قصة إخبارية عالمية

السفير البريطاني يلقي كلمة حول العلاقات بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي

لا تزال أهمية العلاقات القديمة مع أصدقائنا في الخليج في نمو مستمر في أعيننا.

Her Majesty's Ambassador to the United Arab Emirates, Philip Parham

Her Majesty's Ambassador to the United Arab Emirates, Philip Parham

في كلمة خلال منتدى دبي للمكاتب العائلية الذي نظمته مؤسسة بريستل و شريكه للعائلات التجارية الرائدة تحدث سعادة فيليب بارهام السفير البريطاني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة عن قوة الشراكة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والمصالح المشتركة بينهم وآثار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

تأتي كلمة السفير بارهام في أعقاب خطاب رئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة في نهاية العام الماضي، وأشار إلى رسالتها حول أهمية الشراكة من أجل أمننا ورخاء شعوبنا.

وصرح السفير أن احصاءات التجارة تتحدث عن نفسها حيث “ تبلغ قيمة التجارة الثنائية السنوية بين المملكة المتحدة والخليج حاليا أكثر من 135 مليار درهم. وتفوق صادرات المملكة المتحدة إلى دول مجلس التعاون الخليجي الصادرات البريطانية الموجهة إلى الصين وتصل إلى ضعفي الصادرات الموجهة إلى الهند”.

وفي حديثه عن التعاون الأمني ​​بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي أشار السفير بارهام إلى العتاد العسكري الكبير التي نشرته المملكة المتحدة في المنطقة. ومن بين الأمثلة على ذلك القيادة الحالية لفريق العمل الأمريكي في منطقة الخليج من قبل سفينة القيادة “أوشن” التابعة للبحرية الملكية البريطانية. ومثال آخر عن ذلك هو الـ 1100 ضربة جوية التي نفذتها القوات الجوية الملكية البريطانية ضد داعش وتقديمها لخدمات متطورة في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع دعما لجهود التحالف.

كما قدم السفير بارهام الكثير من الأدلة التي تعارض قول البعض أن بريطانيا في تراجع، ويشمل ذلك: عضوية المملكة المتحدة الدائمة في مجلس الأمن للأمم المتحدة ودورها الحيوي في منظمة حلف شمال الأطلسي ودورها الرائد في قلب منظمة دول الكومنولث وهو عبارة عن اتحاد طوعي يحتضن 2.2 مليار نسمة، بالاضافة إلى نظامها التعليمي المتميز حيث يوجد فيها 4 من بين أفضل 10 جامعات في العالم و18 من بين أفضل 100 جامعة في العالم، وحقيقة أن واحدا من كل سبعة قادة دول وحكومات العالم تلقى تعليمه في بريطانيا وأن جامعة كامبريدج وحدها استلمت أكثر من ضعف عدد جوائز نوبل التي استلمتها الجامعات الروسية والصينية مجتمعة.

تعد المملكة المتحدة قوة كبيرة للخير وسط عدم الاستقرار والخلافات السائدة في مطلع القرن الـ21 وذلك بأخذها وقفة صارمة من أجل نظام ليبرالي عالمي وإيجاد بيئة لتفاعل بين الدول قائم على سيادة القانون.

وأما بشأن خروج المملكة المتحدة من منظومة الاتحاد الأوروبي أقرّ السفير بارهام بوجود بعض الشكوك وعدم اليقين بعد تصويت 23 يونيو، لكنه شدد على أن المملكة المتحدة تبدأ هذه المرحلة الجديدة من التاريخ من موقع قوة حيث قال:

نحن خامس أكبر اقتصاد في العالم وأسرع الاقتصادات الكبرى نموا على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية والتوظيف في المملكة المتحدة في أعلى مستوياته على الإطلاق والبطالة في ادنى مستوى لها منذ 12 عاما وأقل من نصف المعدل في منطقة اليورو.

وعبر السفير عن تفاؤله بازدهار التجارة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي عقب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي خصوصا بعد قرار رئيس الوزراء البريطاني وقادة دول مجلس التعاون الخليجي إنشاء فريق عمل مشترك لدراسة كيفية إزاحة الحواجز المتبقية أمام التجارة المتبادلة واتخاذ المزيد من الخطوات لتحرير اقتصاداتنا. وختم بالدعوة إلى وضع الثقة في المملكة المتحدة التي ستخرج من الاتحاد الأوروبي والتي سوف تكون “حليفا وشريكا موثوق به ورائدا عالميا مبدعا من أجل الصالح العام.”

تاريخ النشر 9 February 2017