قصة إخبارية عالمية

السفير شورتر يعرض مشروعه أمام روّاد المشاريع الناشئة اللبنانيين

SoUK.LB هو مركز رائد للمشاريع الاجتماعية، بمبادرةٍ من السفارة البريطانية في بيروت التي تطمح إلى تعزيز قطاع المشاريع الاجتماعية وتطويره،

SoUKLB Hugo Shorter makes his pitch

SoUKLB Hugo Shorter makes his pitch

شهد لبنان مؤخراً إطلاق برنامج SoUK.LB ، وهو مركز رائد للمشاريع الاجتماعية، بمبادرةٍ من السفارة البريطانية في بيروت التي تطمح إلى تعزيز قطاع المشاريع الاجتماعية وتطويره، من خلال دعم المؤسسات القابلة للتوسّع التي تسعى إلى إحداث تغيير اجتماعي أو بيئي يعود بالخير على المجتمع. وكان السفير البريطاني في لبنان هوغو شورتر قد فاجأ المرشحين في برنامج SoUK.LB ، في منطقة بيروت الرقمية بعرض أفكاره الخاصة حول لبنان وكأنه أحد المرشحين الباحثين عن استثمار.

على مدى الأيام الثلاثة المقبلة، سيكتسب أفضل المتقدّمين بطلب المشاركة في ورش عمل دورة سبرنت (SPRINT) وتحفيز النمو، مهارات عرض أفكارهم والتسويق لها وإقناع الآخرين بها، والردّ على الانتقادات الموجّهة لها. في اليوم الأخير من هذه الورشة، تقوم هيئة تحكيم تضمّ أفراداً من غرفة التجارة ووسائل إعلامية وقطاع الأعمال والحكومة باختيارِ المرشحين الذين تأهّلت مشاريعهم الاجتماعية للمرحلة النهائية، ودعمِهم بمنحة تتراوح قيمتها بين 15,000 و40,000 دولار أميركي لكل مرشّح يصل إلى النهائيات، بالإضافة إلى تزويدهم بالتدريب والإرشاد اللازمين.

وفي هذا السياق، قال السفير شورتر:

“خطر لي اليوم أن انضمّ إليكم وأعرض عليكم فكرة مشروعي للحصول على ملاحظاتكم وكأني أحد المرشحين الساعين وراء استثماراتكم. فلعلّي بذلك أعيش اختباركم وأفهم ما أنتم مقدمون عليه، ويتسنّى لي أن أرافقكم في رحلة SoUK.LB الممتدة على الأيام الثلاثة المقبلة.

…صباح الخير جميعاً. سأسوّق اليوم لشركتي المسمّاة “بريطانيا في لبنان”. تمارس شركتي أعمالها بإشراف عدّة مدراء معظمهم من النساء، ومن بينهن واحدةٌ مكلّلة بتاج، ولكنني أنا المسؤول عن هذا المكتب في لبنان. تطمح شركتي إلى تحقيق النجاح، وتطمح أيضاً إلى إحداث تغيير اجتماعي في لبنان لتجعل منه بلداً آمناً ومستقراً ومزدهراً، يسود الأمان على حدوده، وينعم فيه كل طفل بفرص النموّ، وتتناغم أصوات أبنائه مع بعضها البعض.

أسلّم بالطبع أننا لسنا شركة ناشئة، بل نعتبر أكثر بين عِداد الشركات التي هي في طور النمو. فقد استثمرنا لغاية يومنا هذا 60 مليون جنيه استرليني في بناء أكثر من 70 برج مراقبة عسكري، وقدّمنا ما يزيد عن 300 سيارة لاند روفر ومعدات لمساعدة الجيش اللبناني على ضمان أمن الحدود اللبنانية من البحر الأبيض المتوسط إلى جبل حرمون. كذلك قامت شركتي بتدريب أكثر من 8000 جندي وأرسلت 150 ضابطاً من ضباط الجيش اللبناني إلى أرقى المعاهد العسكرية في بريطانيا.

لقد استثمرنا أكثر من 13 مليون جنيه لتطوير الشرطة المجتمعية في جميع أنحاء لبنان وخاصة في بيروت، دعماً لرؤية قوى الأمن الداخلي الطامحة إلى إنجاز الإصلاحات بحلول العام 2022.

وقدّمنا ما يزيد عن 436 مليون جنيه لمساعدة الفئات الأكثر فقراً في لبنان في الحصول على المياه النظيفة، والاستشارات الطبية، والتحويلات النقدية. كذلك، زوّدنا ما يفوق 185 بلدية من بين أكثر البلديات ضعفاً في لبنان بإمدادات الطاقة الشمسية، وخزانات المياه، وشبكات المياه والصرف الصحي، وملاعب للأطفال.

خصّصنا أكثر من 160 مليون جنيه لقطاع التعليم، بما في ذلك تعليم 550,000 طفل لبناني ولاجئ معرّض للخطر، مزوِّدين جميع تلامذة المدارس الرسمية المتراوحة أعمارهم بين 6 و15 عاماً بكل الكتب المدرسية. قمنا أيضاً بتدريب أكثر من 1,200 معلم، وتحسين مهارات النطق باللغة الإنجليزية لدى 150,000 طالب.

وبفضل المنح الدراسية التي قدّمناها ضمن برنامج شيفننغ (Chevening)، أتَحنا لأكثر من 100 طالب من ألمع طلاب لبنان متابعة دراسة الماجستير في بريطانيا مجاناً في عددٍ من أرقى الجامعات في العالم. كذلك سجّلت صادراتنا ارتفاعاً بنسبة 20% هذا العام بعد أن حقّقت زيادةً بلغت قيمتها 360 مليون جنيه في العام الماضي. هذا فضلاً عن مئات فرص العمل التي ساهمنا في توفيرها.

لسنا الوحيدين الناشطين في هذه الصناعة، بل نتشاركها مع بعض الشركات الأخرى التي لها رؤى ونفقات وإنجازات مماثلة، ونحن نعمل معاً على تحسين أوضاع السوق ككل. لكننا نواجه منافسين آخرين أيضاً يسوّقون لرؤية مختلفة، تتوخّى المصلحة الذاتية.

أوزّع عليكم بعض المواد الترويجية الآن [الكتيبات] التي آمل أن تقنعكم بأننا الأجدر بشراكتكم، ونستحق ثقكتكم. ولأننا لم ننتهِ بعد ولأنّ منافسينا كُثُر، ها أنا اليوم أطلب منكم الاستثمار في شركتنا.

أنا بحاجة لكم لأحقق الرؤية التي رسمتها لشركة بريطانيا في لبنان. أنا بحاجة لوقتكم. بحاجة لأحلامكم. بحاجة لطاقتكم، وشغفكم، وتصميمكم على جعل لبنان مكاناً أفضل. مكانٌ تسود فيه روح التسامح والديمقراطية، وفيه تشكّل الرؤية والدوافع خير محرّك لأفضل شركات العالم الملتزمة بخدمة مجتمعاتها وأبنائها. أنا هنا اليوم لأطلب منكم أن تجنّدوا كل طاقاتكم في مساعدة شركتي على تحقيق النجاح. إذا فعلتم، ستلقون مني الدعم والتحدي والنمو والنجاح تعويضاً عن جهودكم ومكافأةً لكم.

أشكر لكم حسن الإصغاء لعرض مشروعي، على أمل أن يلقى طلبي صدىً لديكم ويحظى بقبولكم”.

تاريخ النشر 13 October 2017