قصة إخبارية عالمية

بيان السفير البريطاني في مؤتمر البريطاني المشترك

تضاعف تقريبا دعم المجتمع الدولي لخطة الإستجابة الأردنية منذ مؤتمر لندن

HMA Edward Oakden at Joint Press Conference

HMA Edward Oakden at Joint Press Conference

قبل عام واحد، اجتمع العالم في مؤتمر لندن للاتفاق على استجابة جديدة للحرب الرهيبة في سوريا التي أودت بحياة مئات الآلاف الأرواح وشهدت فرار ١٧ مليون من منازلهم للبحث عن مأوى في البلدان المجاورة مثل الأردن. وحقق هذا المؤتمر نجاحاً بإمتياز، ١٢ مليار دولار من الدعم للأزمة السورية من قبل المجتمع الدولي - وكان هذا أكبر مقدار من الدعم الذي تم التعهد به في يوم واحد لأزمة إنسانية في التاريخ

بالنسبة للأردن، لقد أدى إتفاق مؤتمر لندن إلى تقريبا مضاعفة دعم المجتمع الدولي لخطة الاستجابة الأردنية. الأرقام الرسمية من الأمم المتحدة تظهر الآن تمويل نحو ٦٠٪ من الخطة. إن هذه الإستجابة غير مسبوقة بالمقارنة مع المناشدات الدولية الأخرى، وكذلك بالمقارنة مع استجابة عام ٢٠١٥، حيث تم تمويل نحو ٣٦٪ من الخطة.

هذه المضاعفة في الدعم لخطة الإستجابة الأردنية، إلى جانب قيادة الحكومة الأردنية، قد عنت ان خطوات كبيرة قد بذلت في مجالات مثل التعليم، حيث تسير الحكومة على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها في ضمان حصول جميع الأطفال في الأردن على التعليم لهذا العام.

تجاوزت المملكة المتحدة الوعود التي قطعناها على أنفسنا في لندن قبل عام، سواء في الأردن أو في أي مكان آخر في المنطقة - بأكثر من نصف مليار دولار. وقد تضاعف دعمنا في الأردن ليصل إلى ما يقارب ربع مليار دولار في عام واحد - ما يضعنا في حدود ثلاثة أرباع مليون دولار منذ بداية الأزمة السورية.

ماذا تعني هذه الأرقام الهائلة من ناحية عملية؟ بإختصار تعني فوائد ملموسة للأردنيين. في مجال التعليم، لقد ساهم دعم المملكة المتحدة في تدريب ٢,٧٠٠ معلماً جدد وصيانة ٣٢٠ مدرسة منتشرة في أنحاء المملكة، من العقبة إلى المفرق. نحن أيضا ندعم الخدمات الأساسية، مثل توفير ٣٠ شاحنة قمامة في عمان للمساهمة في التخلص من الكميات المتزايدة من القمامة الناجمة جزئيا عن تزايد عدد السكان. كما أننا ندعم المبادرات التي تساعد الشباب في إيجاد فرص العمل، مثل برنامج تدريب الشباب على مهارات هندسة الطاقة المتجددة في معان، حيث وجد ٨٠٪ من الخريجيين فرص عمل.

الأمثلة لا تتوقف عند هذا الحد. استطاع دعم المملكة المتحدة أن يقدم قطع الغيار اللازمة للبدء بإنشاء خط المياه العادمة بين عمان والزرقاء حيث ستسفيد ٠١٠،٠٠٠ عائلة من إدارة أكثر كفاءة لمياه الصرف الصحي. لقد قامت وزيرة التنمية البريطانية بريتي باتيل بزيارة أحد المصانع الأردنية التي تسجلت لتصدير منتجاتها وفقاً لإتفاقية تبسيط قواعد المنشأ، وبين المصنع أنه إستطاع خلق ١٦٨ فرصة عمل للأردنيين و٨٠ فرصة للسوريين من خلال استعداده للتصدير إلى الإتحاد الأوروبي.

باستطاعتي ان اكمل ولكن بالرغم من ان العديد قد تحقق منذ مؤتمر لندن - كما اوضحت وزيرة التنمية البريطانية في زيارتها في الأسبوع الماضي - لازال هنالك المزيد مما يجب فعله. المؤتمر الذي سينعقد في بروكسل في نيسان سوف يستلم القيادة من مؤتمر لندن وسوف يكون له أهمية كبيرة لأنه سوف يتمحور ليس فقط حول سوريا بل أيضا على على محنة الدول المجاورة مثل الأردن، حيث هناك حاجة ملحة لتوليد النمو. والمملكة المتحدة ستبقى على مسارها مع الأردن وسوف نستمر في الوقوف بجانب الحكومة الأردنية في المستقبل القريب، وسوف نستمر بتقديم ما يحتاجه الأردن والأردنيين وهم على خط المواجهة الأول أمام الأزمة السورية. وسوف نساهم في الحفاظ على أمنكم وإستقراركم واستدامة اقتصادكم.

تاريخ النشر 13 February 2017