بيان صحفي

بيني موردنت: معونات بريطانية إضافية للمساعدة في منع وقوع "مأساة إنسانية" والحيلولة دون خطر حدوث "مجاعة كارثية" في اليمن

خلال زيارتها إلى ميناء في جيبوتي، وهو الميناء الذي تُشحن منه المساعدات البريطانية المتوجهة إلى اليمن، حذرت الوزيرة موردنت من وقوع "مأساة إنسانية" في أسوأ كارثة إنسانية في العالم

Secretary of State Penny Mordaunt visits a port in Djibouti from where UK aid is shipped to Yemen. Picture: Benet Coulber/DFID

Secretary of State Penny Mordaunt visits a port in Djibouti from where UK aid is shipped to Yemen. Picture: Benet Coulber/DFID

أعلنت وزيرة التنمية الدولية، بيني موردنت، اليوم (الاثنين 18 ديسمبر 2017) بأن المملكة المتحدة سوف تقدم إمدادات جديدة عاجلة من المواد الغذائية والوقود لمساعدة ملايين اليمنيين في البقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي يتسبب فيه تصعيد القتال والقيود المفروضة على وصول المساعدات بدفع اليمنيين تجاه مجاعة كارثية.

خلال زيارتها إلى ميناء في جيبوتي، وهو الميناء الذي تُشحن منه المساعدات البريطانية المتوجهة إلى اليمن، حذرت الوزيرة موردنت من وقوع “مأساة إنسانية” في أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث هناك ما يربو على أحد عشر مليون إنسان بحاجة للمساعدة للبقاء على قيد الحياة. وقد تعهدت بتقديم مبلغ إضافي قدره 50 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في توفير المواد الغذائية لملايين الناس لمدة شهر واحد، وإعداد مزيد من المواد الغذائية المنقذة للأرواح التي تعتبر حيوية جدا، حيث إن تناقص الإمدادات الغذائية يعني أن ما بقي في اليمن حاليا من قمح وأرز يكفي لبضعة شهور فقط.

كما دعت الوزيرة موردنت، خلال زيارتها إلى السعودية، إلى فتح فوري للمعابر لدخول السلع التجارية والمواد الغذائية إلى اليمن، وأعربت عن إدانتها لاستمرار الحوثيين في عرقلة دخول المساعدات في شمال البلاد.

هذا الإعلان اليوم عن تقديم مساعدات بريطانية سوف يساعد برنامج الأغذية العالمي فيما يلي:

  • توفير مواد غذائية وقسائم طعام لمدة شهر واحد لنحو 3.4 مليون من اليمنيين الذين بحاجة ماسة للمساعدة - ذلك يشمل أطفالا يعانون من سوء التغذية والذين من المرجح أن يكون احتمال وفاتهم يعادل 20 ضعفا لاحتمال أطفال يحصلون على ما يكفي من الغذاء؛
  • وطحن ما يفوق 106,000 طن من الحبوب لإنتاج الطحين، وذلك يكفي لإطعام 6.5 مليون شخص على مدى شهرين؛
  • وتوفير الوقود للمساعدة في ضمان وصول الإمدادات الغذائية لمن هم في أشد حاجة إليها، والحفاظ على استمرار عمل المستشفيات، وضخ الماء النظيف إلى أهم المدن.

في تصريح لها من جيبوتي، قالت وزيرة التنمية الدولية، بيني موردنت:

إن ما سمعته اليوم من حكايات مروعة من اليمنيين وموظفي الإغاثة فيه تذكير قوي بالمأساة الإنسانية في أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم، حيث ثلاثة أرباع السكان بحاجة ماسة للمساعدة.

ففي كل يوم يحمل الآباء أطفالهم الذين يعانون من سوء تغذية إلى المستشفيات لأنهم لم يتناولوا أي غذاء منذ أيام، بينما تراقب العائلات أحباءها يموتون بلا داعي بسبب أمراض يمكن معالجتها، ذلك نظرا لعدم توفر الرعاية الطبية لهم.

هذه المساعدات البريطانية سوف تنقذ الأرواح بتوفير الغذاء والوقود؛ والوقود يمكن استخدامه لإنتاج الغذاء، وضخ الماء النظيف للمساعدة في منع انتشار الكوليرا، وتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات.

ونحن نرى موظفي الإغاثة البريطانيين والدوليين واليمنيين الشجعان يعملون بلا كلل أو ملل لتخفيف المعاناة في هذه الظروف الفظيعة. لكن المساعدات الإنسانية لا تكفي لوحدها، وسوف يواجه ملايين الناس الجوع حتى الموت في حال عدم فتح الموانئ أمام استيراد السلع التجارية التي يعتمد عليها اليمن.

لهذا السبب تدعو الحكومة البريطانية كافة الأطراف في هذا الصراع لفتح المجال تماما، وفورا، أمام استيراد السلع التجارية ودخول المساعدات الإنسانية، وإيجاد حل سلمي لهذا الصراع للحيلولة دون تعرض اليمن لمجاعة كارثية.

خلال زيارتها إلى جيبوتي - وهي مركز إقليمي لاستقبال وإرسال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى اليمن - استمعت الوزيرة موردنت لحكايات مروعة من اليمنيين الذين فروا من الأزمة، ومن موظفي الإغاثة الذين يوزعون المواد الغذائية والماء ويقدمون الدعم الطبي لإنقاذ الأرواح.

وبعد ذلك توجهت الوزيرة موردنت إلى السعودية، حيث اجتمعت بمسؤولين سياسيين رفيعي المستوى، وأوضحت بشكل جلي ضرورة استئناف وصول السلع التجارية والمواد الغذائية - التي يعتمد عليها اليمن لتلبية 90% من الاحتياجات الأساسية - والسماح فورا بدخولها للحيلولة دون حدوث مجاعة كارثية.

يأتي ذلك لاحقا لزيارة رئيسة الوزراء في الشهر الماضي إلى السعودية، حيث عاودت التأكيد على ضرورة وصول المساعدات إلى كافة أنحاء اليمن، وجددت مطالبتها كافة الأطراف بإيجاد حل سلمي للصراع، وشددت على أهمية دخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية بكل حرية عبر ميناء الحديدة.

تعتبر المملكة المتحدة ثاني أكبر دولة مانحة استجابة لنداء الإغاثة من الأمم المتحدة، وحزمة المساعدات الجديدة المقدمة اليوم ترفع إجمالي المساعدات المقدمة لليمن إلى 205 ملايين جنيه إسترليني لعام 2017/2018، وبذلك تكون المملكة المتحدة ثالث أكبر دولة مانحة إجمالا.

وهذه المساعدات الجديدة تبني على أسس الدعم المقدم حاليا من المملكة المتحدة، والذي يوفّر في السنة الحالية:

  • مواد غذائية تكفي 1.8 مليون شخص لمدة شهر على الأقل؛
  • وتغذية تكفي 1.7 مليون شخص؛
  • وماء نظيف ولوازم النظافة الشخصية لنحو 1.2 مليون شخص.

ملاحظات للمحررين:

  1. هذا الإعلان اليوم عن تقديم 50 مليون جنيه من المساعدات البريطانية استجابة للأزمة في اليمن يشمل 40 مليون جنيه لبرنامج الأغذية العالمي لتوفير الغذاء مقدم من احتياطي وزارة التنمية الدولية المخصص للأزمات، إلى جانب مخصصات من ميزانية الوزارة الأوسع، وكذلك 10 ملايين جنيه لبرنامج الأغذية العالمي لتوفير الوقود لأغراض إنسانية مقدم من خلال ميزانية الوزارة الأوسع.
  2. أطلقت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي توقعاتها للاحتياجات الإنسانية لليمن لعام 2018، مؤكدة وضع اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. حيث عدد المواطنين المحتاجين لمساعدات إنسانية أو للحماية يُقدَّر بنحو 22.2 مليون شخص، بمن فيهم مليونين من النازحين داخليا، وذلك يشكل نسبة 76% من إجمالي تعداد سكان اليمن.
  3. عدد اليمنيين الذين بحاجة لمساعدات فورية منقذة للأرواح يُقدَّر بنحو 11.3 مليون شخص، وهناك 17.8 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي أو سوء التغذية، من بينهم 8.4 يعانون من سوء تغذية حادة - بمن فيهم 400,000 طفل. نداء الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في اليمن لعام 2018 يطلب توفير 2.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن.
تاريخ النشر 18 December 2017