ورقة تتعلق بالسياسات

بيان مشترك: الحوار الاستراتيجي للتنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين السعودية والمملكة المتحدة

تاريخ النشر 2 ديسمبر 2025

المملكة المتحدة والسعودية توطدان الشراكة لتقديم معونات منقذة للحياة، وتوقعان اتفاقا تاريخيا بشأن التمويل الإنمائي.

2 ديسمبر 2025

اختتمت المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية اليوم الحوار الاستراتيجي الثالث للتنمية والمساعدات الإنسانية الذي عقد في لندن، حيث أكدتا مجددا الالتزام المشترك بتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المجتمعات الأكثر احتياجا لها في العالم، والدفع قُدما تجاه الإصلاحات اللازمة لتعزيز فعالية المساعدات العالمية.

اجتماع هذا العام، الذي يبني على أسس نجاح الحوارين السابقين في لندن (2023) والرياض (2024)، ضم وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى لمراجعة ما أُحرز من تقدم، والاتفاق على أولويات جديدة للتعاون. الشراكة البريطانية السعودية متميزة، حيث تجمع بين الموارد والخبرة لتقديم في المساعدات في المناطق الأكثر احتياجا لها، وبلورة نظام عالمي أكثر استجابة وشفافية وخضوعا للمساءلة.

الجلسة الجماعية للحوار الاستراتيجية للمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية في لندن

تحقيق الأثر في المناطق الأكثر احتياجا

في وقت يشهد احتياجات إنسانية متزايدة وميزانيات محدودة، تكثف المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية جهودهما المشتركة للاستجابة للأزمات، وتحسين نظام المساعدات العالمي. وخلال هذا الحوار، اتفق الجانبان على إطلاق ثلاثة مشاريع مشتركة جديدة:

  • اليمن - الأمن الغذائي: تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة لما يزيد على 400,000 شخص في اليمن، في ثالث أسوأ منطقة في العالم تعاني من انعدام الأمن الغذائي، من خلال برامج متكاملة للتغذية والصحة.

  • بنغلاديش - المياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة الشخصية: تحسين سبل توفير المياه النظيفة والصرف الصحي لأكثر من مليون لاجئ روهينغا.

  • بنغلاديش - الأمن الغذائي: توسيع نطاق المعونات الغذائية ليصل إلى أكثر من 100,000 لاجئ روهينغا، لمكافحة سوء التغذية ومساعدة الأسر المحتاجة.

هذا التعاون الجديد يبني على أسس الجهود المشتركة التي حققت نتائج في السودان والصومال واليمن، حيث المشاريع البريطانية- السعودية عززت الأنظمة الصحية، وعالجت سوء التغذية الحاد، ومنعت تفشي وباء الكوليرا. وسوف تساعد هذه المشاريع في إنقاذ الأرواح، ومنع انتشار الأمراض، واستعادة كرامة المجتمعات التي تواجه الصراع والنزوح.

حشد التمويل الإنمائي والإصلاح العالمي

إلى جانب الإغاثة العاجلة، تلتزم المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية بما يلي:

  • توطيد التعاون بشأن التمويل الإنمائي، وهو ما يتجسد بتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين مؤسسة الاستثمار البريطاني الدولي ومؤسسة التمويل السعودية الجديدة، إكساب السعودية.

  • تعميق التعاون بشأن إصلاح الأمم المتحدة والبنية المالية الدولية، بالدعوة إلى نظام مساعدات أسرع وأكثر شفافية وخضوعا للمساءلة لمَن هم في أشد حاجة لها.

قالت وزيرة شؤون التنمية، البارونة تشابمان:

مقاربتنا الجديدة للتنمية الدولية تستند في جزء منها على العمل مع الآخرين لتبادل الخبرات والموارد.

وهذا هو ما نفعله بالعمل مع المملكة العربية السعودية. فمن خلال شراكتنا نقدم مساعدات منقذة للحياة لمن هم في أشد حاجة لها. حيث نساعد معا في توفير الأمن الغذائي لما يفوق 400,000 شخص في اليمن، وتحسين سبل توفير المياه النظيفة والصرف الصحي لمليون لاجئ روهينغا في بنغلاديش، وتوسيع نطاق المساعدة الغذائية لمكافحة سوء التغذية.

كما أننا نفتح آفاقا جديدة بالشراكة بين مؤسسة الاستثمار الدولي البريطاني وإكساب السعودية لحشد التمويل الإنمائي، بينما ندعو لإصلاح نظام الأمم المتحدة لجعل لتوفير المساعدات العالمية بسرعة أكبر وجعلها أكثر خضوعا للمساءلة.

تلك هي التنمية الحديثة في التطبيق العملي.

وقال د. عبد الله الربيعة، مستشار الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية:

المملكة العربية السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تقدِّر شراكتها المهمة مع المملكة المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية العاجلة إلى مَن يحتاج إليها حول العالم.

وفي مهمتنا المشتركة لمعالجة بعض من الأزمات الإنسانية الأكثر إلحاحا بالعالم، نلتزم دائما بإنقاذ الأرواح وتحسين حياة الناس عن طريق تطوير قدرتنا على تقديم المساعدات في جميع قطاعات العمل الإنساني، مسترشدين بأفضل الممارسات وأشكال التكنولوجيا المبتكرة.

وأضاف قائلا:

هذا الحوار يعكس المقاربة الجديدة للمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن التعاون في العمل الإنساني والإنمائي – توسيع الشراكات، وتعزيز البرامج المشتركة، وتحسين فعالية المساعدات المقدمة، لضمان أن يثمر الدعم المقدم عن أثر دائم على المجتمعات في أنحاء العالم يمكن قياسه.