بيان : الحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة والسودان
استضافت حكومة المملكة المتحدة في لندن في ١٦ أكتوبر ٢٠١٧ الاجتماع النصف سنوي الرابع للحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة والسودان
استضافت حكومة المملكة المتحدة في لندن في ١٦ أكتوبر ٢٠١٧ الاجتماع النصف سنوي الرابع للحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة والسودان ، برئاسة نيل ويغان، مدير أفريقيا في مكتب الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة، والسفير عبد الغني النعيم عوض الكريم، وكيل وزارة خارجية جمهورية السودان وتم ذلك بحضور وفدان من كلا البلدين.
تناول الحوار القضايا الثنائية وعملية السلام وحقوق الانسان والتنمية والتجارة والاستثمار والهجرة والدفاع ومكافحة الارهاب ومكافحة التطرف العنيف والقضايا الاقليمية.
رحب الجانبان بالخطوات المتخذة منذ الاجتماع الأخير للحوار الاستراتيجي المعقود في الخرطوم في مارس ٢٠١٧، واتفقا على مواصلة العمل المشترك خلال الأشهر المقبلة. ورحب الطرفان بزيارة رئيس أساقفة كانتربري للسودان والزيارة الأخيرة التي قام بها مدير إدارة التجارة الدولية في شرق أفريقيا في المملكة المتحدة. هنأت المملكة المتحدة حكومة السودان على القرار الأخير الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات الاقتصادية الثنائية بشكل دائم، وناقش الجانبان الخطوات الواجب اتخاذها لضمان استفادة جميع المواطنين السودانيين من هذا القرار. شمل ذلك الموافقة على إحراز تقدم بشأن ورقة استراتيجية الحد من الفقر في السودان وعرض من المملكة المتحدة لتوفير دعم متزايد لإصلاح الاقتصاد الكلي.
ناقش الطرفان إعادة تشكيل بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ٢٣٦٢ (٢٠١٧). رحبت المملكة المتحدة بتحسن وصول المساعدات الإنسانية وبيئة العمل، والقرار الذي اتخذته حكومة السودان مؤخرا بتوسيع نطاق وقف الأعمال العدائية من جانب واحد في دارفور والمنطقتين. أعربت حكومة السودان عن التزامها المستمر بتنفيذ خارطة طريق فريق التنفيذ الرفيع المستوى التابع للاتحاد الأفريقي. واتفق الجانبان على مواصلة الحوار المنتظم حول حقوق الإنسان بين الحكومتين على كافة المستويات، بما في ذلك دعم المملكة المتحدة لانضمام السودان إلى اتفاقية مناهضة التعذيب، وموضوع الاتجار بالبشر.
تطلع الجانبان الى الاحتفال بالذكرى السبعين للمجلس البريطانى فى السودان العام القادم، مؤكدا التزامهما القوى بمواصلة التعاون فى مجال التعليم والتبادلات الثقافية. أعرب الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء النزاع الدائر في جنوب السودان. ورحبت المملكة المتحدة بقرار حكومة السودان فتح ممرات إنسانية واستمرار التزامها بدعم اللاجئين من جنوب السودان. اتفق الجانبان على أهمية وجود عملية سلام شاملة للجميع، واتفقا على المشاركة البناءة في دعم منتدى الايقاد التنشيطي الحالي .
كما اتفق الطرفان على مواصلة العمل معا على مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. ورحبوا بتبادل الزيارات مؤخرا لتبادل الخبرات، واتفقوا على مواصلة وتوسيع هذه التبادلات في المستقبل.
أكدت المملكة المتحدة والسودان مجددا على أهمية استمرار التقدم نحو تحقيق أهدافنا المشتركة، والتوسع المستمر للعلاقات الثنائية، وتم الاتفاق على عقد حوار استراتيجي آخر في الخرطوم في غضون ستة أشهر.
في جانب اخر من الحوار، التقى الوفد السوداني الزائر مع أعضاء البرلمان من خلال مجموعتي البرلمان الحزبيتين المهتمه بالسودان. واستضافت المملكة المتحدة أيضا حلقة عمل تقنية عن حقوق الإنسان للوفد السوداني، بما في ذلك المقرر الخاص للسودان التابع للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. من خلال هذه الورشة، تعاون الوفد مع ممثلين من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث ووزارة العدل وبعض هيئات حقوق الإنسان المستقلة في المملكة المتحدة لمناقشة قضايا مثل الانضمام إلى معاهدات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ودور الهيئات المستقلة لحقوق الإنسان في الرصد والتقييم، وإعداد التقارير.