دراسة الحالة

استجابة المملكة المتحدة لتقارير العنف الجنسي في الصراع السوري

دراسة حالة حول استجابة المملكة المتحدة لتقارير العنف الجنسي في الصراع السوري من تقرير حقوق الإنسان والديموقراطية عن عام 2013.

أفادت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بأن العنف الجنسي لعب دورا بارزا في الصراع في سورية. حيث أنه يحدث أثناء الإغارة على البيوت وعند نقاط التفتيش وفي مراكز الاعتقال والسجون في أنحاء البلاد. ويستخدم التهديد بالاغتصاب كسلاح لترهيب ومعاقبة النساء والرجال والأطفال. وعدم الإبلاغ عن كافة جرائم العنف الجنسي وتأخير الإبلاغ عنها مستشرٍ على نطاق واسع، ما يجعل من الصعب تقييم حجم المشكلة.

وقد أدركت استجابة المملكة المتحدة لمواجهة العنف الجنسي مدى الحاجة لدعم الناجين منه بتوفير المساعدات الإنسانية المناسبة، والحاجة لتحسين قدرة المعنيين على التحقيق بجرائم العنف الجنسي وتوثيقها، وضمان أن تكون كافة الأدلة التي تجمع متوفرة للجنة التحقيق الدولية وأن تدعم، حيثما كان مناسبا، العدالة في المرحلة الانتقالية وتسوية الصراع وما بعد الصراع. وقد عملت المملكة المتحدة مباشرة مع رئيس لجنة التحقيق لفهم الوضع وبلورة أفكار حول أفضل السبل لضمان أن أي تسوية سلمية محتملة سوف تعالج مباشرة قضية العنف الجنسي وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان.

وقد أدرنا مشروعين على الحدود السورية بمشاركة فريق أطباء لأجل حقوق الإنسان، وهي منظمة دولية غير حكومية تستغل الطب والعلم لمعالجة انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان مرتكبة ضد الأفراد. وفي كلتا الحالتين أرسلنا فريقا من الخبراء البريطانيين لتنمية قدرة الأطباء والممرضين والمدافعين عن حقوق الإنسان على توثيق الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها العنف الجنسي. ويجري حفظ ملفات القضايا تحسبا لأن تكون مفيدة في أي إجراءات قضائية محلية أو دولية. كما أننا ندعم عمل الهيئة السورية للعدالة والمحاسبة الذي يرمي لبناء القدرة على التحقيق بمزاعم الجرائم الجنسية التي ترقى لأن تكون جرائم حرب، والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سياق الصراع الحالي.

دراسة الحالة هذه جزء من تقرير حقوق الإنسان والديموقراطية عن عام 2013.

تاريخ النشر 10 April 2014