قصة إخبارية عالمية

اللجنة الدولية للتحقيق بشأن سورية، مجلس حقوق الإنسان، جنيف

الاعتداءات المروعة التي يشنها الأسد على مواطنيه المدنيين باستخدام الأسلحة الكيميائية والتقليدية تؤكد تجاهله التام للالتزامات القانونية الدولية وحقوق الإنسان وأبسط مبادئ الإنسانية.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
Inside the Human Rights Council

The Human Rights Council is meeting from 8 to 26 September in Geneva

نص كلمة المملكة المتحدة خلال جلسة الحوار مع لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية:

تتوجه المملكة المتحدة بالشكر للجنة التحقيق على التقرير الذي أعدته مؤخرا واستمرار عملها لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سورية.

مرت ثلاث سنوات ونصف السنة من إراقة الدماء، والوضع في سورية مازال مستمرا بالتدهور مع انتشار أعمال العنف الممنهجة وانتهاكات القانون الدولي. والدليل الذي قدمته لجنة التحقيق يوضح بشكل جلي بأن القوات الحكومية، أو الجماعات المتطرفة، وبعضها لها صلة بالأسد، مسؤولة عن ارتكاب الجزء الأكبر من أسوأ الانتهاكات. كما أوضحت اللجنة بأن بعض هذه الانتهاكات ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية.

وتشعر المملكة المتحدة بقلق بالغ حيال ما ورد عن استخدام القوات الحكومية السورية لغاز الكلورين. إن الاعتداءات المروعة التي يشنها الأسد على مواطنيه المدنيين باستخدام الأسلحة الكيميائية والتقليدية تؤكد تجاهله التام للالتزامات القانونية الدولية وحقوق الإنسان وأبسط مبادئ الإنسانية.

كما يقلقنا جدا ما توصلتم إليه في تقريركم بشأن مسؤولية قوات الأسد عن تعذيب وحجز “عشرات الآلاف” وتعرض الضحايا لمعاناة لا توصف.

إن المملكة المتحدة ملتزمة دائما بضمان محاسبة كافة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية. وفي هذا السياق، نعمل على تكثيف جهودنا بشأن محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتمويل التحقيق بالأعمال الوحشية المرتكبة، وننظر في إضافة الأفراد المسؤولين عن جرائم الحرب لقائمة العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، والعمل على تعزيز التأييد القوي فعلا لإحالة الوضع في سورية للمحكمة الجنائية الدولية.

والمعلومات التي تجمعها لجنة التحقيق بشأن الجرائم المرتكبة في سورية ومن يُعتقد ارتكابهم لها ضرورية لدعم جهود محاسبة مرتكبي هذه الجرائم مستقبلا. ونحن نرحب بتقرير اللجنة الذي يصنف الجماعات المسلحة من غير القوات الحكومية إلى جماعات معادية للحكومة، وجماعة داعش (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام)، وجماعات كردية. ويتبين من تقريركم بأن لدى تنظيم داعش أجندة وأهداف تختلف عن باقي المعارضة، ويتحمل أفراده درجة كبيرة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب.

إن مشاركة جماعات متطرفة في الصراع يشكل تهديدا ليس لسورية وحسب، بل أيضا لأمن المنطقة والأمن الدولي. وتنظيم داعش لا يكتفي بمحاولة السيطرة عن طريق الترهيب، بل إن أعضاءه يرتكبون أفعالا فظيعة مروعة ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية.

ستواصل المملكة المتحدة إدانة كافة انتهاكات حقوق الإنسان، بغض النظر عن مرتكبيها. والمسؤولون عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية سوف يُحاسبون على ما اقترفت أيديهم.

تاريخ النشر 16 September 2014