خطاب

اليمن: ست سنوات من الحرب والشعب اليمني ما زال يعاني من أسوء أزمة إنسانية في العالم

مداخلة السفيرة باربرا وودورد ترحب فيها بعودة الحكومة اليمنية إلى اليمن، وتشجب استمرار هجوم الحوثيين على مأرب، وتدين الهجمات المستمرة وغير المبررة التي يشنها الحوثيون عبر الحدود على السعودية.

Ambassador Barbara Woodward

اليمن: ست سنوات من الحرب والشعب اليمني ما زال يعاني من أسوء أزمة إنسانية في العالم السفيرة باربرا وودورد ترحب بعودة الحكومة اليمنية إلى اليمن، وتشجب استمرار هجوم الحوثيين على مأرب، وتدين الهجمات المستمرة وغير المبررة التي يشنها الحوثيون عبر الحدود على السعودية.

اسمحوا لي أن أبدأ بالثناء على المبعوث الخاص لما بذله من جهود خلال شهره الأول في المنصب. فلقد أرست مداولاته مع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة أساساً مهماً لإحياء عملية السلام. ونحن من جهتنا ملتزمون بمساعدته وحشد الدعم الدولي للمقاربة التي تتبناها الأمم المتحدة.

أود كذلك أن أرحب بعودة رئيس الوزراء والحكومة اليمنية عموماً إلى اليمن. يلزم على الأطراف الآن العمل معاً لتأمين استمرار إقامة الحكومة اليمنية في البلاد. وكما أكد المبعوث الخاص آنفا، فإننا بحاجة إلى أن نرى تنفيذ اتفاقية الرياض من أجل دعم الاستقرار والخدمات، ومؤسسات حكومية فعالة.

تذكرنا عباراتك الرزينة الواقعية اليوم، يا راميش، أن الشعب اليمني – بعد مرور ست سنوات منذ اندلاع الحرب - ما زال يعاني بسبب أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وهي أزمة من صنع الإنسان. الاستجابة الإنسانية يمكنها المساعدة إلى حد ما ولفترة محدودة. وكما أكدتَ أنت، نحن بحاجة إلى حل سياسي لإنهاء الحرب، ونحتاج إلى مبادرات لدعم الاقتصاد لتقليل حجم العوَز الإنساني.

إن الصورة التي رسمتها ميساء اليوم للوضع في مأرب صورة كئيبة، كما إن توصياتكم واسعة النطاق. إنه لأمر مؤلم أن نرى استمرار هجوم الحوثيين على مأرب، بما في ذلك حصارهم لمنطقة العبدية في مأرب. ولقد شهد سكان مأرب عملاً مروعاً في 3 أكتوبر، عندما أطلق الحوثيون صاروخاً على حي الروضة المكتظ بالسكان في مأرب وأدى إلى مقتل طفلين وإصابة 33 مدنياً. من واجبنا في هذا المجلس أن نمارس الآن ضغطاً أكبر على الحوثيين لوضع حدٍّ لمثل هذه الهجمات العشوائية المروّعة. حيث من الضروري احترام القانون الإنساني الدولي - بما في ذلك حماية المدنيين ومساعدتهم على الخروج من مناطق الصراع.

كما ندين بأشد العبارات الممكنة الهجمات المستمرة وغير المبررة التي يشنها الحوثيون عبر الحدود على المملكة العربية السعودية، بما في ذلك هجوم الطائرة المُسيّرة في 8 أكتوبر والذي خلّف عشرة جرحى في مطار مدني في جازان.

وأخيراً، نود أن نعرب عن خيبة أملنا العميقة لأن مجلس حقوق الإنسان لم يجدد ولاية فريق الخبراء الدوليين والإقليميين والبارزين المعني باليمن. فالمراقبة والمساءلة ضروريتان في جميع حالات الصراع. وإننا ندعو جميع أطراف الصراع إلى احترام حقوق الإنسان، والتحقيق في كل ما يُقال عن ارتكاب انتهاكات أينما وقعت.

تاريخ النشر 14 October 2021