بيان صحفي

وزير الخارجية يترأس اجتماع المجموعة الرباعية حول اليمن بشأن الخطوات القادمة في عملية السلام

سوف يعمد وزراء الرباعية إلى ضخ زخم سياسي دولي جديد واستقطاب دعم لعملية السلام في اليمن، وبلورة تدابير لتخفيف المعاناة الإنسانية.

يستضيف وزير الخارجية جيريمي هنت، بالاشتراك مع وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، اجتماعاً في وارسو اليوم لوزراء خارجية المجموعة الرباعية حول اليمن المؤلفة من المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، لمناقشة الأزمة اليمنية. سوف يعمد وزراء الرباعية إلى ضخ زخم سياسي دولي جديد واستقطاب دعم لعملية السلام في اليمن، وبلورة تدابير لتخفيف المعاناة الإنسانية.

وكان وزير الخارجية هو الذي دعا إلى عقد اجتماع المجموعة الرباعية اليوم ليكون الأحدث في سلسلة من المبادرات الدبلوماسية لتعزيز الدعم الدولي للوصول إلى سلام في اليمن. يجب ألا تساورنا أي أوهام، فالأزمة عميقة؛ ويعتبر إيجاد حلّ للمعاناة الإنسانية، وتحقيق السلام المستدام والاستقرار الإقليمي من الأولويات العاجلة للمملكة المتحدة. وكانت القرارات التي اقترحتها المملكة المتحدة وتبناها مجلس الأمن الدولي في يناير وديسمبر الماضيْن قد أدت إلى حشد الدعم الدولي لمسيرة تقودها الأمم المتحدة للخروج من الأزمة. وسيجدد الوزراء اليوم تكيد التزامهم الكامل بحل سياسي شامل في اليمن.

السبيل نحو السلام في اليمن

وعلى الأرض، يبذل المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيثس، جهوداً حثيثة متروية لدعم الأطراف لأجل تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في محادثات السلام التاريخية في ستوكهولم: بناء الثقة المتبادلة في عملية سياسية، وتذليل العقبات الأكثر إلحاحا لتخفيف المعاناة الإنسانية. وستركز مناقشات المجموعة الرباعية على السبل التي يمكن بواسطتها للشركاء الدوليين مساعدة الأطراف في تنفيذ الاتفاقات الحالية والتقدم نحو جولة ثانية من محادثات السلام.

ونظرا لحجم الأزمة الإنسانية، ستناقش المجموعة الرباعية سبل تسريع الخطوات لأجل: المساعدة في استقرار الاقتصاد اليمني؛ ودعم التزام حكومة اليمن لدفع رواتب موظفي الحكومة والمدرسين وموظفي الجهاز الصحي؛ والإبقاء على تدفق الغذاء والوقود إلى اليمن.

قبيل لقاء الرباعية، قال وزير الخارجية جيريمي هنت:

لدينا الآن فرصة ضيقة لتحويل وقف إطلاق النار إلى طريق مستدام نحو السلام - ووقف أسوأ أزمة إنسانية في العالم. لقد تم إحراز تقدم حقيقي للتوصل إلى حل سياسي، ولكن هناك أيضا مسائل حقيقية تتعلق بالثقة بين الجانبين، الأمر الذي يعني أن الاتفاق في ستوكهولم لم يتم تنفيذه بالكامل.

وعليه، فلا بدّ من عمل المزيد. وسأترأس اليوم اجتماعاً في وارسو لنظرائي الأمريكي والإماراتي والسعودي لإبداء دعمنا الكامل لمبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيثس، والتعهد بمضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سياسي دائم.

إن المجاعة المدمرة في اليمن أزمة اقتصادية من صنع الإنسان، وليست كارثة طبيعية. وبإمكاننا اليوم أن نخطو خطوات واضحة لدعم حكومة اليمن، بما في ذلك الخطوات العملية لتحسين حياة اليمنيين، كاستئناف الحكومة دفع رواتب موظفيها. ومن شأن هذه الخطوة الهامة أن تؤدي بالتالي إلى تحسين وصول الغذاء إلى الملايين.

للمزيد

تاريخ النشر 13 February 2019