نحث الحكومة السورية على مواصلة إعطاء أولوية للمشاركة النسائية الهادفة في الانتقال السياسي، وضمان أن تكون العملية السياسية جامعة وممثلة للجميع: مداخلة المملكة المتحدة في مجلس الأمن
مداخلة السفيرة باربرا وودورد، المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن بشأن سورية.

الحكومة السورية أحرزت تقدما في سعيها لرعاية مصالحة وطنية صادقة، وإرساء أسس مؤسسات الدولة التي تعمل لأجل، وتحترم، جميع السوريين.
ذلك يشمل اتخاذ خطوات مؤخرا تجاه إجراء انتخابات غير مباشرة لمجلس الشعب، وجهود اللجنة العليا للانتخابات لإجراء مشاورات في أنحاء سورية، وضمان أن تشكل النساء نسبة 20% على الأقل من الناخبين.
إننا نحث الحكومة على مواصلة إعطاء أولوية للمشاركة النسائية الهادفة في الانتقال السياسي، وانتهاز هذه الفرصة لاتخاذ مزيد من الخطوات لضمان أن تكون العملية السياسية جامعة وممثلة للجميع.
كذلك نحث على إحراز مزيد من التقدم الملموس في المفاوضات بين قوات سورية الديمقراطية والحكومة السورية لبناء الأسس تجاه سورية موحدة وأكثر أمنا.
كما نطالب إسرائيل مجددا بالامتناع عن أفعال تهدد بزعزعة استقرار سورية، واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.
أيضا ترحب المملكة المتحدة بالتواصل الجاري بين سورية وإسرائيل. فالحوار والدبلوماسية، وليس العمل العسكري، هو ما يساعد في تحقيق مستقبل أكثر سلاما لكلا البلدين وللمنطقة.
ونحن ندرك التقدم الحاصل في وصول مساعدات في السويداء، وهو ما وصفه لنا نائب الأمين العام فليتشر، لكننا ندعو كل الأطراف للتركيز على حل لأجل السلام. وما يزال 180,000 شخص نزحين في جنوب سورية، ولديهم احتياجات إنسانية كبيرة.
إننا نحث على إعطاء أولوية لإصلاح البنية التحتية الحيوية، كالماء والكهرباء، في أسرع وقت ممكن.
وبالمثل، مع بداية السنة الدراسية الجديدة، نحث الحكومة على مساعدة النازحين للعودة إلى ديارهم لكي يتمكن الأطفال من إكمال تعليمهم في المدارس في هذه الأوقات الحرجة.
كذلك نرحب بجهود سورية والأردن والولايات المتحدة لوضع خارطة طريق لمعالجة الأزمة في السويداء وإحلال الاستقرار في جنوب سورية.
وفي الأسبوع المقبل سوف نشهد زيارة تاريخية للرئيس الشرع إلى الأمم المتحدة، حيث نتطلع إلى سماع مزيد من التفاصيل حول رؤيته بشأن سورية تنعم بالأمن والازدهار، وتلبّي حقوق واحتياجات كل السوريين.
إننا نشدد على أهمية أن يتخذ هذا المجلس التدابير الضرورية لدعم اقتصاد سورية، بما في ذلك إصلاح عقوبات الأمم المتحدة.
أيضا يمكن أن تلعب الأمم المتحدة دورا حيويا في دعم الانتقال في سورية. وبهذا الصدد، نتطلع قدما إلى الاستماع من الأمين العام حول توصياته بشأن دور الأمم المتحدة مستقبلا ونطاق عملياتها في سورية.