قصة إخبارية عالمية

السفارة البريطانية تحيي ذكرى انفجار 4 آب

استجابت المملكة المتحدة لتفجير 4 آب في تقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني ونشر فرق من المتخصصين في المجال الإنساني والطبي والعسكري

السفارة البريطانية تحيي ذكرى انفجار 4 آب

في الذكرى السنوية الأولى على انفجار 4 آب المروّع الذي دمّر بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف، أقامت السفارة البريطانية في بيروت سلسلة من المناسبات لإحياء ذكرى ذلك اليوم. وفي كلماته خلال الأسبوع شارك السفير البريطاني في لبنان إيان كولارد الشعب اللبناني الشعور بالدمار والسعي لتحقيق العدالة. وأشاد بشجاعة العاملين في الخطوط الأمامية في ذلك اليوم داعيا القادة اللبنانيين إلى إجراء تحقيق عادل وشفاف.

وأضاف السفير كولارد: “وخلال أكثر أوقات بيروت حاجة، كانت المملكة المتحدة من بين الشركاء الدوليين الأوائل الذين استجابوا للانفجار. وسنواصل الوقوف إلى جانب شعب لبنان. “

وقد استجابت المملكة المتحدة لتفجير 4 آب في تقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني ونشر فرق من المتخصصين في المجال الإنساني والطبي والعسكري. من خلال الصليب الأحمر البريطاني قدمت المملكة المتحدة للصليب الأحمر اللبناني معدات الوقاية الشخصية وسيارات الإسعاف وخدمات نقل الدم و غيرها. من خلال العمل مع شركاء دوليين قدمنا المأوى والدعم النفسي، والمساحات الآمنة والتوعية من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي للنساء والفتيات، والمشورة، والمساعدة القانونية، وخدمات إعادة التأهيل بما في ذلك للأشخاص ذوي الإعاقة. كما دعمنا استجابة جمعية مارش لبنان لإغاثة بيروت وإعادة تأهيل مراكز الدفاع المدني وإدارة الإطفاء ومواقع التراث الثقافي وغيرها.

في صباح يوم 4 آب 2021تم تنكيس العلم البريطاني على مبنى السفارة وأقيم حفل تأبين في في مدافن الكومنولث البريطانية في قصقص حضره السفير البريطاني إيان كولارد وطاقم من السفارة، رافقه عزف لفرقة فرسان الملكية التابعة لجلالة الملكة. كما وحضر كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط المارشال الجوي سامي سامبسون الذي كان في زيارة الى لبنان. واستذكر زملاؤنا في السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني أولئك، بمن فيهم الأصدقاء والأقارب، الذين قضوا وتضرروا في ذلك اليوم المأساوي.

عند الساعة السادسة وبضع دقائق مساءً أقام موظّفو السفارة البريطانية لقاءً عبر الإنترنت احياءً لذكرى أحبائهم وعائلاتهم وأصدقائهم من الضحايا وكل من عانى جرّاء الانفجار. لقد كانت لحظة للتفكير والتأمل فيما حدث قبل عام، ومشاركة التجارب التي مرّوا بها ودعم بعضهم البعض.

وعشية الذكرى السنوية، أقام السفير البريطاني حفل استقبال مخصص للعاملين في الخطوط الأمامية أشاد خلالها ببطولتهم وتضحيتهم على استجابتهم في أعقاب التفجير وخلال الأيام التي تلت ذل، من الصليب الأحمر إلى رجال الإطفاء وأعضاء المجتمعات المدنية والمنظمات غير الحكومية والجنود المجهولين والعديد غيرهم. وكرر دعوة المملكة المتحدة لقادة لبنان إلى “الشفافية والمساءلة للوصول الى خاتمة للضحايا وعائلاتهم وجميع الأشخاص الذين ما زالوا يعانون”.

في رسالة فيديو مسجلة في المؤتمر الدولي حول لبنان جاء في كلمة وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب:

“كما نستذكر انفجار بيروت الرهيب قبل عام، أكرر دعم المملكة المتحدة القوي للشعب اللبناني وأحث قادة لبنان الى تحقيق العدالة والمساءلة. يجب عليهم تشكيل حكومة قادرة على معالجة الأزمة التي تواجهها البلاد.”

وأضاف: “ان المجتمع الدولي مستعد للمساعدة إذا اتبعوا هذا الطريق. لكن إذا فشلوا يجب على أصدقاء لبنان أن ينظروا في كيفية معالجة الفساد الذي شهد وضع المصالح الراسخة الضيقة فوق احتياجات الشعب.”

وتزامنت الذكرى السنوية مع زيارة كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط المارشال الجوي سامي سامبسون الذي عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين لبنانيين.

تاريخ النشر 13 August 2021