المملكة المتحدة مستعدة لإرسال مزيد من المساعدات إلى غزة
وزيرة شؤون التنمية تعلن، في أول زيارة لها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، تقديم دعم بريطاني جديد لقطاع غزة.

- المساعدات البريطانية الإضافية المعلن عنها اليوم سوف تساعد المنظمات العاملة على الأرض الساعية إلى إيصال المواد الغذائية والماء والأدوية إلى المحتاجين إليها.
- الوزيرة تشابمان تصف قرار إسرائيل بالسماح بدخول كميات بسيطة فقط من المواد الغذائية إلى غزة بأنه قرار “بغيض” بعد 11 شهرا من الحصار الذي “لا يُغتفر”.
- في أول زيارة لها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بحكم منصبها، شددت الوزيرة أيضا على ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، والعمل تجاه حل الدولتين.
قالت وزيرة شؤون التنمية، البارونة تشابمان، اليوم [21 مايو/أيار] بأن لا بد من توفير المساعدات الإنسانية بالكامل عاجلا للغزيين المحتاجين، وذلك في أول زيارة لها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بحكم منصبها.
ولاحقا لمطالبات من الحكومة البريطانية، إلى جانب الشركاء، برفع القيود عن المساعدات، أعلنت المملكة المتحدة تقديم 4 ملايين جنيه إسترليني من الدعم الإنساني الجديد للغزيين، فيما أكدت الوزيرة تشابمان مجددا التزام المملكة المتحدة بدفع عجلة السلام في المنطقة.
تأتي هذه الزيارة بعد يوم من إعلان وزير الخارجية، ديفيد لامي، فرض عقوبات جديدة طالت مستوطنين عنيفين في الضفة الغربية، ووقف المفاوضات مع إسرائيل بشأن اتفاقية للتجارة الحرة، ووصفه لأفعال إسرائيل بأنها “سافرة” وبأنها “لا تُحتمل”.
خلال زيارتها، سوف تشير الوزيرة تشابمان إلى أن الاستئناف المحدود لدخول المساعدات إلى غزة “بكل بساطة لا يكفي”، وسوف تحث الحكومة الإسرائيلية على السماح بتوفير المساعدات بلا أي عوائق. كما ستقول بأن الحصار فظيع ولا يُغتفر، وخاصة في أعقاب تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي يشير إلى احتمال أن يواجه كل سكان قطاع غزة مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي.
كما ستعلن الوزيرة تشابمان تقديم دعم بريطاني جديد لمركز الهلال الأحمر، مؤكدة استعداد المملكة المتحدة لتقديم مساعدات عاجلة للمحتاجين إليها، ومعربة في نفس الوقت عن الشعور بالإحباط لعدم إمكانية وصول الكثير من هذه المساعدات إليهم.
وترجمة للكلمات إلى أفعال، سوف يغطي الدعم البريطاني الجديد توفير الأدوية والإمدادات الطبية الضرورية لنحو 32,000 شخص، ومياه الشرب لما يصل إلى 60,000 شخص، والحزم الغذائية لما يبلغ 14,000 شخص.
قالت وزيرة شؤون التنمية، البارونة تشابمان:
’’عدم وصول المساعدات للمواطنين الغزيين أمر فظيع. كما إن كون الحكومة الإسرائيلية لا تسمح بالكامل لموظفي الإغاثة الإنسانية بأداء عملهم أمر بغيض. فما يدخل غزة عدد قليل جدا من الشاحنات. وقد حذرت الأمم المتحدة بأن نحو نصف مليون فلسطيني، بمن فيهم أطفال، يواجهون المجاعة.
’’المملكة المتحدة موقفها واضح – إسرائيل لن تحقق الأمن عن طريق إطالة معاناة الشعب الفلسطيني.
’’وقد استمعتُ بنفسي من موظفي الإغاثة اليوم بشأن الأثر الهائل لهذه الأفعال على حياة العائلات. واليوم تعهدت المملكة المتحدة بتقديم دعم جديد للغزيين، لكن الواقع القاسي هو أن أغلب الدعم عالق في حالة من عدم اليقين.
’’نريد أن نرى وقف إطلاق النار فورا، والإفراج عن جميع الرهائن، وزيادة كبيرة في المساعدات، واتباع مسار تجاه إحلال سلام طويل المدى.‘‘
في أول يوم من زيارتها (الأربعاء 21 مايو/أيار)، التقت الوزيرة تشابمان بوزير العدل الفلسطيني شرحبيل الزعيم، كما تحدثت مع ممثلين عن الأونروا بشأن معالجة التحديات المرتبطة بإيصال المساعدات إلى مجتمعات الفلسطينيين.
ويوم غد، من المنتظر أن تلتقي الوزيرة تشابمان بعائلات الرهائن المحتجزين بقسوة لدى حماس، حيث سوف تشدد على أهمية وقف إطلاق النار فورا، والتفاوض لإنهاء الحرب لتأمين الإفراج عنهم عاجلا. فذلك هو السبيل الوحيد لإحلال الاستقرار للمدى الطويل في المنطقة، وفي المملكة المتحدة، وكجزء من خطة الحكومة البريطانية لأجل التغيير.