اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من معالجة التهديد الذي تشكله الناقلة صافر: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن
كلمة السفيرة باربرا وودورد في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، حيث لا تزال الناقلة صافر تشكل تهديدا للبيئة وللتجارة العالمية ولإيصال مساعدات منقذة للأرواح إلى حين نقل النفط منها.
أود أن أبدا بتوجيه الشكر للمبعوث الخاص، وللأمين العام المساعد، ومنسق الشؤون الإنسانية على الإحاطات التي قدموها.
كما سمعنا من الأمين العام المساعد، اقتربنا الآن أكثر من أي وقت مضى من معالجة التهديد الذي تشكله ناقلة النفط صافر، وذلك بفضل جهود الأمم المتحدة، ومانحين من القطاعين العام والخاص، والتواصل البنّاء من جميع الأطراف.
من الضروري الآن أن ندعم الأمم المتحدة سريعا لتذليل العقبات والبدء في نقل النفط. وإلى حين إتمام ذلك، فإن التهديد للبيئة وللتجارة العالمية ولإيصال مساعدات منقذة للأرواح يظل قائما.
فكما سمعنا، لا تزال الأمم المتحدة بحاجة إلى 25 مليون دولار لتأمين النفط لضمان عدم تسربه وإتمام المهمة. علينا ألا ننسى بأن الفجوة في التمويل تشمل قرض الأمم المتحدة، والذي كان ضروريا لوصولنا إلى هذه المرحلة. وإلى حين سداد ذلك القرض، لن يكون بمقدور الأمم المتحدة الاستجابة لأزمات حالية أو تقع مستقبلا.
لقد وصلنا إلى هذه المرحلة. لكن علينا الآن ضمان بدء عملية نقل النفط من الناقلة وإيجاد المبالغ اللازمة المتبقية.
أيها الزملاء، إن قلقنا بشأن الوضع الإنساني وإيصال المساعدات مستمر. كما أريد التشديد على قلقنا بشأن سياسة الحوثيين الرافضة لتطعيم الأطفال. فذلك يشكل تهديدا خطيرا للصحة العامة، ويعرّض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض وخطر الوفاة. لذا تهيب المملكة المتحدة بالسلطات المختصة تسوية الوضع والسماح بحملات التطعيم العاجلة.
وأخيرا، أود لفت الانتباه إلى احتجاز الحوثيين المستمر لثلاثة عشر شخصا من البهائيين.
ورغم النبأ المشجع حول الإفراج عن أربعة أشخاص، تدعو المملكة المتحدة الحوثيين لاحترام حرية الدين أو المعتقد والإفراج عن باقي المحتجزين، لا سيما المحتاجين منهم لرعاية طبية عاجلة.
من الضروري أن تمارس جميع الأطراف اليمنية مبادئ الشمولية والإنصاف هذه، بينما تتطلع إلى الوصول لسلام أكثر استدامة في اليمن.