التمرين البحري المشترك "كوجار" بين جنود مشاة البحرية الملكية البريطانية وقوات السلطان المسلحة
أقامت القوات البريطانية مؤخرا مناورات بحرية مشتركة "كوجار" مع قوات السلطان المسلحة تاتي ضمن أحد التمارين العسكرية العديدة التي تجريها المملكة والسلطنة ويعتبر مثالا جيدا على العلاقة الوثيقة بين كلا بلدينا.
HMA , Chief of Staff of the Omani Armed Forces and other senior military officers
أقامت القوات البريطانية مؤخرا التمرين البحري المشترك “كوجار” مع قوات السلطان المسلحة؛ حيث أجرى جنود مشاة البحرية الملكية البريطانية من كتيبة الكوماندوز 42 تدريبا بإطلاق النيران الحية والقتال في المناطق المأهولة بالسكان في سلطنة عمان في حين قامت سفن البحرية الملكية البريطانية بإجراء مجموعة من التدريبات الحربية البحرية مع خمس سفن حربية من البحرية السلطانية العمانية. وبالإضافة إلى ذلك، قام الجانب العماني والجانب البريطاني بإنزال برمائي مشترك بالقرب من صلالة؛ حيث عمل أفراد من الجيش السلطاني العماني عن قرب مع جنود مشاة البحرية الملكية البريطانية.
وقد ورد على لسان العقيد بحري/ كريس ستيفنز، ضابط القيادة الثاني بفرقة جوليت، من قوات الكوماندوز بمشاة البحرية الملكية البريطانية ما نصه: “شكل التدريب بإطلاق النيران الحية مع الالتحاق بالفايكنج فرصة رائعة؛ حيث جاءت البيئة القاسية بمثابة إضافة إلى التمرين جعلته أكثر واقعية وهو ما سيجعلنا على أهبة الاستعداد للمشاركة كجزء من مجموعة مهام قوة الرد في أية مهام مستقبلية محتملة. لا تتاح لنا فرص للحصول على تدريب كهذا في المملكة المتحدة ونحن نتطلع إلى العمل مع زملائنا العمانيين”.
حضر سعادة/ جيمي باودن، السفير البريطاني المعتمد لدى السلطنة، جانبا من التمرين مع رئيس أركان قوات السلطان المسلحة وغيره من كبار الضباط العسكريين. وبالإضافة إلى ذلك، فقد حضروا اليوم المخصص لكبار الشخصيات لزيارة السفن ومشاهدة عرض عملي لإنزال برمائي.
ومن جانبه، صرح العميد بحري/ بادي ماك ألبين، قائد مجموعة المهام البريطانية على ظهر السفينة إتش إم إس بلوورك، قائلا: “لقد تعلمنا من كل تمرين شيئا جديدا، سواء تمثل ذلك في تأثير البيئة على أفراد قواتنا وسفننا أم في التحديات التي نواجهها في الإبقاء على مجموعة مهام تبعد آلاف الأميال عن مياهنا الإقليمية في بلادنا. وسنعمل هذه المرة بالكامل مع البحرية السلطانية العمانية؛ فهو وحده الذي يمكن أن يساعد على دعم التعاون في المستقبل”.
ومن ناحيته، علق المقدم بحري/ أوستن سميث، الملحق البحري والجوي بالسفارة البريطانية، قائلا: تغدو السفارة البريطانية في غاية الامتنان لإتاحة الفرصة للمشاركة في تمرين كوجار مع أفراد الجيش السلطاني العماني والبحرية السلطانية العمانية ذوي المستوى المهني الراقي. يمثل هذه التمرين المشترك للجيش والبحرية فرصة قيمة للقوات العسكرية البريطانية والعمانية للعمل معا عن قرب من أجل ممارسة المهارات العسكرية وتبادل الأفكار. لقد حظي التمرين بالتخطيط والإدارة المشتركة من جانب أفراد تمرين مشترك بين سلطنة عمان وبين المملكة المتحدة انخرطوا في العمل معا بشكل جيد. يعتبر تمرين كوجار أحد التمارين العسكرية السنوية العديدة التي تجريها المملكة المتحدة وسلطنة عمان معا ويعتبر مثالا جيدا جدا على العلاقة الوثيقة بين كلا بلدينا.