شراكات بريطانية-مغربية مشتركة لدعم نمو الاقتصاد في المملكة المتحدة
المملكة المتحدة تعزز شراكاتها مع المغرب، وتفتح فرصا أمام الشركات البريطانية في زيارة وزير الخارجية إلى المغرب.

- شركات بريطانية في طليعة الشركات التي تنفذ مشاريع بنية تحتية لبطولة كأس العالم 2030 – الأمر الذي يساهم في ضخ المال في الاقتصاد البريطاني.
- اتفاقيات مبتكرة مع وزارات المياه والصحة والتجارة، تفتح الباب أمام عقود في سوق تُقَدر فيها فرص المشتريات بنحو 38 مليارات جنيه إسترليني في السنوات الثلاث القادمة، بما في ذلك 1.2 مليار إسترليني لمشروع مطار الدار البيضاء، وشركات بريطانية لها دور أساسي في برنامج “مطارات 2030” في المغرب.
- اتفاقية للشراكة مع المغرب في الإصلاحات الوطنية للارتقاء بالرعاية الصحية، بقيمة ملياريّ إسترليني، توفر فرصا لقطاع الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، ومشروع مستشفى جديد بقيمة 150 مليون إسترليني للخبرات المالية والإكلينيكية البريطانية لتنفيذ مشروع مستشفى في الدار البيضاء سعته 250 سريرا، يرجع بعائدات مالية على إحدى مؤسسات الهيئة البريطانية للرعاية الصحية في المملكة المتحدة.
المملكة المتحدة تعزز شراكاتها مع المغرب، للارتقاء بعلاقات تبلغ 4 مليارات جنيه إسترليني سنويا، وتفتح فرصا أمام الشركات البريطانية. يأتي ذلك بمناسبة زيارة وزير الخارجية إلى المغرب، الذي يستعد لاستضافة بطولة كأس العالم 2030.
ففي سياق سعي الحكومة البريطانية لدفع عجلة النمو الاقتصادي، أعلنت المملكة المتحدة والمملكة المغربية إبرام مجموعة من الاتفاقيات سعيا لتوطيد التعاون وتنمية الروابط التجارية بين البلدين، في سياق خطة الحكومة البريطانية لأجل التغيير التي الهدف منها توفير فرص عمل وزيادة دخل المواطنين.
فقد وقع وزير الخارجية مجموعة من الشراكات التي تفتح باب الفرص أمام شركات بريطانية في مشاريع في أنحاء المغرب، حيث تُقَدّر فرص المشتريات بنحو 33 مليار جنيه إسترليني على مدى السنوات الثلاث القادمة. ذلك يشمل إمكانية مساهمة شركات مختصة بالبنى التحتية في دعم المدن المضيفة لبطولة كأس العالم، مثل مراكش والدار البيضاء والرباط.
من شأن ذلك أن يضع الشركات البريطانية في مقدمة الشركات للفوز بعقود لتأسيس البنية التحتية لكأس العالم 2023 في المغرب – الأمر الذي يضخ الأموال في قطاع البناء. فمنذ دورة الألعاب الأولمبية 2000 في سيدني، تسهم الخبرات والقطاعات البريطانية في كل بطولة رياضية عالمية كبيرة. والاتفاق اليوم يضع الشركات البريطانية في مكانة مناسبة لدعم كأس العالم 2023، استمرارا لإرث بريطاني في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الرياضية وما لها من أثر مستدام.
الإعلانات الأخرى خلال هذه الزيارة تشمل التعاون البريطاني-المغربي بشأن الهجرة، ومكافحة الإرهاب، والعمل المشترك لمعالجة شح المياه وتغير المناخ، وتعزيز الأمن وإطلاق فرص النمو الصديق للبيئة لكلا البلدين.
كذلك جرى توقيع اتفاقية للتعاون في قطاعات الماء والبنية التحتية للموانئ، وهي اتفاقية تبلغ 200 مليون إسترليني، من شأنها أن تروج للخبرات البريطانية في مجال إدارة المياه، والجوانب اللوجستية الذكية، وجوانب التكنولوجيا الصديقة للبيئة في الموانئ. وسوف توفر اتفاقية تتعلق بالمشتريات أساسا فريدا للشركات البريطانية لتقديم عروضها في مناقصات حكومية في المغرب، مع استثناءات في المعاملة الوطنية لضمان فرص متكافئة للابتكارات والخبرات البريطانية.
قال وزير الخارجية، ديفيد لامي:
’’ في أفريقيا واحدة من أكبر إمكانات النمو مقارنة بأي قارة أخرى – فشعوبها الشابة الديناميكية تجعل من أفريقيا محركاً للنمو.
’’ والنمو والازدهار يعززان علاقاتنا مع مملكة المغرب وغيرها من الدول، الأمر الذي يساعد في إطلاق فرص جديدة في بلدنا وفي الخارج.
’’ لهذا السبب أزور المغرب، لدعم علاقات عمل جديدة بين المملكة المتحدة والمغرب، في سياق التزامنا بتعزيز اقتصادنا. فهذه الإعلانات سوف تساعد الشركات البريطانية في أن يكون لها دور كبير في تنفيذ مشاريع كأس العالم 2030.
’’ لقد اختارت المملكة المتحدة المصادقة على الحكم الذاتي ضمن الدولة المغربية باعتبار ذلك هو الأساس الأكثر مصداقية وبراغماتية لحل دائم يمكن تحقيقه ومتفق عليه بين الأطراف للخلاف حول الصحراء الغربية، وهو حل يمكن أن يفي بالتزاماتنا تجاه حل النزاع في المنطقة، وتحقيق الحكم الذاتي لشعب الصحراء الغربية.‘‘
وقال وزير شؤون السياسة التجارية، دوغلاس أليكسندر:
’’ المغرب أهميته متنامية كشريك تجاري واستثماري بالنسبة للمملكة المتحدة.
’’ ويعتبر النمو على رأس أولويات حكومتنا، لذا فإن من شأن وجود روابط أقوى مع دول مثل المغرب أن يمهد السبيل لفتح باب فرص جديدة، وبالتالي دعم شركات بريطانية وتوفير فرص عمل في المملكة المتحدة.
’’ الشركات البريطانية تحقق بالفعل مكاسب تجارية كبيرة، وتلعب دورا حيويا في تأسيس بنية تحتية حيوية استعدادا لبطولة كأس العالم 2023.‘‘
خلال هذه الزيارة إلى المغرب، أعلنت الحكومة البريطانية بأنها سوف تتبني سياسة بريطانية جديدة تجاه الصحراء الغربية. فالنزاع، المستمر منذ نحو 50 سنة، قوّض الاستقرار وأعاق ازدهار المنطقة، خاصة بالنسبة للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف.
وبحكم كونها عضوا في مجلس الأمن، وكصديق للدول في أنحاء المنطقة، تسعى المملكة المتحدة في موقفها الجديد إلى دعم حل للنزاع يتفق عليه الأطراف، ويدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة، ويحترم مبادئ الحكم الذاتي. فمع اقتراب الذكرى الخمسين لهذا النزاع، من الضروري أن نستغل هذه الفرصة لتأمين حل دائم لهذا الخلاف، حل يحقق مستقبلا أفضل لشعب الصحراء الغربية.
زيارة وزير الخارجية إلى المغرب تأتي في سياق خطط الحكومة البريطانية لتعزيز التعاون مع الدول في أنحاء أفريقيا، بدعم من مقاربة واقعية تقدمية تنتهجها المملكة المتحدة في الشؤون الخارجية. بالنسبة لأنحاء أفريقيا، ذلك يعني تأسيس شراكات حقيقية أساسها الاحترام المشترك في مجالات التجارة والاستثمار، والأمن، ومعالجة دوافع الهجرة غير النظامية.
وهذه الزيارة فرصة لإعلان اتفاق جديد لقطاع الرعاية الصحية في المملكة المتحدة لتوريد معدات للمستشفيات والمراكز الصحية في أنحاء المغرب. هذا الاتفاق يمثل خطوة لتعزيز صادرات المملكة المتحدة من المعدات الطبية ومعدات علوم الحياة، حيث من المتوقع أن ينفق المغرب ما يصل إلى 2.8 مليار جنيه للارتقاء بنظام الرعاية الصحية.
كذلك يحضر وزير الخارجية ملتقى “نهاية الأسبوع حول الحوكمة” الذي تنظمه مؤسسة مو إبراهيم، حيث يلتقي مع نظراء وقيادات من أنحاء القارة الأفريقية لبحث تحديات مشتركة، من بينها الأمن والدفاع وأزمة المناخ.