قصة إخبارية عالمية

سيدات أعمال مصر- نجاح مصر مرهون بمشاركة المرأة في قلب الأحداث

تستضيف السيدة هيلين وينترتون (Helen Winterton) – نائب السفير – فاعلية المائدة المستديرة حول التحديات التي تواجه رائدات المشروعات وسيدات الأعمال في مصر والفرص المتاحة لهن.

Deputy Ambassador Helen Winterton hosts policy roundtable on challenges and opportunities for women entrepreneurs and women in business in Egypt.

«المرأة بحاجة إلى المشاركة في قلب الأحداث؛ فمصر تسعى إلى إنعاش اقتصادها وبناء مستقبل ناجح»، هكذا جاءت الرسالة التي بعثت بها أمس رائدات المشروعات وسيدات الأعمال وقيادات منظمات المجتمع المدني في مصر.

وجاءت هذه الرسالة في معرض فاعلية المائدة المستديرة التي استضافتها نائب السفير البريطاني في مصر: السيدة هيلين وينترتون بشأن التحديات التي تواجه رائدات المشروعات وسيدات الأعمال في مصر.

وقد تطرقت المشاركات – على تنوع خلفياتهن في مجالات الأعمال والتنمية الاجتماعية والمجتمع المدني - إلى تجاربهن الخاصة والقضايا المؤثرة في مشاركة المرأة في بناء الاقتصاد المصري، ومنها: الحصول على رؤوس الأموال والخبرات، والقوانين والسياسات، والمعايير والتطلعات الاجتماعية.

وفي المعرض ذاته، قالت السيدة هيلين وينترتون:

مشاركة السيدات في سوق العمل – وفق تقارير البنك الدولي – تبلغ نسبة قدرها 23% فحسب. وفي ذلك تضييع لثروة مصر من المواهب البشرية النفيسة التي تستطيع أن تعزز إجمالي الناتج المحلي بقدر كبير عن طريق دمج المزيد من السيدات في المجالات الاقتصادية.

«بل إن في ذلك تضييع لمقدرات المرأة المصرية ذاتها؛ فمن الضروري أن تشارك سيدات مصر - بقدراتهن وحيويتهن وقوتهن - في قلب الأحداث سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا. فإطلاق العنان لطاقاتهن الكامنة هو مفتاح نجاح مصر في المستقبل.

«حظيت اليوم بفرصة عظيمة للاستماع لصاحبات الخبرة وسيدات الأعمال المصريات، ووقفت على قدر التحديات التي تواجههن، واستمعت كذلك لآرائهن بشأن الكيفية التي تستطيع بها المملكة المتحدة أن توفر الفرص الاقتصادية الكبرى للمرأة في مصر.

ويُذكر أن المملكة المتحدة قد أنفقت – منذ عام 2010 – ما يزيد على ثلاثين مليون جنيه إسترليني على المشروعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر. ومن المتوقع أن يبلغ هذا الإنفاق في الأعوام الخمسة المقبلة مبلغًا قدره خمسون مليون جنيه إسترليني.

ومن بين المشروعات التي تتولاها المملكة المتحدة بالدعم مشروع «الفنار»، وهو مؤسسة خيرية تنشط في محافظة المنيا. وقد قدمت مؤسسة الفنار – بتمويل من المملكة المتحدة – خدمات التدريب المالي والمهني للأرامل وربات الأُسَر في ثلاث عشرة قرية، وقدمت لهن كذلك القروض متناهية الصغر لمساعدتهن على بدء مشروعاتهن الخاصة.

كذلك، تدعم المملكة المتحدة البرنامج التنموي «غرو» (GROW)، وهو مشروع يُجرى في العديد من البلدان، ويُوجَّه الدعم فيه إلى إجراء الأبحاث وتوفير الحقائق فيما يتعلق بتمكين المرأة اقتصاديًّا. وتشير الحقائق التي كشف عنها هذا البرنامج إلى أن المساواة بين الجنسين أمر ضروري للنمو، وإن كان النمو لا يؤدي بالضرورة إلى المساواة بين الجنسين. وتُوصي الأبحاث بإجراء تعديلات في القانون لضمان تحقيق المساواة للمرأة، ورأب الفجوة بين الجنسين في مجالات الصحة والتعليم، وتعزيز مشاركة المرأة في مضمار السياسة، ومعالجة الأعراف الاجتماعية التي تحد من دور المرأة في المجتمع. وسعيًا إلى مساعدة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة على معالجة بعض من هذه القضايا، أطلقت المملكة المتحدة «صندوق مشروعات المرأة العربية» (AWEF)، وهو برنامج لتنمية الأسواق تبلغ قيمته عشرة ملايين جنيه إسترليني. وسيبدأ الصندوق عمله في مصر والأردن والأراضي الفلسطينية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.

تاريخ النشر 27 October 2015