بيان صحفي

المملكة المتحدة تقود خطة عمل لمساعدة أكثر السكان تضرراً من أزمة التغذية في اليمن

في إحدى الفعاليات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بادرت بريطانيا إلى دعوة المجتمع الدولي لوضع خطة عمل لمعالجة سوء التغذية في اليمن.

A child receiving nutritional supplements in Yemen

أعلن وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم (الثلاثاء) أن المملكة المتحدة تقود الجهود الدولية لبلورة خطة عمل عاجلة لمعالجة سوء التغذية في اليمن.

فحيث أن 7.4 مليون يمني على باتوا حافّة سوء التغذية، فلا بدّ من استجابة منسّقة للحيلولة دون تفاقم أزمة الغذاء سوءاً.

وقد ترأس الوزير بيرت اليوم فعالية بعنوان “نداءٌ إلى العمل” جمعت وكالات من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمانحين للتعهد بعدد من الالتزامات على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة ملايين اليمنيين الذين يعانون من سوء التغذية.

تشمل هذه الالتزامات جميع ما يلي:

  • الحد من حالات سوء التغذية الشديد والمعتدل من خلال فحص جميع الأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمرضعات وتقديم العلاج المبكر لهم؛

  • عكس انتشار سوء التغذية المزمن، والحد على المدى الطويل من سوء التغذية المزمن عند ما لا يقل عن 50,000 طفل كل سنويا؛

  • زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية، إلى جانب توفير المكملات الغذائية (مثل حمض الفوليك والحديد) للأطفال دون سن الخامسة والمراهقات والحوامل والمرضعات؛

  • تزويد الأطفال دون سن الثانية والنساء الحوامل والمرضعات بحصص غذائية إضافية في المناطق الأكثر عرضة لخطر المجاعة؛

  • تطوير آليات رصد وخدمات إحالة أكثر قوة لمساعدة الوكالات على فهم حالات سوء التغذية واستهدافها بشكل أفضل.

في تصريح أدلى به من نيويورك، قال الوزير بيرت:

تشعر المملكة المتحدة بقلق بالغ إزاء أزمة الأمن الغذائي في اليمن - وهي الأكبر في العالم، حيث هناك 8.4 مليون شخص لا يعلمون من أين ستأتيهم وجبتهم الغذائية التالية. وغالبا ما يكون الأطفال هم الأكثر تضررا، حيث أن احتمال موت الأطفال المصابين بسوء التغذية قد يزيد 12 مرة عن البالغين نتيجة الأمراض.

هذه الأزمة يمكن منعها تماما، ولهذا السبب جمعت المملكة المتحدة اليوم وكالات الأمم المتحدة والمانحين والمنظمات غير الحكومية للعمل بطريقة أكثر ذكاءً وأكثر كفاءة لإنقاذ أرواح اليمنيين.

تساعد المعونات البريطانية في تلبية احتياجات غذائية فورية يستفيد منها 2.5 مليون يمني هذا العام، بالإضافة إلى علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد، وتوفير الماه النظيف والمأوى، وموارد الرزق الطارئة في جميع أنحاء البلاد.

المملكة المتحدة واضحة في موقفها بأن إحراز تقدم في الوضع يظل كامناً في الحل السياسي، وهي ملتزمة بمساعدة مبعوث الأمم المتحدة على إنهاء هذا الصراع الذي جلب الألم والمعاناة الشديديْن على الشعب اليمني.

ملاحظات للمحررين:

  • المعونات البريطانية البالغة 170 مليون جنيه إسترليني (224 مليون دولار) في السنة المالية الحالية (2018-2019) سوف تفي بالاحتياجات الغذائية الفورية لنحو 2.5 مليون يمني، بالإضافة إلى علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد، وتوفير الماء النظيف والمأوى وموارد الرزق الطارئة في جميع أنحاء البلاد. وتُعدّ المملكة المتحدة رابع أكبر مانح بشكل عام لليمن هذا العام.

  • وفقاً للأمم المتحدة، يُعتبر الوضع الإنساني في اليمن الأسوأ في العالم، حيث يتعرّض لخطر المجاعة فيه أكبر عدد من الناس في العالم. كما أن الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية والوقود، وانخفاض قيمة الريال اليمني، وعدم دفع رواتب موظفي القطاع العام في العديد من أنحاء البلاد لأكثر من عامين، كلها عوامل تجعل من الصعب على اليمنيين شراء الطعام وتلبية احتياجاتهم الأساسية الأخرى. وهناك اليوم ما لا يقل عن 1.8 مليون طفل و1.1 مليون امرأة حامل أو مرضع يعانون من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 400,000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد.

  • الأسباب الجذرية لسوء التغذية المزمن والحاد والعوامل المؤدية إليه أسباب معقدة. فالصراع الحالي يخلق ظروفاً يمكن أن يرسخ فيها سوء التغذية، والذي يتفاقم سوءاً مع تفشي الفقر ووجود عقبات أمام التنمية ووضع اجتماعي-اقتصادي متدنٍ، وظروف اجتماعية أخرى. وترتفع درجات المعاناة بين النساء والفتيات والفتيان صغار السن. والبلدان التي تعاني من مستويات عالية من سوء التغذية تخسر ما يصل إلى 10 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي سنويا.

تاريخ النشر 25 September 2018