ولقد علمنا اليوم عن المساندة التي يحتاج إليها لبنان من المجتمع الدولي - سواء كانت في النواحي الإنسانية أو الاقتصادية أو الأمنية أو السياسية. وأستطيع أن أؤكد لكم أن المملكة المتحدة سوف تلعب دورها الفاعل على أكمل وجه.

المزيد من المعلومات

تابع وزير الخارجية عبر تويتر @WilliamJHague

تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك

تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @UKMiddleEast

تابع كافة أخبارنا باللغة العربية

الاستفسارات الصحفية

البريد الإلكتروني newsdesk@fco.gov.uk

هاتف 3100 7008 020

تاريخ النشر 26 September 2013