قصة إخبارية

عيد الفصح 2014: تهنئة من رئيس الوزراء

رئيس الوزراء يوجه رسالة بمناسبة عيد الفصح في الوقت الذي يتأمل فيه مواطنو بلدنا ككل فيما تحققه الديانة المسيحية لبريطانيا.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

Happy Easter: Message from David Cameron

النص الكامل لما قاله رئيس الوزراء:

عيد الفصح أهم يوم في التقويم المسيحي، ومناسبة خاصة يحتفل بها الناس في أنحاء بريطانيا وأرجاء العالم. لقد ذهبت في الشهر الماضي بزيارة إلى القدس وبيت لحم، وشاهدت بنفسي المكان الذي ولد ومات فيه السيد المسيح. وكانت زيارتي لتلك الأماكن التي بدأ فيها جزء كبير من التاريخ تجربة هائلة.

اليوم، وبعد مرور 2000 عام، لم يعد عيد الفصح مجرد مناسبة للتأمل للمسيحيين في بلدنا وحسب، بل إنها مناسبة لبلدنا ككل للتأمل فيما تحققه الديانة المسيحية لبريطانيا. ففي كل يوم في المملكة المتحدة نشاهد أعمال خير كثيرة يؤديها من يؤمنون بالسيد المسيح. وفي صميم الدين المسيحي مبدأ “حب الجار” والملايين من الناس يطبقون ذلك قولا وفعلا. وأفكر هنا بدورات ألفا التي تقدم في سجوننا بهدف العمل مع نزلاء السجون لمساعدتهم في بدء حياة جديدة داخل وخارج السجون، وكذلك مطابخ الحساء ومراكز توفير المأوى للمشردين التي تديرها الكنائس.

كما شاهدنا روح التآلف تلك حين ضربت العواصف العاتية مناطق بريطانيا في أوائل العام الحالي. حيث أصبحت الكنائس - من سومرست إلى سَري، ومن أكسفورد إلى ديفون - توفر المأوى وتقدم الطعام، وعمد المواطنون في الأبرشيات لجمع التبرعات وتعاونوا مع بعضهم لتقديم المساعدة، واستعان القساوسة بقواربهم الصغيرة لإنقاذ المواطنين من القرى المتضررة. لقد برهنوا مجددا بأن الإيمان بدينهم يحفزهم على فعل الخير.

تلك هي أعمال تدعمها الحكومة وتحتفي بها، وهو ما دعانا للإعلان عن تقديم المزيد من التمويل لبرنامج “الجيران القريبين” ليشمل أتباع ديانات أخرى ومدن أخرى لتنظيم فعاليات اجتماعية. وبينما نحتفل نحن بعيد الفصح، علينا ألا ننسى غيرنا ممن ليس بإمكانهم الاحتفال بهذه المناسبة: المسيحيون في أنحاء العالم الذين يتعرضون للطرد والإساءة - بل وحتى القتل - لمجرد دينهم الذي يؤمنون به. إن حرية الدين والمعتقد هي قمة وأساس حقوق الإنسان.

وبريطانيا ملتزمة بحماية ذلك الحق والترويج له، وذلك بدفاعها عن المسيحيين والأقليات الأخرى، هنا وفي الخارج. إننا نصلي لأجلهم في هذه المناسبة الخاصة. وبينما يهل علينا عيد الفصح، أتمنى للجميع، من مسيحيين وغير مسيحيين، عيد فصح مجيد.

تاريخ النشر 16 April 2014