عقوبات بريطانية ضد دانييلا فايس وشبكة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
المملكة المتحدة تفرض عقوبات على أفراد وبؤر استيطانية غير قانونية ومنظمات تدعم العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فيما أوقف وزير الخارجية فورا المفاوضات مع إسرائيل بشأن اتفاقية التجارة الحرة.

- عقوبات جديدة تستهدف 3 أفراد، واثنتين من البؤر الاستيطانية غير القانونية، ومنظمتين تدعمان العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
- العقوبات اليوم تشمل فرض قيود مالية ومنع السفر إلى المملكة المتحدة، بما في ذلك على زعيمة المستوطنين المتطرفة البارزة دانييلا فايس.
- في تصريح في مجلس العموم، من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية وقف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل فورا.
- كما سوف يوضح معارضة المملكة المتحدة التامة للعمليات العسكرية البرية الجديدة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في أنحاء غزة، مكررا المطالبة من المملكة المتحدة لحماس بالإفراج عن جميع الرهائن فور وبلا شروط، ومؤكدا مرة أخرى بأن لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة شؤون غزة.
ردا على دائرة العنف المستمر الذي يضطلع به مستوطنون إسرائيليون متطرفون في الضفة الغربية المحتلة، أعلن وزير الخارجية فرض عقوبات جديدة اليوم [20 مايو/أيار 2025].
التدابير المتخذة اليوم تشمل 3 أفراد، من بينهم زعيمة المستوطنين البارزة دانييلا وايس، إلى جانب اثنتين من البؤر الاستيطانية غير القانونية، ومنظمتين ضالعتين في دعم العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والتحريض عليه وتشجيعه.
هؤلاء الأفراد والكيانات يواجهون الآن تدابير تشمل فرض قيود مالية، ومنع السفر إلى المملكة المتحدة، وفقدانهم لأهلية إدارة شركات، وهم بذلك يُضافون إلى 18 من الأشخاص والكيانات والشركات الآخرين الخاضعين لعقوبات لضلوعهم في انتهاكات خطيرة طالت مجتمعات الفلسطينيين في الضفة الغربية.
يأتي اتخاذ هذه التدابير في أعقاب ارتفاع كبير في عنف المستوطنين في الضفة الغربية، حيث سجلت الأمم المتحدة وقوع ما يربو على 1,800 اعتداء من جانب المستوطنين ضد مجتمعات الفلسطينيين منذ يناير/كانون الثاني 2024.
كذلك من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية، في تصريح يدلي به في البرلمان، الوقف الرسمي للمفاوضات مع إسرائيل بشأن اتفاقية التجارة الحرة، وبشكل فوري. وفي حين أن الحكومة البريطانية تظل ملتزمة باتفاقية التجارة القائمة، ليس بالإمكان المضي قدما في مفاوضات بشأن اتفاقية جديدة موسعة للتجارة الحرة مع حكومة نتنياهو التي تتبنى سياسات سافرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
التصريح الذي يدلي به وزير الخارجية يتناول التطورات الأخيرة على الأرض في غزة، موضحا معارضة المملكة المتحدة التامة للعمليات البرية الجديد الموسعة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة، وخطر تعرض أهالي غزة للمجاعة، وإدانة المملكة المتحدة لخطط الحكومة الإسرائيلية بإبعاد أهالي غزة عن ديارهم وحشرهم في زاوية في القطاع. كما سيكرر وزير الخارجية مطالبة المملكة المتحدة لحماس بالإفراج عن الرهائن فورا وبلا شروط، وسيشدد مجددا على أنه لا يمكن لحماس أن تستمر في إدارة شؤون غزة.
الخطوات الجديدة تأتي لاحقا لصدور بيان مشترك عن رئيس الوزراء كير ستارمر والرئيس الفرنسي ورئيس وزراء كندا، الذي أبدوا فيه معارضتهم الشديدة لتوسيع العمليات العسكرية في غزة والمستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية. كما أوضحوا جليا بأن في حال عدم توقف إسرائيل عن أفعالها، سوف يتخذون إجراءات أخرى ردا على ذلك.
قال وزير الخارجية، ديفيد لامي:
’شاهدتُ بنفسي نتائج عنف المستوطنين. والخوف الذي يشعر به ضحاياهم. وحصانة مرتكبي العنف من العقاب.
’والعقوبات التي نفرضها اليوم على دانييلا وايس وآخرين إنما تدل على عزمنا على محاسبة المستوطنين المتطرفين، فيما يعاني الفلسطينيين من العنف والترهيب على أيدي المستوطنين المتطرفين.
’تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التدخل لوقف هذه الأفعال العدوانية. وفشلها باستمرار في التصرف يعرض الفلسطينيين وحل الدولتين للخطورة.‘
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي استدعى فيه وزير شؤون الشرق الأوسط هيمش فولكنر السفيرة الإسرائيلية تسيبي هوتوفلي إلى وزارة الخارجية والتنمية بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة.
قال وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فولكنر:
’اليوم أبلغتُ السفيرة هوتوفلي بمعارضة الحكومة البريطانية تماما للتصعيد غير المتناسب في العمليات العسكرية في غزة، وشددتُ في القول على أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 11 أسبوعا هو إجراء وحشي لا يُغتفر. وسوف أحث إسرائيل على وقف التوسع الاستيطاني، ووقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
’يجب على إسرائيل الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان توفير المساعدات الإنسانية بالكامل سريعا وبأمان وبلا عراقيل لأهالي غزة. فالكميات المحدودة من المساعدات التي تدخل غير كافية نهائيا.
’علينا الوصول إلى وقف إطلاق النار فورا، والإفراج عن جميع الرهائن. والتوصل إلى حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين للمدى الطويل.‘
معلومات خلفية:
الأفراد والكيانات المشمولين بالعقوبات المعلن عنها اليوم:
- دانييلا فايس - ضالعة في التهديد بارتكاب أفعال عدوانية وعنف ضد الفلسطينيين، وفي ارتكاب تلك الأفعال والتحريض عليها وتأييدها. فايس تخضع الآن لتجميد أرصدتها، ومنع سفرها إلى المملكة المتحدة، وسحب أهليتها في الإدارة.
- هاريل ليبي - مالك شركة ليبي للإنشاءات والبنية التحتية. ليبي ضالع في التهديد بارتكاب أفعال عدوانية وعنف ضد الفلسطينيين وفي ارتكاب تلك الأفعال. ليبي يخضع الآن لتجميد أرصدته، ومنع سفره إلى المملكة المتحدة، وسحب أهليته في الإدارة.
- زوهار صباح - ضالع في التهديد بارتكاب أفعال عدوانية وعنف ضد الفلسطينيين، وفي ارتكاب تلك الأفعال والتحريض عليها وتأييدها. صباح يخضع الآن لتجميد أرصدته، ومنع سفره إلى المملكة المتحدة، وسحب أهليته في الإدارة.
- مزرعة كوكو - مرتبطة بشخص ضالع أو كان ضالعا في نشاط يرقى إلى تيسير أو التحريض على أو تشجيع أو تقديم المساعدة على ارتكاب نشاط يرقى إلى انتهاك خطير لحق الأفراد في عدم التعرض للمعاملة أو العقاب القاسي أو غير الإنساني أو المهين. وتخضع مزرعة كوكو الآن لتجميد أرصدتها.
- شركة ليبي للإنشاءات والبنية التحتية - قدمت الدعم اللوجستي والمالي لإنشاء بؤر استيطانية غير قانونية أدت إلى التهجير القسري للفلسطينيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلى ارتكاب أفعال تتسبب في المعاناة النفسية للفلسطينيين، وأفعال تؤدي غالبا إلى العنف الموجه ضد الفلسطينيين. تخضع الشركة الآن لتجميد أرصدتها وسحب أهليتها في الإدارة.
- حركة نحالا - قدمت الدعم اللوجستي والمالي لإنشاء بؤر استيطانية غير قانونية، والتسبب في التهجير القسري للفلسطينيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وارتكاب أفعال تتسبب في المعاناة النفسية للفلسطينيين، وهي أفعال تؤدي غالبا إلى العنف الموجه ضد الفلسطينيين. حركة نحالة تخضع الآن لتجميد أرصدتها.
- مزرعة نيريا - مرتبطة بشخص ضالع أو كان ضالعا في نشاط يرقى إلى تيسير أو التحريض على أو تشجيع أو المساعدة على ارتكاب نشاط يرقى إلى انتهاك خطير لحق الأفراد في عدم التعرض للمعاملة أو العقاب القاسي أو غير الإنساني أو المهين. وتخضع مزرعة كوكو الآن لتجميد أرصدتها.