خطاب

حماية التقدم الذي تحقق في ليبيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 2020

لن يتحقق الاستقرار على المدى الطويل في ليبيا إلا من خلال عملية سياسية جديدة وشاملة للجميع، بما في ذلك إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة، وسحب القوات والمرتزقة الأجانب – بمن فيهم مجموعة واغنر.

Ambassador James Kariuki

نص مداخلة السفير جيمس كاريوكي في جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا:

أود توجيه الشكر إلى نائب الأمين العام ديكارلو والسفير تيرومورتي لإحاطتيهما.

الأحداث التي وقعت مؤخرا في ليبيا تجعل النقاش اليوم يأتي في وقته، لذا سوف أتناول ثلاث نقاط.

أولا، أؤيد دعوة المستشار الخاص للأمين العام ستيفاني ويليامز وآخرين للهدوء وخفض التصعيد، في أعقاب أحداث 17 مايو. يجب أن تكون أولويتنا هي حماية التقدم الذي تحقق منذ اتفاق إطلاق النار في 2020. لن يتحقق الاستقرار على المدى الطويل في ليبيا إلا من خلال عملية سياسية جديدة وشاملة للجميع، بما في ذلك إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة، وسحب القوات والمرتزقة الأجانب – بمن فيهم مجموعة واغنر. وأود أن أشكر ستيفاني ويليامز لجهودها المضنية للتوسّط بشأن أساس لإجراء الانتخابات في ليبيا. المسؤولية الآن تقع على عاتق اللجنة المشتركة في مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. يلزم على اللجنة المشتركة الآن أن ترقى لتحقيق آمال وتوقعات الشعب الليبي.

ثانيا، ندعو جميع الأطراف الليبية لحماية حيادية ووحدة المؤسسات، ودعم إعادة توحيدها. إغلاق منشآت النفط مؤخرا يجب أن ينتهي – فهذا يضر بالاقتصاد الليبي، وبالشعب الليبي. ويجب عدم تسييس المؤسسة الوطنية للنفط، وأن تتمكن المؤسسة من أداء عملها دون تدخل من أحد. ينبغي دعم المؤسسات الحكومية الليبية لكي تتمكن من خدمة ليبيا بأكملها والشعب الليبي كله.

ثالثا، أود أن أشكر نساء ورجال ليبيا لما أبدوه من شجاعة وتفانٍ في دفاعهم عن حقوق الإنسان في ليبيا. فالمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان والإساءات المرتبطة بها ضرورية لإنهاء دائرة الإفلات من العقاب. ولجنة تقصي الحقائق في مجلس حقوق الإنسان تعتبر آلية مهمة لكشف تلك الانتهاكات، والمملكة المتحدة ترحب بتعاون ليبيا مع لجنة تقصي الحقائق، وسوف تؤيد تمديد تكليف اللجنة بمهامها في جلسة مجلس حقوق الإنسان القادمة لإتاحة الوقت الكافي لها لإنجاز عملها المهم.

إن المملكة المتحدة مستمرة في دعمها للعملية السياسية بقيادة الليبيين والتي تيسّرها الأمم المتحدة. ونحن مستعدون للعمل إلى جانب ليبيا وشركائنا الدوليين لبناء مستقبل أكثر سلاماً واستقراراً وازدهاراً للشعب الليبي.

تاريخ النشر 26 May 2022