المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة في طرابلس: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن الدولي
كلمة السفيرة باربرا وودورد، المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا.
سوف أدلي بثلاث نقاط اليوم.
أولاً، تشعر المملكة المتحدة بقلق بالغ إزاء أعمال العنف والاشتباكات الأخيرة في طرابلس.
ونحن نحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس، والانخراط بشكل بنّاء في جهود الوساطة لمنع المزيد من التصعيد.
تؤكد هذه الاشتباكات هشاشة المشهد الأمني في ليبيا، والحاجة الملحة إلى إحراز تقدم سياسي مستدام.
ثانياً، أود أن أكرر مداخلة الممثل الخاص للأمين العام، وأرحب بالالتزام المتجدد الذي أبدته لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا في برلين في 20 يونيو.
ونحن نشعر بالقلق إزاء مسار الأوضاع في ليبيا، ولا سيما تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية.
وهذه التوجهات تهدد استقرار البلاد وسيادتها ووحدتها.
لذلك، ندعم تماما جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الرامية إلى تحسين التنسيق الدولي دعماً للعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة.
ثالثا، ترحب المملكة المتحدة بالجهود الطيبة التي تبذلها اللجنة الاستشارية بشأن الخيارات الفنية للمسارات الانتخابية.
والآن، وبينما تُشرك الممثل الخاص للأمين العام، السيدة تيتيه، الأطراف المعنية لوضع خارطة طريق سياسية، فإننا ندعو جميع الجهات الفاعلة الليبية إلى الانخراط بشكل هادف مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وهي تنتقل إلى المرحلة التالية من العملية.
رسالتنا واضحة: الآن هي الفرصة أمام الجهات الفاعلة الليبية لتشكيل مستقبل العملية السياسية، نحو ليبيا تنعم بالسلام والاستقرار والازدهار.
وفي الختام، فإننا ندرك أهمية تهيئة الظروف التي تُمكّن في نهاية المطاف من إجراء انتخابات وطنية بشكل آمن وبمصداقية، وتكون شاملة للجميع.
والانتخابات البلدية المقبلة توفر فرصة للمؤسسات الليبية والجهات الأمنية لإظهار التزامها بتحقيق هذا الهدف.
هذه فرصة لليبيين لممارسة حقوقهم الديمقراطية وتشكيل الحكم المحلي.
ومن الضروري أن تعمل جميع الأطراف الفاعلة على توفير بيئة يمكن فيها للممارسة الديمقراطية أن تتجذر وتستمر.