بيان صحفي

وزير الخارجية يجتمع برئيس الوزراء المالكي في العراق

اجتمع وزير الخارجية، ويليام هيغ، بالقيادات السياسية في العراق ليحث على أهمية الوحدة السياسية.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

في ختام يوم من الاجتماعات مع القيادات السياسية في العراق اليوم، قال وزير الخارجية، ويليام هيغ:

يواجه العراق اليوم أزمة خطيرة. ويقف الشعب البريطاني إلى جانب الشعب العراقي في هذا الوقت الصعب. أود أن أتوجه بالشكر لرئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء وكبار الشخصيات العراقية على تخصيص الوقت للاجتماع بهم اليوم. كما أجريت مباحثات جيدة مع مستشار الأمن القومي بشأن ما ستفعله قوات الأمن العراقية للعمل على استقرار الوضع في بلدهم، ومحاولة ضمان استعادة الأمن في أجزاء كبيرة من البلاد.

الرسالة من المملكة المتحدة واضحة: فنحن نحث القادة وطوائف المجتمع في العراق على توحيد صفوفهم. فالعراق يواجه تهديدا لوجوده، ونمو وتوسع المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش سيكون له تداعيات كبيرة على استقرار وحرية العراق والكثير من الدول الأخرى. ونعتقد بأن الوحدة السياسية هي العامل الوحيد الأكثر أهمية الذي سيحدد ما إذا كان العراق سيتمكن من مواجهة والتغلب على هذا التحدي.

ونحن نعتقد، كأصدقاء للعراق، بأن لابد وأن تكون الأولوية العاجلة هي لتشكيل حكومة ممثلة للجميع، بعد الانتخابات التي أجريت مؤخرا، يمكن أن تحظى بدعم وتأييد كافة العراقيين، وتعمل على وقف الإرهابيين وكافة الجرائم التي يرتكبونها. لذا نأمل أن يكون بإمكان الحكومة العراقية العمل مع قيادات طوائف المجتمع العراقي المعتدلين ومع حكومة إقليم كردستان لتسوية الخلافات الطويلة بينهما بشأن الطاقة والموارد، إلى جانب معالجة الآثار الإنسانية للأحداث التي وقعت مؤخرا على الكثير من الناس الذين باتوا الآن بحاجة ماسة للمساعدة.

إن كل هذه الأمور ستساعد بجعل الرد الأمني الفعال ممكنا، ونعتبر بأن وجود حكومة موحدة ووحدة سياسية في العراق هو السبيل للحصول على دعم عملي قوي من المجتمع الدولي يمكن أن يساعد كثيرا في ضمان الانتصار في الحرب ضد الإرهاب وهزيمة جرائم الإرهابيين. يمكن للمملكة المتحدة تقديم الدعم السياسي والتعاون بمجال مكافحة الإرهاب والدعم الإنساني. وقد كنا أول من أرسل فريقا لتقييم الاحتياجات الإنسانية على الأرض منذ أسبوعين. وقدمنا بالفعل 5 ملايين جنيه استرليني من المساعدات الطارئة، وهناك المزيد مما يمكننا عمله في هذه المجالات دعما لحكومة المستقبل الموحدة في العراق.

كما أن من الواضح أن هناك حاجة لجهود دولية مكثفة وآليات لوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين للجماعات المتطرفة، وقطع إمداداتهم المالية ومنعهم من استغلال الموارد الاقتصادية التي سيطروا عليها، وبالتالي إتاحة إخراجهم من البلاد. وسوف تقدم المملكة المتحدة اقتراحات بهذا الشأن باعتبارها عضوا دائما بمجلس الأمن الدولي.

كما علينا بذل المزيد معا لمساندة لبنان والأردن اللذين يتحملان بالفعل عبئا هائلا، وتقديم الدعم لهما لمعالجة نفس احتمالات تعرضهما لتهديد داعش.

وسنستعين بكامل قوة القانون لمنع المواطنين من السفر من بريطانيا لأغراض ارتكاب أعمال إرهابية في الخارج، وسنلاحق قضائيا كل من يفعل ذلك. إن داعش مجموعة إرهابية وحشية فكرها غريب عن العراق وعن الشرق الأوسط عموما. وعلى كل من يمجد أو يدعم أو ينضم لهذا التنظيم أن يدرك أنه إنما يساعد جماعة مسؤولة عن أعمال الاختطاف والتعذيب والإعدام والاغتصاب والكثير جدا من الجرائم الشائنة.

إنهم يرتكبون نفس هذه الجرائم في سورية، ونعتقد بأن نظام الأسد يتحمل مسؤولية مباشرة عن تهيئة الظروف التي يمكن لهذا الإرهاب النمو فيها. وبالتالي فإن المملكة المتحدة تعزز دعمها للمعارضة المعتدلة التي تحارب على جبهتين - ضد النظام وضد داعش، وندعو دولا أخرى لتعزيز دعمها كذلك. وسأواصل زيارتي هذه بعقد المزيد من الاجتماعات يوم غد.

المزيد من المعلومات

تابع وزير الخارجية عبر تويتر @WilliamJHague

تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك

تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @UKMENA

تابع كافة أخبارنا باللغة العربية

Media enquiries

For journalists

بريد إلكتروني newsdesk@fco.gov.uk

تاريخ النشر 26 June 2014