قصة إخبارية عالمية

السفارة البريطانية تستضيف بعثة الشركات الأسكتلندية التجارية لخمسة أيام في مصر

السفير البريطاني جون كاسون: "ان الاستثمارات والخبرات البريطانية على أهبة الاستعداد لدفع عجلة الاقتصاد المصري."

British Ambassador John Casson: “British investment and expertise is ready to fire the engine of Egypt’s economy.”

أعلن السفير البريطاني جون كاسون عن رغبته في أن تظل بريطانيا المستثمر الأول في مصر وأن تمد يد العون لمصر لترسيخ أركان اقتصاد قوي يتيح للجميع فرص العمل.

وجاءت تصريحات السيد كاسون هذه في الحفل الذي أُقيم في السفارة البريطانية للترحيب بوفد من إحدى عشرة شركة أسكتلندية يزور مصر في مهمة تجارية مدتها خمسة أيام، ويترأس الوفد السيد الدكتور عبد الهادي فوزي من المجموعة الأسكتلندية للتنمية الدولية (SDI).

وقال السيد كاسون في حفل الترحيب الذي أُقيم يوم الأحد:

كان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن أن على رأس أولويات حكومته تعزيز إمدادات الطاقة في مصر. وحين يتعلق الأمر بالطاقة، فلا شك أن بريطانيا و مصر خير شركاء في ذلك؛ فحين نضع استثمارات بريطانيا وخبراتها جنبًا إلى جنبٍ مع ما وضعته مصر لنفسها من التزام بإحداث ثورة في عالم الطاقة، يصير باستطاعتنا أن نغير وجه المستقبل في هذا البلد.

وأردف قائلاً: لا يجهل أحد ما لأسكتلندا من منزلة بفضل ما تضمه على أراضيها من الشركات الحديثة التي تتخذ من الابتكار منهجًا لها في صناعات النفط والغاز والطاقة المتجددة على حد سواء؛ إذ أن لهذه الشركات الأسكتلندية مكانة الصدارة والريادة بين مثيلاتها في العالم بأسره. وهذه البعثة التجارية خير مثال على الكيفية التي تستطيع بها الاستثمارات والخبرات البريطانية لدفع قاطرة الاقتصاد المصري.

وتأتي البعثة التجارية في هذا الأسبوع بعد تصريح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند برغبته في تعزيز أواصر التجارة والاستثمار بين المملكة المتحدة ومصر؛ وذلك خلال المؤتمر الاقتصادي الذي أُقيم في شرم الشيخ في شهر مارس (آذار) الماضي. فقد وقعت شركة “بريتيش بتروليوم” (BP) - عملاق النفط والغاز - أكبر صفقة استثمارية في تاريخ مصر بقيمة اثني عشر مليار دولار أمريكي مما عزز مكانة المملكة المتحدة بوصفها المستثمر الأول في مصر. ففي عام 2014، جاء ما يقرب من نصف إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر من المملكة المتحدة. كذلك بلغ مجموع الاستثمارات البريطانية في مصر منذ عام 2010 مبلغًا قدره 24.1 مليار دولار أمريكي.

وقد جاءت هذه البعثة بتنظيم من المجموعة الأسكتلندية للتنمية الدولية(SDI) التي تُعدُّ ذراع التطوير الاقتصادية الدولية للحكومة في أسكتلندا. فبالتعاون الوطيد مع السفارات والقنصليات البريطانية في جميع أرجاء العالم بأسره، تسعى المجموعة الأسكتلندية للتنمية الدولية (SDI) إلى تعزيز استثمارات الشركات الأسكتلندية وأعمالها التجارية خارج أسكتلندا وتسويق العمل والعيش داخلها.

ويقول السيد الدكتور عبد الهادي فوزي؛ وهو أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في المجموعة الأسكتلندية للتنمية الدولية (SDI)، ورئيس البعثة:

كم نحن سعداء بزيارتنا مصر بعد إقامة مؤتمر مصر المستقبل الدولي للتنمية الاقتصادية الذي عُقِد في شرم الشيخ في شهر مارس (آذار) الماضي، وهو المؤتمر الذي أعاد مصر إلى موقعها البارز في مجالي التجارة والاستثمار. ان الشركات الأسكتلندية هي الأفضل لتلبي حاجات مصر في قطاع الطاقة؛ وذلك بفضل ما تتمتع به هذه الشركات من عراقة التاريخ واتساع الخبرات في هذا المجال، وكذلك بفضل ما تمتلكه من القوى العاملة ذات الكفاءة والمهارة، والتعاون الوثيق مع المؤسسات الأكاديمية لطرح التقنيات الجديدة في الأسواق”.

وقد تطورت الشركات الأسكتلندية العاملة في تعاقدات النفط والغاز وهندستهما على مدى أربعين عامًا لتصبح واحدة من أقوى سلاسل التوريد والإمداد في العالم بأسره. وتتمتع أسكتلندا أيضًا بمكانة الريادة في مجال توليد الطاقة النظيفة، وقد وضعت لنفسها هدفًا لاستمداد طاقتها بالكامل من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020. ويضم قطاع الطاقة الأسكتلندي إجمالاً حوالي مائتي ألف عامل من ذوي الكفاءة والمهارات المتقدمة يعملون فيما يقرب من ألفي شركة على اختلاف أنواعها من شركات متعددة الجنسيات ومشروعات صغيرة ومتوسطة.

وتضم البعثة ضمن أعضائها السيد إيان طومسون مدير تطوير الأعمال في واحدة من كبرى الشركات التي تشارك في البعثة التجارية التي وصلت مصر في الأسبوع الجاري؛ ألا وهي مجموعة شركات أوريون (Orion Group) التي تُقدِّم القوى العاملة في المجالات الهندسية لخدمة قطاع النفط والغاز في جميع أرجاء العالم. وقد أُسِّست مجموعة أوريون في عام 1987، واتسعت رقعة أعمالها لتصل الآن إلى أربع وأربعين دولة. وتضم خمسة آلاف وخمسمائة متعاقد في المجالات الهندسية في العالم بأسره، وبلغ إجمالي مبيعاتها العام الماضي مبلغًا قدره أربعمائة وخمسين مليون جنيه إسترليني. ويقول السيد طومسون إنه قد أتى ضمن هذا الوفد التجاري لاستكشاف الآفاق المتاحة لافتتاح مكتب جديد لمجموعة أوريون في القاهرة، ويُضيف قائلاً: “نزاهة العمل والخبرة العالمية والقدرة على الإنجاز هو ما جئنا نحمله لهذا البلد.”

ويضم الوفد أيضًا السيد غوردون ميلن (Gordon Milne) مدير تطوير الأعمال بشركة سنتريفيوجز أنليميتيد (Centrifuges Un-limited) الذي يصف مصر بأنها “سوق جذابة” لمنتج شركته الجديد الذي قام بثورة تكنولوجية في مجاله و المعروف باسم “إلفوس” (Elvos)، وهو المنتج الذي يهدف إلى وضع نظام يسير التكلفة لإدارة النفايات في قطاع النفط والغاز.

تاريخ النشر 25 May 2015