قصة إخبارية

الاجتماع السنوي الرابع لمجموعة التمويل والاستثمار الإسلامي العالمي

اجتمع كبار صانعي السياسة من أنحاء العالم في لندن يوم 12 سبتمبر/أيلول لبحث التعاون بين الدول لتنمية قطاع التمويل الإسلامي عالميا في الاجتماع السنوي الرابع لمجموعة التمويل والاستثمار الإسلامي العالمي.

لقد شهد التمويل الإسلامي، أو التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية، نموا هائلا خلال العقد الماضي. وحجم هذا القطاع ازداد لأكثر من الضعف ما بين 2008 و2015، ومن المتوقع له تحقيق نمو أكبر، وبالتالي توفير خيارات أكثر ومنتجات مالية تتماشى مع قيم الناس.

هذا الاجتماع السنوي لمجموعة التمويل والاستثمار الإسلامي العالمي يمثل جزءا من التزام المملكة المتحدة لدعم تطوير هذا القطاع على المستوى العالمي، وضمان أن تحتفظ لندن – التي هي بالفعل أكبر سوق للتمويل الإسلامي خارج العالم الإسلامي – بمكانتها في القمة.

شارك في ترؤس هذا الاجتماع وزير شؤون آسيا ومنطقة المحيط الهادئ بوزارة الخارجية، مارك فيلد، ومسؤول الشؤون الاقتصادية بوزارة الخزانة، ستيفن باركلي، الذي قال بهذه المناسبة:

المملكة المتحدة معروفة بمكانتها كمركز غربي رائد للتمويل الإسلامي، وأريد أن يكون لنا دور كبير في مستقبل هذا القطاع. ولندن هي المركز المالي الأكثر ارتباطا بالعالم، وفيها شبكة من الخبرات المالية والمحترفة والخدمات المساندة. وروابطنا القوية مع الاقتصادات الأخرى المنفتحة، بما فيها الاقتصادات ذات الأغلبية المسلمة، تجعلنا بمكانة مثالية لأن يكون لنا دور محوري.

يسرني الترحيب هنا في لندن بممثلين من هذا العدد الكبير من الدول المهتمة بتطوير التمويل الإسلامي لبحث سبل ضمان أن يتوفر تمويل مناسب للناس من كافة مشارب الحياة.

اجتماع مجموعة التمويل والاستثمار الإسلامي العالمي في السنة الحالية بحث سبل التعاون الأفضل بين الدول التي لديها اهتمام بالتمويل الإسلامي لدعم تنمية هذا القطاع. كما تناولت المحادثات أوجه الاستجابة للتحديات التنظيمية المستمرة التي يواجهها هذا القطاع، والتعاون بين قطاع التمويل المالي وغيره من مجالات التمويل.

للمملكة المتحدة سجل حافل بدعمها للتمويل الإسلامي. والمؤسسات البريطانية تقدم التمويل الإسلامي منذ ثمانينيات القرن الماضي، ومنذ حينذاك والمملكة المتحدة في طليعة التطورات الأساسية في أوروبا. كما إن المملكة المتحدة اليوم واحدة من الولايات القضائية القليلة في أنحاء العالم التي تشمل التمويل الإسلامي في إطار تنظيمي واحد وعلماني. ويوجد حاليا ما يربو على 100,000 من عملاء التمويل الإسلامي في المملكة المتحدة لديهم حسابات وفق الشريعة الإسلامية، سواء حسابات جارية أو حسابات القروض السكنية، أو حسابات التوفير أو الاستثمار أو غيرها من المنتجات.

تاريخ النشر 13 September 2017