قصة إخبارية عالمية

بريطانيا تدعم المجتمعات اللبنانية المضيفة بمشاريع تنموية

أربع سنوات من القتال أجبر نصف مليون طفل في سن المدرسة على الفرار من سوريا إلى لبنان. أكثر من نصفهم لم يكن لديهم فرصة الوصول إلى تعليم جيد.

Syrian children in a Lebansese school in the Bekaa

Syrian children in a Lebansese school in the Bekaa

زار السفير البريطاني المعين في لبنان هيوغو شورتر البقاع اليوم رافقه وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكا رندا و ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية سهير الغالي من أجل إعادة افتتاح مدرسة تربل الرسمية. وقد التقى السفير شورتر ممثلي بلدية تربل وناقش عمل المملكة المتحدة في دعم المجتمعات المضيفة اللبنانية للتعامل مع آثار الأزمة السورية. كما سعى شورتر وبو صعب خلال الزيارة إلى لفت الإنتباه إلى اقتراب نهاية المرحلة الثانية من التسجيل في المدارس الرسمية.

بفضل دعم وكالة التنمية البريطانية، ستستقبل مدرسة تربل، التي اعيد افتتاحها بحسب معايير الصحة والسلامة، الطلاب اللبنانيين والسوريين في المنطقة. تسعى المملكة المتحدة من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الشؤون الاجتماعية إلى ضمان حصول جميع الأطفال اللبنانيين واللاجئين السوريين الذين يعيشون في لبنان على مستوى تعليم جيد. أجبرت أربع سنوات من القتال نصف مليون طفل في سن الدراسة على الفرار من سوريا إلى لبنان. وأكثر من نصفهم غير قادر على الحصول على تعليم جيّد.

وقد ساعدت المملكة المتحدة أيضاً بلدية تربل على تركيب أعمدة إنارة للطرقات ومضخة شمسية للمياه، مما سيؤدي إلى تحسين سبل العيش في المنطقة. وهذا واحد من العديد من المشاريع التي تموّلها وزارة التنمية الدولية (DFID)؛ الذي يهدف إلى تمكين 49 بلدية في لبنان من توفير وتحسين الخدمات البلدية الأساسية في البلديات الأكثر تضرراً مثل المعدات الطبية واللوازم المدرسيّة ومراكز الرعاية الصحية والمياه وإعادة تدوير النفايات وتأهيل وصيانة الآبار العامة وغيرها.

وقال السفير شورتر في ختام الزيارة: “يثبت اللبنانيون كلّ يوم مدى عزمهم واحتمالهم وسخائهم في مواجهة ظروف جدّاً صعبة، حيث ربع عددهم على الاقل أصبح من اللاجئين. زيارتي إلى البقاع أكّدت لي الحاجة إلى التزام قوي وطويل الأمد من قبل المجتمع الدولي بدعم الاستقرار والتنمية في لبنان. نريد أن يحصل كل طفل على التعليم ونريد تأمين البنى التحتية الأساسية للبلديات من أجل تمكينها من مواجهة التحديات المتنامية. بعد ان أعلن رئيس الوزراء كاميرون خلال زيارته في شهر أيلول عن دعم اضافي بقيمة مليون جينيه 20، ستقدّم بريطانيا ما يناهز 80 مليون جينيه على مدى السنوات الثلاث القادمة من أجل دعم النظام المدرسي الرسمي المستنفذ وإعطاء الأطفال – اللبنانيين منهم والسوريين - فرصة الحصول على مستقبل أفضل. نحن إلى جانب لبنان وملتزمون بدعمنا المستمرّ له.

قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان لوقا رندا: “أعتقد أن لبنان يقدم للعالم نموذجاً يحتذى به عن التعاطف والانسانية والوحدة لكن لبنان لا يستطيع أن يقوم بذلك وحده، على المجتمع الدولي مسؤولية لدعم لبنان في إدارة الوضع الراهن. استثمرت المملكة المتحدة ووزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال العامين المنصرمين أكثر من 21 مليون دولار بمشاريع تعود بالنفع على المجتمعات اللبنانية.

تاريخ النشر 22 October 2015