بيان صحفي

المملكة المتحدة تحذر من "تهديد بيئي كارثي" قد تسببه ناقلة نفط يمنية خطرة

دعت المملكة المتحدة الحوثيين في اليمن إلى السماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى ناقلة نفط راسية قبالة الساحل الغربي لليمن، في محاولة لمنع وقوع كارثة بيئية.

حذرت المملكة المتحدة مجلس الأمن الدولي اليوم (15 يوليو) من أن سفينة تخزين النفط العائمة صافر، والتي تحمل على متنها 1.14 مليون برميل من النفط الخام، قد تشكل تهديداً مدمراً للبيئة. إذ إن حالة السفينة السيئة تعني أنها ستؤدي قريبا إلى تسرب ملايين الغالونات من النفط إلى البحر الأحمر.

هذه الناقلة راسية في منطقة يسيطر عليها الحوثيون وتقع قبالة الساحل الغربي لليمن. وتطلب الأمم المتحدة السماح لبعثة تفتيشية بصعود الناقلة لتقييم حالتها، وإجراء أي إصلاحات عاجلة محتملة، وتقديم توصيات لتفريغها من النفط بأمان.

هنالك إمكانية أن تتسبب الناقلة بتسرب النفط بكمية تفوق أكثر من أربع مرات ما حدث بسبب كارثة الناقلة إكسون فالديز في عام 1989، حين تسرب 257,000 برميل نفط، وما تزال آثاره ملحوظة بعد أكثر من 30 عاماً.

كما إنها قد تتسبب بأضرار غير مسبوقة للبيئة البحرية المحيطة في البحر الأحمر، والتي يعيش فيها أكثر من 1,200 نوع من الأسماك، من بينها 10% منها توجد فقط في البحر الأحمر. وأي تسرب يحدث من شأنه أن يدمر أيضاً سبل العيش لما يقارب أربعة ملايين شخص، حيث سيحتاج المخزون السمكي إلى 25 سنة ليعود إلى ما كان عليه. كما أنه سيؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة الحيوي لمدة تصل إلى 6 أشهر، وقد يكلف تنظيف المياه 16 مليار جنيه إسترليني.

وفي حال حدوث تسرب فعلا، فستكون الاستجابة للحالة الإنسانية التي تشكل تحدياً فعلياً في اليمن أكثر صعوبة.

قال وزير شؤون الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي:

إن سفينة تخزين النفط العائمة صافر تشكل كارثة بيئية على وشك الوقوع، وإذا لم يسمح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إليها، سنواجه تهديداً بيئياً كارثياً.

لا يمكن للحوثيين الاستمرار بتهديد البيئة وسبل معيشة الناس كوسيلة لتحقيق ما يريدون. فمن مصلحة الجميع، وخاصة الشعب اليمني الذي يتحمل المعاناة، العمل على جعل هذه الناقلة آمنة على الفور.

سنواصل من خلال عضويتنا في مجلس الأمن الدولي القيام بكل ما بوسعنا لدعم الشعب اليمني وحمايته.

يعاني اليمن من أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 24 مليون شخص – أي بما يعادل وبشكل صادم 80% من الشعب – إلى المساعدة الإنسانية. وهذا الوضع المأساوي يتفاقم الآن بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا، حيث تقدر النمذجة التي تمولها المملكة المتحدة بأن اليمن فيه بالفعل أكثر من مليون إصابة.

للمزيد

تاريخ النشر 15 July 2020