خطاب

إعادة افتتاح السفارة البريطانية في طرابلس

كلمة سفيرة جلالة الملكة في ليبيا ، كارولين هورندال ، في حفل عيد ميلاد الملكة في طرابلس

سفيرة جلالة الملكة في ليبيا ، كارولين هورندال

أصحاب وصاحبات السعادة، الضُيوف والزملاء الكِرام، السيدات والسادة.

شكرًا لكم جميعًا على حضور حفلة عيد ميلاد الملكة هذا المساء – الأولى في طرابلس منذ ثمان سنوات، وشكر خاص لرعاتنا: UK Solar Power و Velichor Risk و A1 Security Print و BACB و Petrofa.

نجتمع اليوم للاحتفال بمناسبة تاريخية. في السادس من فبراير 2022، أصبحت الملكة إليزابيث الثانية أول ملكة بريطانية تحتفل باليوبيل البلاتيني، بمناسبة سبعين عامًا من الخدمة لشعب المملكة المتحدة والكومنولث.

فقد بدأت حكمها الأستثنائي في عام 1952، بعد عام وشهرين فقط من تشكيل المملكة المتحدة الليبية. منذها قامت الملكة بأكثر من مئتين و ستين زيارة رسمية. كانت ثاني زيارة لها إلى مدينة طبرق، والتقت بالملك إدريس الذي اهداها وسام إدريس الأول.

في الحقيقة، طوال فترة حكمها، كانت الملكة شاهدة على العلاقة الدائمة والحيوية بين بلدينا. هذه العلاقة عميقة ودائمة.

فقد قاتلت قواتنا المسلّحة معًا - في الحرب العالمية الثانية ومؤخرًا ضد داعش في سرت. منذ عام 2000، تحصّل مئة وستة وستين ليبي وليبية على منحة تشيفنينج للدراسة في المملكة المتحدة. روابطنا قوية وتستمر في النمو.

هذا بالنسبة للماضي. في الوقت الحاضر ، وظيفتي - وظيفتنا – هي تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وليبيا ، ودعم شعب ليبيا.

لهذا السبب يسعدني أن أعلن هذا المساء بأن المملكة المتحدة تعيد الافتتاح الرسمي لسفارتنا في ليبيا.

بالرغم من أن مقر السفارة في طرابلس، إلا أن اليوم دليل على التزامنا تجاه ليبيا بأكملها. أنا فخورة بأن عملنا يمس حياة الليبيين في جميع أنحاء البلاد.

فمثلا:

  • التدريب على إنفاذ القانون في بنغازي وسبها ومصراته وطرابلس.
  • مشاريع مكافحة الألغام في سرت.
  • مساعدة معلمي اللغة الإنجليزية من خلال المجلس الثقافي البريطاني.
  • برامج بناء السلام في أجدابيا وطبرق وزليتن.
  • دعمنا للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في جميع أنحاء البلاد.

أنا فخورة بشكل خاص بأن الشركات البريطانية تتعاون مع الشركات الليبية ولها تأثير ملموس على التنمية الاقتصادية في ليبيا. هناك العديد من هذه الشركات الليلة، بما في ذلك شركة UK Solar Power و ممثلها السيد سراج العلاّم، والتي تقود جهود زيادة الطاقة الشمسية في ليبيا.

أود أن أنوه بأن العديد من الأصدقاء والزملاء من جميع أنحاء البلاد غير قادرين على التواجد معنا الليلة، وذلك بسبب التحديات السياسية والأمنية المستمرة التي تواجهها ليبيا. أطلب منكم أن تذكروهم بالخير هذا المساء.

إذا أرادت ليبيا أن تحقق إمكانياتها السياسية والاقتصادية ، يجب على القادة الليبيين الاستمرار في تنفيذ اتفاق أكتوبر لوقف إطلاق النار و العمل معًا، والسعي إلى التسوية والتعاون والتوافق. هذا ما يستحقه شعب ليبيا.

الملكة هي أفضل مثال لنا في القيادة. طوال فترة حكمها، كرّست الملكة حياتها للخدمة العامة ، وتجاوزت السياسة والجغرافيا ، وكانت مصدرًا للاستمرارية والقوة.

لذا، أرجو أن ترفعوا كأسًا لصاحبة الجلالة الملكة بمناسبة اليوبيل البلاتيني لها.

والآن يسعدني أن أعيد افتتاح السفارة البريطانية بشكل رسمي في ليبيا من خلال رفع علمنا.

تاريخ النشر 5 June 2022