قصة إخبارية

ذكرى انفجار مرفأ بيروت: كلمة وزير الخارجية، دومينيك راب، بمؤتمر دعم الشعب اللبناني، أغسطس 2021

في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، تحدث وزير الخارجية في مؤتمر استضافته فرنسا لمساعدة الشعب اللبناني.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

قبل سنة، تعرضت بيروت لدمار هائل سببه واحد من أكبر الانفجارات غير النووية.

واليوم نتذكر من فقدوا أرواحهم، والمصابين، والذين تدمرت بيوتهم وسبل معيشتهم.

منذ البداية، دعت الحكومة البريطانية قيادات لبنان إلى التحقيق العاجل والشفاف في هذا الانفجار، ومحاسبة المسؤولين عنه.

والآن، بعد مرور سنة، لم نقترب بعد من تحقيق العدالة.

الشعب اللبناني يستحق أفضل من ذلك.

يلزم على حكومة تصريف الأعمال في لبنان الوفاء بوعدها.

ويجب الانتهاء من التحقيق سريعا وبشفافية.

ولا بد من وجود مساءلة كاملة.

وأولئك المسؤولين عن هذا العمل الجنائي يجب أن يواجهوا العدالة.

المجتمع الدولي يقف إلى جانب الشعب اللبناني.

والمملكة المتحدة واحدة من أكبر المانحين في أعقاب الانفجار.

فقد ساعدنا الصليب الأحمر اللبناني في توسيع شبكته للاستجابة.

وقدمنا استشارات نفسية وإعادة تأهيل لأكثر من 1,500 شخص تعرضوا لصدمات نفسية وأذى نفسي.

وساعدنا اللبنانيين واللاجئين السوريين الأكثر تضررا بتقديم 20 مليون جنيه استرليني لتلبية احتياجاتهم الأساسية في أعقاب الانفجار.

وعمليات المسح التي أجرتها البحرية الملكية البريطانية ضمنت استئناف عمليات المرفأ سريعا.

وبالتطلع إلى المستقبل، سنواصل مساعدة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحفاظ على قدراتهم العملياتية، ولمكافحة الإرهاب وغيره من أشكال عدم الاستقرار.

وسوف نواصل مساعدة الناس الأكثر حاجة للمساعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

كما سنستثمر في مستقبل لبنان، ونشجع على إصلاح الحوكمة والسياسات الشاملة للجميع.

لمعالجة الأسباب الكامنة وراء أزمة لبنان، يلزم على قادته التصرف.

بالطبع ذلك يشمل رئيس الوزراء المعين الجديد، نجيب ميقاتي.

يلزم على قيادات لبنان تحقيق الشفافية والمساءلة لضحايا الانفجار المروع.

وعليهم إجراء انتخابات في موعدها.

لكن العمل لا يمكنه انتظار إجراء تلك الانتخابات.

فتكلفة التأخير ستكون بحد ذاتها أزمة إنسانية.

نحتاج إلى نرى تشكيل حكومة متمكنة فورا، وتطبيق الإصلاحات الضرورية بالشكل الملائم.

والمجتمع الدولي يقف مستعدا للمساعدة إن اتبع السياسيون اللبنانيون هذا المسار.

لكن إن فشلوا، يجب على أصدقاء لبنان بحث كيف يمكننا معالجة الفساد الذي أدى لوضع المصالح الشخصية الضيقة فوق احتياجات الشعب.

هذا هو التزامنا.

وقفنا إلى جانب الشعب اللبناني قبل سنة.

ونواصل الوقوف معه اليوم بينما يسعى إلى المستقبل الذي يستحقه.

شكرا لكم.

تاريخ النشر 4 August 2021