بيان صحفي

بريطانيا تقدم مزيدا من المساعدات الغذائية لليمن مع ارتفاع عدد المعرضين للمجاعة إلى 8 ملايين شخص

بات ثلاثة أرباع إجمالي سكان اليمن، البالغ عددهم 27 مليونا، بحاجة الآن لمساعدات إنسانية.

Credit: World Food Programme

Credit: World Food Programme

أعلن وزير شؤون الشرق الأوسط اليوم بأن حزمة المساعدات البريطانية الجديدة هذه سوف توفر مساعدات منقذة للأرواح تشمل المواد الغذائية والأدوية والماء النظيف ولوازم النظافة الشخصية لملايين اليمنيين اليائسين المعرضين للمرض والجوع.

هناك الآن أكثر من 8 ملايين شخص معرضين للمجاعة – وهذا أعلى رقم حتى الآن، ويفوق عدد الذين كانوا معرضين للمجاعة في مثل هذا الوقت من العام الماضي بحوالي المليون ونصف مليون شخص – بينما بات ثلاثة أرباع إجمالي سكان اليمن، البالغ عددهم 27 مليونا، بحاجة الآن لمساعدات إنسانية.

في تصريح أدلى به من جنيف خلال المؤتمر رفيع المستوى المقام برعاية الأمم المتحدة حول التعهدات استجابة للأزمة في اليمن، قال وزير شؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت:

لا مجال أبدا لأي تهاون في معالجة أسوأ أزمة إنسانية في العالم. فبينما لا يبدو وأن لهذا الصراع نهاية، سوف يزداد الوضع تدهورا مع ارتفاع عدد الرجال والنساء والأطفال المعرضين للمجاعة. لهذا السبب سوف توفر المساعدات البريطانية ما يكفي من المواد الغذائية لتلبية الاحتياجات الفورية لنحو 3.4 مليون شخص، وشراء الوقود لطحن الدقيق لإطعام مليون شخص لفترة تزيد عن عام كامل.

كما يقلقني جدا اقتراب موسم الأمطار الغزيرة في الأسابيع القادمة؛ فانتشار جديد لمرض الكوليرا المميت سوف يجلب المزيد من المآسي. فقد بلغ عدد حالات الإصابة بهذا المرض الذي يسبب الوهن ويمكن الوقاية منه، والذي ينتشر عبر الماء، أكثر من مليون إصابة في العام الماضي، وما فاقم انتشاره انهيار الخدمات الصحية وشبكات المجاري. يجب على السلطات اليمنية العمل عن قرب مع المجتمع الدولي لاتخاذ إجراء فوري لوقف انتشاره.

إن المملكة المتحدة في طليعة جهود الاستجابة للأزمة في اليمن، وتساعد في ضمان دخول المواد الغذائية والوقود والأدوية إلى البلاد، وتحث المجتمع الدولي على تركيز جهوده على دفع رواتب الأطباء وكادر الممرضين والموظفين بمجال خدمات النظافة. فمن شأن ذلك إبقاء العيادات الطبية والمدارس مفتوحة، وإزالة النفايات المتراكمة في الشوارع، وتوفير الأموال لنحو 7 ملايين شخص كي يتمكنوا من تحمل تكاليف الغذاء والرعاية الصحية الأساسية.

لكننا نؤكد بكل وضوح بأن التوصل لاتفاق سياسي هو وحده القادر على وضع نهاية لهذه الأزمة الإنسانية. ونحن نحث كافة الأطراف، لأجل اليمنيين جميعا، على العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي جامع. والمملكة المتحدة تواصل بذل كل ما في استطاعتها على الصعيد السياسي لضمان أن يتحقق ذلك.

شاركت المملكة المتحدة في استضافة هذه الفعالية مع الأمم المتحدة اليوم لأجل دق ناقوس الخطر ومحاولة احتواء انتشار آخر لمرض الكوليرا على مستوى انتشاره في العام الماضي. وقد وضعت وكالات الأمم المتحدة خططها للاستجابة للانتشار المتوقع لهذا المرض، وطلبت الدعم من المانحين. وسوف ندعم أول حملة تطعيم، من خلال المساعدات التي تقدمها المملكة المتحدة حاليا لمنظمة غافي، لتطعيم 1.1 مليون شخص ضد الكوليرا منذ بدء انتشار هذا المرض في اليمن.

كما وفرت المساعدات البريطانية خلال سنة 2017/ 2018 دعما غذائيا لمساعدة 1.7 مليون شخص، وماء نظيفا ولوازم النظافة الشخصية لما يصل إلى 1.1 مليون شخص.

ونحن ندعو كافة أطراف الصراع للسماح بدخول المساعدات والسلع التجارية بلا عراقيل إلى أنحاء اليمن، بما في ذلك عبر مينائيّ الحديدة والصليف.

ملاحظات للمحررين

  1. أعلنت المملكة المتحدة تقديم 170 مليون جنيه إسترليني استجابة للأزمة الإنسانية في اليمن خلال سنة 2018/ 2019.
  2. وفرت وزارة التنمية الدولية البريطانية حتى الآن أكثر من 400 مليون جنيه من الدعم الثنائي منذ اندلاع الصراع في عام 2015.
  3. تعتبر المملكة المتحدة أكبر مانح لمنظمة غافي، حيث تساهم بمبلغ 1.44 مليار جنيه خلال الفترة من 2016 إلى 2020، وذلك يعادل نحو 25% تقريبا من إنفاق المنظمة في أنحاء العالم.
  4. باعتبارها تنسق البيانات المتعلقة باليمن في مجلس الأمن، استطاعت المملكة المتحدة التوصل لاتفاق بشأن إصدار بيان رئاسة مجلس الأمن في 15 مارس الذي شمل مطالبة كافة أطراف الصراع بالسماح بلا عقبات بدخول المساعدات والسلع التجارية من مواد غذائية ووقود وإمدادات طبية إلى كافة أنحاء اليمن؛ والإيفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي بخفض أثر الصراع على المدنيين. كما دعا البيان لدفع رواتب موظفي القطاع العام لتجنب انهيار الخدمات الأساسية.
تاريخ النشر 3 April 2018