قصة إخبارية

بريطانيا والتحالف الدولي والقوات العراقية يواصلون الزخم في الحملة ضد داعش

رحب وزير الدفاع سير مايكل فالون، في تصريح أدلى به خلال زيارته إلى العراق، بالنصر الكبير الذي حققته القوات العراقية والتحالف الدولي مؤخرا في القتال ضد داعش في شرق الموصل، والتقدم الحاصل في هزيمة داعش في العراق.

وقد اطلع وزير الدفاع على أثر التزام بريطانيا بتدريب القوات العراقية، الذي اتسع في السنة الماضية، في القتال ضد داعش. فقد ارتفع عدد أفراد القوات العراقية الذين تدربهم بريطانيا والتحالف إلى ثلاثة أضعاف منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، حيث يجري حاليا تدريب نحو 3,000 من أفراد القوات العراقية شهريا وتم تدريب 10,000 منذ نهاية ذلك الشهر، إلى جانب تنمية مهارات وقدرة القوات العراقية لهزيمة داعش.

ومع كون العمليات لتطهير الطرق المؤدية إلى الموصل من الغرب جارية بالفعل، التقى وزير الدفاع فالون برئيس الوزراء حيدر العبادي، والرئيس فؤاد معصوم ووزير الدفاع عرفان محمود الحيالي، كما التقى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني وأعضاء حكومة الإقليم لاستعراض التطور في الحملة وخططها.

كما التقى وزير الدفاع فالون خلال زيارته بجنود بريطانيين معنيين بتدريب القوات العراقية. تتولى بريطانيا قيادة برنامج التحالف الدولي للتدريب في العراق، وقد ساعدت حتى الآن في تدريب نحو 40,000 من القوات العراقية. والتدريب على مكافحة العبوات الناسفة أثبت أهميته، حيث عمد داعش إلى تفخيخ العديد من مناطق شرق الموصل حين كان يسيطر عليها. وقد استفادت القوات العراقية من هذا التدريب في التخلص من هذه العبوات الناسفة، ما أتاح لها التقدم في المدينة وأتاح للمدنيين العودة بسلام إلى بيوتهم. كما إن هذا التدريب سيبرهن أهميته حين تتحرك القوات العراقية تجاه أحياء غرب الموصل التي كثافتها السكانية عالية والتي تنتشر بها الألغام.

يعتبر تحرير شرق الموصل نصرا كبيرا للقوات العراقية التي أشاد وزير الدفاع فالون بعملياتها الصبورة والمتأنية، وحرصها على تقليل تعرض المدنيين للخطر. كما لعب سلاح الجو الملكي البريطاني دورا هاما في النصر العراقي، حيث قدم إسنادا جويا للقوات العراقية. وكان لطائرات ريبر البريطانية دور حيوي بشكل خاص، حيث نفذت ضربات دقيقة ضد عناصر داعش المقاتلين في الطرقات، بينما استغلت أجهزة الاستشعار المتقدمة لتنبيه القوات البرية العراقية لوجود مدنيين في المنطقة.

وقد بدأ أهالي شرق الموصل العودة بالفعل لبيوتهم، حيث عاد ما يفوق 29,000 حتى الآن في الأسابيع الماضية. كما أتاح تحرير شرق الموصل عودة أكثر من 23,000 طفل إلى مقاعد الدراسة ومواصلة تعليمهم.

قال وزير الدفاع، سير مايكل فالون:

حققت القوات العراقية، بدعم من بريطانيا والتحالف الدولي، تقدما قويا في مقاتلة داعش. ونحن نواصل الزخم في عمليات تحرير غرب الموصل التي من المتوقع أن تبدأ قريبا.

ستكون تلك العملية أكثر تعقيدا لكونها في منطقة حضرية ذات كثافة سكانية عالية. وسوف تواصل بريطانيا لعب دورها بتوجيه ضربات جوية دقيقة، ومعلومات استخباراتية حيوية، وتدريب القوات العراقية في كيفية التعامل مع العبوات الناسفة التي زرعها داعش.

كما أعلن وزير الدفاع فالون خلال زيارته إرسال ضابط عسكري بريطاني لقيادة بعثة الناتو الجديدة للتدريب في العراق، اعتبارا من شهر يوليو/تموز في السنة الحالية. من شأن فريق الناتو الجديد للتدريب وبناء القدرات أن يساعد العراقيين في التصدي للتهديدات التي يواجهونها، بما فيها التخلص من العبوات الناسفة التي يزرعها داعش. وقد ساهمت المملكة المتحدة بالفعل بمبلغ مليون جنيه استرليني للمساعدة في تأسيس تواجد الناتو في بغداد لتقديم نصائح خبيرة تتعلق بالدفاع للحكومة العراقية.

تاريخ النشر 12 February 2017