خطاب

تصريح رئيس الوزراء بشأن الاعتراف بدولة فلسطين: 21 سبتمبر 2025

تصريح رئيس الوزراء كير ستارمر بشأن الشرق الأوسط.

Read ‘PM statement on the recognition of Palestine: 21 September 2025’ article

في مواجهة الأهوال المتنامية في الشرق الأوسط،

نعمل لأجل إبقاء حل الدولتين ممكنا.

ذلك يعني إسرائيل تنعم بالأمان والأمن

تعيش إلى جانب دولة فلسطينية قادرة على البقاء.

حاليا، ليس لدينا أي منهما.

المواطنون العاديون، الإسرائيليون والفلسطينيون،

يستحقون أن يعيشوا بسلام…

لمحاولة إعادة بناء حياتهم بلا عنف ومعاناة.

هذا ما يريد الشعب البريطاني بشدة أن يراه.

لكن، بعد نحو سنتين من الهجمات الهمجية التي شنتها حماس في 7 أكتوبر،

ما زال الرهائن محتجزين لدى إرهابيي حماس.

والصور التي وردت مؤخرا تُظهر رهائن يعانون وبحالة هزيلة.

بل ترفض حماس حتى الإفراج عن كل جثامين القتلى.

لقد التقيت عائلات رهائن بريطانيين.

وشاهدت العذاب الذي يعانونه كل يوم.

ألم يصيب صميم قلوب الناس في أنحاء إسرائيل وهنا في المملكة المتحدة.

يجب الإفراج عن الرهائن فورا…

وسوف نواصل الكفاح لأجل إعادتهم لأهاليهم.

ولأكون صريحا، حماس منظمة إرهابية وحشية.

والدعوة إلى حل الدولتين تناقض تماما رؤيتها البغيضة.

لذا فإن موقفنا واضح -

هذا الحل ليس مكافأة لحماس،

لأنه يعني بأن حماس لن يكون لها مستقبل..

ولا دور في الحكومة،

ولا دور في الأمن.

وقد حظرنا أصلا حماس وفرضنا عقوبات عليها،

وسوف نتخذ إجراءات أخرى.

وأعطيت توجيهات بشأن فرض عقوبات على مسؤولين آخرين في حماس في الأسابيع المقبلة.


وفي غضون ذلك، الأزمة الإنسانية في غزة التي من صنع الإنسان انحدرت لأعماق جديدة.

قصف متزايد تكيله الحكومة الإسرائيلية بلا هوادة في غزة…

وعملياتها في الأسابيع الأخيرة…

والجوع والدمار…

كلها أمور لا تُحتمل.

عشرات الآلاف قُتلوا،

بمن فيهم آلاف أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والماء.

هذا الموت والدمار هالنا جميعا.

ويجب أن ينتهي.

وقد أجلينا أول مجموعة من الأطفال المرضى والمصابين

إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج في مستشفياتها.

ونواصل زيادة دعمنا الإنساني.

لكن مع ذلك، ما يدخل من مساعدات ليس كافيا.

إننا ندعو حكومة إسرائيل لرفع القيود غير المقبولة على الحدود،

ووقف هذه التكتيكات القاسية،

والسماح بتدفق كبير في المساعدات.


بالنظر إلى أفعال حماس،

وتصعيد الحكومة الإسرائيلية للحرب،

وتسريع بناء المستوطنات في الضفة الغربية،

بات أمل حل الدولتين يتلاشى.

لكن لا يمكننا السماح لذلك الضوء أن ينطفئ.

لهذا السبب نعمل على حشد الإجماع مع القيادات في المنطقة وخارجها

حول مبادرتنا بشأن إطار لأجل السلام.

هذه خطة عملية لجمع الناس حول رؤية مشتركة…

واتخاذ سلسلة من الخطوات،

بما فيها إصلاح السلطة الفلسطينية…

لتأخذنا من وقف إطلاق النار في غزة…

إلى مفاوضات حول حل الدولتين.

وسوف نواصل الدفع في هذا الاتجاه.

وكجزء من هذه الجهود، حددت في شهر يوليو…

الشروط التي سوف نعمل بموجبها تماشيا مع بياننا الانتخابي،

للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

والآن حلت هذه اللحظة.

لذا اليوم…

سعيا لإحياء الأمل في السلام وحل الدولتين،

أقول بوضوح، كرئيس وزراء بلدنا العظيم،

بأن المملكة المتحدة تعترف رسميا بدولة فلسطين.

لقد اعترفنا بدولة إسرائيل منذ أكثر من 75 سنة كوطن للشعب اليهودي.

واليوم، ننضم إلى أكثر من 150 دولة تعترف بدولة فلسطين أيضا.

هذا تعهّد للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي

بأنه بالإمكان وجود مستقبل أفضل.

أعلم مدى قوة المشاعر التي تثيرها هذه الحرب.

فقد رأيناها في شوارعنا، وفي مدارسنا،

وفي محادثاتنا مع أصدقائنا وأفراد عائلاتنا.

لقد أثارت الفرقة.

واستغلها البعض لتحريك مشاعر الكراهية والخوف،

لكن ذلك لا يحل شيئا.

علينا ليس فقط نبذ الكراهية،

بل أيضا مضاعفة جهودنا للتصدي للكراهية بكافة أشكالها.

علينا توجيه جهودنا، يوحدنا الأمل،

وراء المستقبل السلمي الذي نريد أن نراه.

الإفراج عن الرهائن،

وإنهاء العنف،

وإنهاء المعاناة،

والعودة إلى حل الدولتين

باعتباره أفضل أمل لإحلال السلام والأمن لكل الأطراف.

Updates to this page

تاريخ النشر 21 سبتمبر 2025