قصة إخبارية

المملكة المتحدة تقدم 100 مركبة مصفحة للبنان لمنع الإرهابيين من عبور حدوده

قدم الجيش البريطاني 100 من المركبات المصفحة للجيش اللبناني للمساعدة في منع مسلحي الجماعات المتشدّدة ومهربي الأسلحة والمخدرات من عبور حدوده مع سورية.

Dozens of armoured vehicles are lined up next to a cargo ship after being unloaded in a port.

The Armoured Patrol Vehicles are capable of tackling the rugged Syrian border terrain and can be mounted with heavy weapons (MoD Crown Copyright).

المملكة المتحدة تتبرع بمئة مركبة مصفحة للجيش اللبناني للتصدي لخطر الإرهاب على حدود لبنان مع سورية، والتي كثيراً ما يتسلّل منها المتطرفون العنيفون والمهربون.

مركبات لاند روفر هذه التي يمكن تجهيزها بأسلحة ثقيلة، ويمكنها السير فوق تضاريس الحدود الوعرة مع سورية، سُلّمت إلى أفواج الحدود البرية التابعة للجيش اللبناني والتي تقوم بدوريات في المنطقة. من شأن هذا أن يعزّز قدرة هذه الأفواج على ضبط حدود لبنان بشكل أفضل، ومنع دخول المتطرفين الذين يحاولون دخول لبنان، والذين قد يحاولون بعد ذلك السفر إلى أوروبا.

تُستغل الحدود اللبنانية أيضا من قبل مهربي الأسلحة والمخدرات الدوليين، وتُنقل المخدرات والأسلحة غير المشروعة لاحقا عبر لبنان ومنها إلى أجزاءٍ أخرى من العالم.

كما يعتبر دعم الجيش اللبناني وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة خلال الأزمة الاقتصادية أمراً غاية في الأهمية لتدعيم قدرة الجيش اللبناني على الدفاع عن لبنان في وجه طائفة من التهديدات.

قال وزير شؤون القوات المسلحة جيمس هيبي:

هذا المشروع الحدودي الممتاز يمثل الفصل التالي من العلاقة طويلة الأمد بين القوات المسلحة البريطانية ونظرائنا اللبنانيين.

ويدلّ التبرع بهذه المركبات على التزام المملكة المتحدة بالأمن والاستقرار في المنطقة. واستقرار الحدود بين لبنان وسورية يصب تماما في مصلحة المملكة المتحدة القومية.

لدينا عدوٌ مشترك هو داعش. وستواصل المملكة المتحدة العمل عن كثب مع شركائنا في المنطقة للقضاء على التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية.

كانت مركبات لاند روفر هذه قد سُحبت من الخدمة في الجيش البريطاني هذه السنة بعد فترة طويلة وناجحة من العمليات البريطانية في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك في العراق وأفغانستان. وبناءً على طلب من العماد عون، القائد العام للجيش اللبناني، للمساعدة في تعزيز أمن الحدود، غادرت المركبات المملكة المتحدة في 18 يناير/كانون الثاني ووصلت بأمان إلى لبنان في 31 من الشهر. وتبلغ القيمة الإجمالية للمركبات 1.5 مليون جنيه إسترليني.

وقد أرسلت المملكة المتحدة فريقا صغيرا متخصصا من لواء الهجوم الجوي 16 ليكون في انتظار المركبات عند وصولها إلى بيروت، حيث قدّم دوْرة تمهيدية من التدريب على المركبات إلى أفراد من الجيش اللبناني، وهذا التدريب سوف يستمر في فصل الربيع لضمان حصول الجيش اللبناني على أفضل فائدة تكتيكية وعملياتية من هذه المركبات. وإلى جانب ذلك، يقدم صندوق معالجة الصراع وإحلال الأمن والاستقرار 300,000 جنيه إسترليني لتوفير قطع غيار للمركبات.

قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي:

إن الحفاظ على أمن الحدود البرية للبنان أمرٌ أساسي في مكافحتنا المشتركة ضد داعش في الشرق الأوسط. وفي زيارتي الأخيرة إلى لبنان، اطلعت بنفسي على العمل الممتاز الذي تقوم به المملكة المتحدة والجيش اللبناني للحفاظ على استقرار لبنان وأمنه في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابات.

إن مركبات الدوريات هذه، التي تبرعت بها المملكة المتحدة، ستساهم في تعزيز أمن الحدود مع سورية لمنع عبور الجماعات الإرهابية ومهربي الأسلحة، وبالتالي حماية الأمن القومي لبلدينا.

يشكل هذا التبرع حلقةً أخرى في سلسلة الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة المتحدة للبنان، والذي شمل أيضاً بناء 79 برجاً حدودياً، وتقديم 350 مركبة، وتدريب أكثر من 23,000 من أفراد الجيش اللبناني. وفي أعقاب الانفجار المدمر في بيروت في شهر أغسطس/آب 2020، قدمت المملكة المتحدة أيضاً 27 مليون جنيه إسترليني في شكل مساعدات إنسانية، إضافة إلى إرسال سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز التابعة للبحرية الملكية البريطانية لتقديم المساعدة في المرفأ – لتكون بذلك أول سفينة أجنبية تصل لدعم الشعب اللبناني.

ولقد ازدادت في الآونة الأخيرة أهمية لبنان كشريك للمملكة المتحدة في مكافحة الإرهاب. وعليه، فإنّ دعم المملكة المتحدة للجيش اللبناني، الذي استطاع طرد داعش من الأراضي اللبنانية في عام 2017، يُعدّ جزءاً مهماً من مساهمة المملكة المتحدة في جهود مكافحة داعش في العراق وسورية.

تواصل القوات المسلحة البريطانية تصديها لداعش في المنطقة من خلال دعم عملية شادر إلى جانب حلفائنا. وفي 24 يناير، وجهت طائرات تايفون من سلاح الجو الملكي ضربة جوية لخلية تابعة لداعش في شمال العراق، حيث أطلقت أربع قنابل موجهة بالليزر من نوع بيفواي 4 فأصابت أهدافها بدقة، وتم تقييم الضربة على أنها كانت ناجحة في القضاء على التهديد الإرهابي لتلك الخلية.

تاريخ النشر 12 February 2021