الحفاظ على الزخم تجاه إجراء الانتخابات في ليبيا
مداخلة السفيرة باربرا وودورد في مجلس الأمن بشأن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في ليبيا.
أشكرك، السيد الرئيس، للدعوة إلى هذه الجلسة. كما أشكر المبعوث الخاص كوبيش على الإحاطة التي قدمها. ويسرني أن انضم إلينا رئيس الوزراء الليبي الدبيبة، ووزير الخارجية الألماني ماس، والأمين العام لجامعة الدول العربية أبو الغيط.
السيد الرئيس، السادة الوزراء، الزملاء، ترحب المملكة المتحدة بالتقدم الذي تم إحرازه في ليبيا طوال السنة الماضية، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وعملية برلين. لكن، كما سمعنا، ما زال هناك ما يلزم عمله لإتمام عملية الانتقال السياسي في ليبيا. وأود اليوم أن أسلط الضوء على ثلاث خطوات عاجلة:
أولا، حان وقت للإيفاء بالالتزام بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة للجميع في 24 ديسمبر 2021 بمشاركة تامة ومتساوية وجادة من النساء. لذا أهيب بجميع السلطات الليبية المعنية العمل معا، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، للاتفاق على الأساس القانوني للانتخابات وضمان إجرائها بموعدها في 24 ديسمبر بموجب ما اتُّفِق عليه. وهنا تقع على عاتق مجلس النواب ومنتدى الحوار السياسي الليبي مسؤولية خاصة. والمملكة المتحدة لن تترد في اتخاذ إجراء ضد من يتعمدون تقويض إجراء الانتخابات.
ثانيا، نحث على التطبيق الكامل لاتفاق أكتوبر بشأن وقف إطلاق النار. ذلك يشمل انسحاب جميع القوات والمرتزقة الأجانب بلا أي تأخير. ونحن ندعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والليبيون لتفعيل هذا الانسحاب فورا. كما نشجع الأطراف الليبية على المضي قدما في تنفيذ التزامها بفتح الطريق الساحلي، وبناء الثقة في الانتقال بعيدا عن الصراع.
وأخيرا، يجب ألا تغيب عن نظرنا الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون الليبيون – بما فيها الكهرباء والماء والتعليم والرعاية الصحية. فتقديم هذه الخدمات يعني الاتفاق على ميزانية وطنية متوازنة، وضمان استغلال الموارد لصالح المواطنين في أنحاء ليبيا. كما يعني ذلك إعادة توحيد المؤسسات الليبية، وإعادة بناء ثقة المواطنين بالحكومة.
بفضل جهود وإرادة الليبيين، حققت ليبيا تقدما هاما في السنة الماضية. لكن لا بد من مواصلة هذا الزخم. والخطوات التالية في الانتقال تعتبر حيوية. وسوف تستمر ليبيا – وجميع الليبيين – بالحصول على دعم المملكة المتحدة التام في هذه العملية.