المملكة المتحدة تدفع تجاه سلام طويل المدى في غزة بالعمل مع شركائها في الخليج
المملكة المتحدة تواصل الدفع تجاه إحلال سلام طويل المدى، حيث يعقد وزير الخارجية اجتماعات مع شركاء أساسيين في الشرق الأوسط خلال جولته التي تمتد ثلاثة أيام.

- وزير الخارجية يجري محادثات مع شركاء استراتيجيين أساسيين في سياق إطار طويل المدى لإحلال السلام في غزة
- يعقد وزير الخارجية اجتماعات في الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية على خلفية تدهور الوضع الإنساني في غزة
- هذه أحدث جولة في سلسلة من الزيارات إلى منطقة الخليج لتعزيز العلاقات في مجالات السياسة الخارجية والتجارة والاستثمار والدفاع
المملكة المتحدة تواصل الدفع تجاه إحلال سلام طويل المدى، حيث يعقد وزير الخارجية اجتماعات مع شركاء أساسيين في الشرق الأوسط خلال جولته التي تمتد ثلاثة أيام.
فعلى خلفية الأزمة الإنسانية الفظيعة في غزة، بما في ذلك انتشار المجاعة، سوف يلتقي وزير الخارجية كبار المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية لحشد الإجماع حول إطار لإحلال سلام دائم في المنطقة. وسوف يركز في المحادثات على الحاجة إلى تحويل أي وقف لإطلاق النار إلى سلام مستدام، من خلال آلية للمراقبة، ونزع سلاح حماس، ووضع إطار جديد للحوكمة في غزة.
وسوف يشدد وزير الخارجية على ضرورة إنهاء الحرب في غزة عن طريق وقف إطلاق النار فورا، والإفراج عن كل الرهائن، ومن خلال السماح بدخول مساعدات تشتد الحاجة إليها إلى غزة. كما سيؤكد وزير الخارجية في اجتماعاته على أن رفض إسرائيل السماح بدخول كميات كافية من المساعدات إلى غزة لا يُغتفر، وعلى ضرورة ممارسة ضغوط أكبر للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع بكميات أكبر كثيرا. وسيدعو أيضا إلى ممارسة مزيد من الضغط على حماس لكي تفرج عن كل الرهائن، وتقبل بألا يكون لها أي دور في حكم غزة.
قال وزير الخارجية، ديفيد لامي:
الوضع في غزة كئيب للغاية. وفي كل يوم تتفاقم الأزمة الإنسانية فيها، بينما تُنذر المجاعة بالانتشار في أنحاء القطاع، في حين يظل الرهائن محتجزون بقسوة.
والمملكة المتحدة تعمل بشكل وثيق مع شركائنا الخليجيين لوضع إطار للسلام. فإنهاء الحرب في غزة لا يعني فقط التوصل لوقف إطلاق النار، بل أيضا تحويله إلى سلام دائم.
وفيما أننا ندفع تجاه وقف إطلاق النار فورا، وإفراج حماس غير المشروط عن كل الرهائن، وإحداث تحوّل كبير في إدخال المساعدات، فإننا نبذل جهودا كثيفة فيما يتعلق بشروط إحلال سلام دائم ووضع أسس حل الدولتين.
المملكة المتحدة مستمرة في تمويل مساعدات منقذة للحياة في غزة، وقد أعلنت مؤخرا تقديم 15 مليون جنيه إسترليني لتوفير الرعاية الطبية والمساعدات، وبذلك يرتفع إجمالي التزام المملكة المتحدة بتمويل المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى 75 مليون إسترليني في السنة المالية الحالية. ذلك يشمل تمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان لمساعدة النساء الحوامل والفتيات، ودعم المستشفيات الميدانية التي تديرها منظمة UK-Aid الطبية الخيرية في غزة. ومن المنتظر في وقت لاحق من الشهر الجاري وصول أطفال غزيين يعانون من حالات صحية حرجة إلى المملكة المتحدة لتلقي علاج تخصصي.
وإلى جانب الإطار لأجل السلام، سوف توضح المملكة المتحدة التزامها بإمكانية حل الدولتين، بما في ذلك عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالتنسيق مع شركاء دوليين آخرين.
خلال هذه الجولة، سوف يستغل وزير الخارجية اجتماعاته للإعراب عن شكره لحلفاء المملكة المتحدة في الخليج على ما يبذلونه من جهود سعيا لإنهاء الحرب في غزة. حيث قدمت دولة الإمارات مساعدات إنسانية حيوية لقطاع غزة، بما في ذلك بالشراكة مع المملكة المتحدة. وتواصل قطر السعي تجاه وقف إطلاق نار مستدام في غزة والإفراج عن الرهائن. كما تقدم المملكة العربية السعودية دعما أمنيا حيويا إلى جانب نظراء أمريكيين وأوروبيين في المنطقة.
كذلك سوف يعقد وزير الخارجية محادثات، أثناء زيارته للمنطقة، بشأن تعزيز الروابط التجارية البريطانية-الخليجية، للمساعدة في تعزيز العلاقات التجارية المتبادلة التي تبلغ أصلا 57 مليار إسترليني، وتحقق النمو وتجلب فرصا استثمارية للشعب البريطاني.