قصة إخبارية عالمية

السفير البريطاني هيوغو شورتر يرحّب بزيادة دعم المملكة المتحدة لسوريا والمنطقة

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صباح اليوم عن دعم إضافي لمساعدة سوريا والمنطقة قيمته 1.2 مليار جنيه استرليني (1.80 مليار دولار).

Lebanon Prime Minister Tammam Salam

Lebanon Prime Minister Tammam Salam

جاء هذا التعهد في اليوم الذي اجتمع فيه ممثلون رفيعو المستوى من 70 دولة إلى جانب منظمات دولية في لندن للمشاركة في مؤتمر “مساعدة سوريا والمنطقة” من أجل مناقشة توفير الدعم لأكبر أزمة إنسانية في العالم.

سبق وأن تعهدت المملكة المتحدة بتقديم 1.12 مليار جنيه استرليني (1.68مليار دولار) في المنطقة، مما يجعلها ثاني أكبر ممول ثنائي في العالم. هذا ويشهد إعلان اليوم مبلغا إضافيا يقدّر بأكثر من 1.2 مليار جنيه استرليني سيتم انفاقه خلال الفترة الممتدة بين 2016 و 2020 ، مما يرفع إجمالي استثمارات المملكة المتحدة إلى أكثر من 2.3 مليار جنيه استرليني (3.45 مليار دولار) .

رحّب السفير البريطاني المعيّن هيوغو شورتر بالدعم الجديد قائلا: “إلى حين تمكنهم من العودة بأمان الى بلدهم يجب علينا أن نمضي من تقديم المساعدات الإنسانية الملحة إلى تأمين الفرص الإقتصادية والتعليم للاجئين والمجتمعات المضيفة عبر شراكة طويلة الأمد بين لبنان والدول المانحة. يجب تحسين الفرص الاقتصادية والتعليم للاجئين والمجتمعات المضيفة. نأمل أن يكون مؤتمر اليوم وإعلان المملكة المتحدة عن المزيد من المساعدات للمنطقة، بما فيها لبنان، نقطة تحوّل من خلال ارساء الاستقرار وخلق فرص العمل وضمان أن لا يحرم أي طفل، سواء كان سوريّاً أو لبنانيّاً، من التعليم الجيد. فهذا ينصبّ في صالح لبنان ومستقبل سوريا”.

منذ عام 2011 قدّمت المملكة المتّحدة أكثر من 300 مليون جنيه استرليني (450$ مليون دولار) لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان، بالإضافة الى ما تقدمه من خلال الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. يستضيف لبنان 1.5 مليون لاجئ والذين يمثلون أعلى نسبة في المنطقة من إجمالي عدد السكان الذي يبلغ 4 مليون. كما أنّ الكرم الذي أبداه لبنان حكومة وشعباً قد أنقذ دون شك حياة الكثيرين وأتاح للناس البقاء قريبا من بلدهم.

تستضيف المملكة المتحدة اليوم مؤتمر “مساعدة سوريا والمنطقة 2016”، بالتعاون مع ألمانيا والكويت والنرويج والأمم المتحدة. يتبنى هذا المؤتمر نهجا جديدا وطموحا لمساعدة اللاجئين على المدى الطويل وذلك باتخاذ تدابير ملموسة لتوفير فرص العمل وسبل المعيشة، وتحسين فرص التعليم ، ما يمنح اللاجئين المهارات التي يحتاجونها للمستقبل ويوفر لهم أفضل فرصة للعودة ناجحين إلى بلدهم. كما ستوفّر الأطراف المانحة اليوم موارد هائلة لدعم خطّة متعددة السنوات والتي سيستفيد منها السوريون والمجتمعات المضيفة في لبنان على قدم المساواة.

يجمع مؤتمر لندن قيادات عالمية ومنظمات غير حكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني من لبنان ودول المنطقة لبحث بعض أكثر المخاوف العاجلة التي برزت نتيجة لهذه الأزمة. يمثّل لبنان وفد رفيع المستوى بقيادة رئيس الوزراء تمّام سلام الذي سيلقي كلمة لبنان. كما يشارك ممثلون من منظمات غير حكومية والقطاع الخاص في جلسات على هامش المؤتمر لمنقاشة فرص الشراكة. ومن بين المؤسسات الحاضرة من لبنان مؤسسة عامل وكاريتاس وزيروك وغيرهم. تفتخر المملكة المتحدة بشراكتها الطويلة الأمد مع لبنان وستواصل الوقوف جنبا الى جنب بما فيه مصلحة البلدين.

تاريخ النشر 4 February 2016