قصة إخبارية عالمية

شورتر يزور طرابلس: مدينة الوحدة و التسامح

في أوّل زيارة رسميّة له لمدينة طرابلس اليوم، ناقش الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في المدينة مع عدد من المسؤولين وجال في السوق القديم ووضع اكليلاً من الورد في مدافن الكومنولث.

Tripoli Souk

Tripoli Souk

في أوّل زيارة رسميّة له لمدينة طرابلس اليوم، التقى السفير البريطاني المعيّن في لبنان هوغو شورتر مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعّار، ورئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، ومسؤولي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبلدية، لمناقشة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في المدينة. كما جال شورتر في السوق القديم في طرابلس ووضع اكليلاً من الورد في مدافن الكومنولث. بعد الزيارة صرّح السفير شورتر: “كانت زيارة مذهلة إلى طرابلس اليوم في أول زيارة لي إلى عاصمة الشمال. الجولة في المدينة كانت فرصة للاطلاع عن كثب على القضايا التي تواجه مختلف أبناء مدينة طرابلس. لسنوات عدة، صمدت طرابلس في وجه حوادث خطيرة وظلّت موحّدة ومتسامحة.

التقيت سماحة المفتي مالك الشعار الذي شاركني آراءه حول الدور الهام للقيادات الدينية في المجتمع، ورحّبنا بجميع الخطوات التي تقوم بها هذه القيادات لتعزيز السلام والتسامح والتعايش. كما بحثت مع الرئيس ميقاتي التحديّات والفرص المتاحة لطرابلس وسمعت عن كيفية تأقلم المدينة تحت تأثير الأزمة السوريّة. أعتقد ان لبنان لديه رسالة قويّة لايصالها حول محاربة التطرّف وكيفيّة العمل سويّاً للحفاظ على السلام والاستقرار لسلامة مواطنيه.

كما أتيحت لي الفرصة لزيارة السوق القديم في طرابلس، وسمعت من أعضاء المجلس البلدي، ومدير البرنامج الإنمائي لوكا ريندا عن مشروع تحديث طلعت الرفاعي، بدعم من المملكة المتحدة بقيمة نصف مليون دولار. سيساعد المشروع على جذب المزيد من الزوّار وتحويل واجهة السوق الى حلّة أبهى. كما ناقشت مشاريع أخرى تهدف إلى مكافحة الفقر وتوفير الفرص الاقتصادية لابناء طرابلس التي سوف تحدث فرقا حقيقيا في حياة الناس اليومية.

في نهاية زيارتي وضعت اكليلا من الورد في مدافن الكومنولث، تخليداّ لذكرى تضحيات الأجيال السابقة، ولكي نتذكّرالمسؤولية المشتركة علينا جميعا للعمل من أجل التوصل إلى سلام طويل ودائم “.

تاريخ النشر 28 January 2016