هجمات إسرائيل على الدوحة انتهاك صارخ لسيادة وسلامة أراضي قطر: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن
كلمة السفيرة باربرا وودورد، المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن بشأن قطر.

سوف أتناول ثلاث نقاط.
أولا، اسمحوا لي التأكيد منذ البداية: المملكة المتحدة تقف متضامنة بكل ثبات مع قطر، وتدين هجمات إسرائيل على الدوحة.
هذه الضربات هي انتهاك صارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها. وهي تهدد بزيادة التصعيد في أنحاء المنطقة، وبحدوث انتكاسة في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
ونحن نقدم تعازينا لأهالي عنصر الأمن القطري الذي قُتل للأسف، ونعرب عن مواساتنا لأهالي المصابين.
لطالما كانت قطر وسيطا مثابرا لأجل السلام في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، ونحن نشيد بالتزام صاحب السمو الأمير الراسخ بمناصرة الدبلوماسية والحوار.
ومن هنا، وتأكيدا على ما قلت، ندين تماما الهجمات على قطر التي لن تحقق شيئا لأجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، أو تساعد في ضمان أمن إسرائيل للمدى الطويل. وقد قال رئيس وزرائنا ذلك بوضوح للرئيس هرتسوغ عندما اجتمع به أمس (الأربعاء).
وإنني أرحب، كما رحب آخرون، برسالة الدعم الواضحة لقطر التي وجهها هذا المجلس من خلال بيانه الصحفي اليوم.
ثانيا، المملكة المتحدة موقفها واضح بأن حماس منظمة إرهابية ونحن ندين هجماتها المروعة في 7 أكتوبر بأشد لهجة.
كما نشدد مجددا على وجوب أن تفرج حماس عن كل الرهائن، وتوافق على وقف إطلاق النار فورا، وتلتزم بنزع السلاح. وأيضا لا يمكن أن يكون لها أي دور في حكم غزة مستقبلا.
ثالثا، مع مرور كل يوم، يعاني الرهائن ظروفا فظيعة، ويعاني أهالي غزة من الجوع والنزوح المتكرر.
وأوامر الإخلاء في الأسبوع الحالي في أنحاء شمال غزة سوف تؤدي لتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع. كما إن قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد عملياتها القتالية في غزة خطأ، واليوم أقول مجددا بأننا نهيب بإسرائيل إعادة النظر بقرارها فورا.
إننا نساند بشدة جهود قطر والولايات المتحدة ومصر الرامية إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، وتأمين الإفراج عن الرهائن، وإنهاء هذه الحرب. ونحن نهيب بكل الأطراف أن ينخرطوا مجددا بشكل هادف للتوصل إلى اتفاق متفاوض عليه.
كذلك نريد أن نرى زيادة كبيرة عاجلة بالمساعدات الإنسانية التي تدخل غزة. فكم هو بغيض أن المجاعة تنتشر في أجزاء من مدينة غزة، ونحن في حاجة إلى إجراء فوري لمنع انتشارها لمناطق أخرى. يجب على إسرائيل رفع كل القيود التي تفرضها على المساعدات، وتسمح للأمم المتحدة بتوزيع المعونات المنقذة للحياة بكميات كبيرة.
إن السبيل الوحيد لإحلال سلام وأمن دائمين للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء هو من خلال حل سياسي.
ولسوف تواصل المملكة المتحدة العمل مع شركائنا لوضع إطار للسلام للمدى الطويل، بما ينسجم مع حل الدولتين.