وزير الخارجية يجتمع بنظيره الأردني
أشاد ويليام هيغ بالعلاقات البريطانية- الأردنية، ودعا المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لمساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم.
التقى وزير الخارجية ويليام هيغ اليوم نظيره الأردني ناصر جودة. وفي تصريح أدلى به خلال المؤتمر الصحفي، قال وزير الخارجية:
يسعدني الترحيب مجددا في وزارة الخارجية بزيارة صديقي معالي ناصر جودة، وزير الخارجية الأردني. إننا متفقان على أن العلاقات البريطانية- الأردنية قوية كما عهدناها دائما. وقد هنأته على انتخاب الأردن لعضوية مجلس الأمن الدولي، وتولي رئاسة المجلس في الشهر الأول من عضويته، وسوف تقدم المملكة المتحدة للأردن كل ما باستطاعتها من مساعدة. كما أعربت عن التعازي لمقتل عضو أردني من أعضاء قوات حفظ السلام في دارفور، ما يذكرنا بأهمية مساهمة الأردن في عمليات حفظ السلام والأمن والسلام العالميين. وبالتالي سيلعب الأردن دورا هاما وقيما في مجلس الأمن في السنتين القادمتين، ونحن نتطلع للعمل معه عن قرب في نيويورك.
لقد تناولت محادثاتنا اثنين من أكثر قضايا السياسة الخارجية إلحاحا التي تواجهها المنطقة والعالم. بالنسبة لسورية، أشدت مجددا بالكرم الذي فاق الحدود الذي أبداه الأردن، إلى جانب الدول الأخرى المجاورة لسورية، بينما يتحملون عبء تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيهم. ويتعين على المجتمع الدولي أن يقابل ذلك الكرم بمثله. ونحن في الحكومة البريطانية قد خصصنا بالفعل 500 مليون جنيه استرليني من المساعدات الإنسانية، وذلك يفوق ما ساهمنا به في أي أزمة إنسانية أخرى. وهذا يشمل ما يفوق 109 مليون جنيه استرليني لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن. وتحث كل من بريطانيا والأردن الدول الأخرى على اتباع خطاهما في المؤتمر الذي تستضيفه الكويت في الأسبوع المقبل.
وقد اتفقت أنا ووزير الخارجية جودة على أن الضغوط المستمرة التي تتحملها الدول المجاورة لسورية، والمعاناة الفظيعة التي يعانيها الشعب السوري، لن تخف سوى بالتوصل لحل سياسي للصراع، ولهذا السبب نؤيد كلانا تماما عملية جنيف 2 التي تتطلع إلى تطبيق إعلان جنيف الصادر عام 2012، وتشكيل مجلس حكم انتقالي في سورية لا يمكن للأسد برأينا أن يكون فيه أي دور.
كما ناقشنا تقديم الدعم التام للمفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية الجارية، وأشادا بجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وفريقه. ورحبنا أيضا باستمرار التزام القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية، وأطلعت وزير الخارجية جودة على حزمة الدعم الأمني والسياسي والاقتصادي غير المسبوقة التي سيقدمها الاتحاد الأوروبي للطرفين لدى التوصل لاتفاق الوضع النهائي. واتفقنا على أن الأردن وجامعة الدول العربية يلعبون دورا هاما في دعم هذه العملية في الشهور القادمة، وبأن بلدينا سيبقيان على اتصال مستمر حول هذه القضية.