المملكة المتحدة تدعم برامج الحماية الاجتماعية في لبنان
السفير البريطاني يستضيف حفل استقبال مع الوزيرة حنين السيّد، ويعلن دعمه للحماية الاجتماعية والمساواة بين الجنسين.

Ambassador Cowell and Minister Sayed
أقام السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول حفل استقبال على شرف وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد وفريق بحث من معهد دراسات التنمية (IDS) في جامعة ساسيكس، مؤكدًا على الشراكة القوية والراسخة بين المملكة المتحدة ولبنان في مجال الحماية الاجتماعية والمساواة بين الجنسين.
جمع هذا الحدث مجموعة واسعة من الجهات المعنية، منها أعضاء في البرلمان من المملكة المتحدة ولبنان وشركاء محليين وإقليميين وممثلين عن المجتمع المدني وصحافيوناشطين، للاحتفال بالتعاون المستمر والأولويات المشتركة في تعزيز نظام حماية اجتماعية شامل في لبنان.
تضطلع المملكة المتحدة بدور رائد عالمي في مجال الحماية الاجتماعية في البلدان الهشة والمتأثرة بالنزاعات. وكان لبنان، ولا يزال، أحد البلدان الأربعة التي اختارها معهد دراسات التنمية لتقييم دور الحماية الاجتماعية وفهمه في سياق الصدمات المتكررة والنزاعات المطولة والنزوح القسري. سلّط السفير كاول الضوء على مجموعة من أوجه الدعم البريطاني في مجال الحماية الاجتماعية في لبنان، وأعلن عن شراكات جديدة مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة العمل الدولية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
تدعم المملكة المتحدة هذا العام شبكة الأمان الاجتماعي “أمان” التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية للوصول إلى أكثر من مئتي ألف لبناني إضافي من الفئات الأكثر ضعفًا. ويأتي ذلك في أعقاب المساعدة التي قدمتها المملكة المتحدة خلال الحرب في عام 2024 من خلال برنامج الغذاء العالمي للشبكة الطارئة للحماية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، التي دعمت أيضًا مئتي ألف أسرة لبنانية.
كما أعلنت المملكة المتحدة عن شراكات مع منظمة العمل الدولية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، تماشيًا مع التزام المملكة المتحدة بدعم الخدمات الحيوية بالتزامن مع تعزيز النظم الوطنية التي تقدمها.
وسّعت المملكة المتحدة شراكتها مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة العمل الدولية لتعزيز ثلاث مجالات رئيسية في نظام الحماية الاجتماعية الوطني في لبنان: إصلاحات نظام التقاعد، والحماية الصحية الاجتماعية، ودعم برنامج وزارة الشؤون الاجتماعية “الحقوق والوصول” المخصّص للأشخاص ذوي الإعاقة.
فيما يتعلق بعدم المساواة بين الجنسين وتقديم الخدمات الشاملة، اتفقت المملكة المتحدة على شراكة جديدة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان. وسيدعم ذلك تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان بالشراكة مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية. كما سيستلزم العمل بشكل وثيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية بشأن الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الجنسية والإنجابية وتقديم الخدمات المتعلقة بهما، من خلال مراكز التنمية الاجتماعية التابعة لها.
خلال حفل الاستقبال، قالت كيت مكديرمت، رئيسة فريق التنمية والمساعدات الإنسانية ونائبة مديرة التنمية:
“تفخر المملكة المتحدة بشراكتها مع الحكومة في حماية الفئات الأكثر ضعفًا وتعزيز المساواة بين الجنسين. ومن خلال دعم المملكة المتحدة المتنوع وتعاونها الوثيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، تعمل المملكة المتحدة بالأدلة والبراهين في هذا المجال من خلال تقديم المساعدة المباشرة للبنانيين الأكثر ضعفًا عبر اعتماد الأنظمة الوطنية وتعزيزها وجعلها أكثر شمولًا.”