قصة إخبارية عالمية

بريطانيا تستثمر 2,5 مليون جنيه استرليني في اقتصاد المعرفة في لبنان

أعلن السفير البريطاني في لبنان، هيوغو شورتر، عن تخصيص مبلغ قيمته 2،5 مليون جنيه استرليني (3،2 مليون دولار) لبناء مركز أبحاث دولي جديد في لبنان. تحدّث السفير شورتر بنقل مباشر في مؤتمر ArabNet في بيروت، برعاية فخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون.

UK support to UK Lebanon Tech Hub

UK support to UK Lebanon Tech Hub

سيكون مركز الأبحاث الدولي بمثابة جسر بين إمكانيات المعرفة الوفيرة في الجامعات اللبنانية والقطاع التقني العام، بالتعاون مع جامعات بريطانية مرموقة. يهدف المشروع إلى تحويل لبنان إلى مركز للأبحاث والتطوير في الشرق الأوسط، بمثابة محفزً للنمو الاقتصادي والاستقرار وفرص العمل وبوابة تصل الشرق بالغرب.

بالإضافة إلى ذلك، سيكون المركز بمثابة بوابة للشركات الدولية والمحلية من مختلف الأحجام للقيام بالأبحاث ولتطوير حلول جديدة في هذه المجالات، من خلال بيئة تعاونية حيث يمكن تحقيق الأرباح التجارية لجميع الأطراف. وقد دخل حيّز التنفيذ المشروع الأول لمركز الأبحاث الدولي المستند إلى تعاونٍ بين الجامعة اللبنانية والمختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات CERN في جينيف. يهدف هذا التعاون إلى إنتاج أول نظام استشعار بالألياف البصرية في العالم، مصمم خصيصًا لقياس مؤشرات مثل درجة الحرارة والرطوبة ونسبة تركيز المبيدات والأسمدة والأنزيمات في تربة الحقول المزروعة. سيؤدي ذلك إلى دعم المزارعين من خلال تمكين عملية ريّ تسمح بتوفير استهلاك المياه وزيادة مردود المحاصيل وتخفيض تكاليف ريّ حقول المزارعين من 500 دولار امريكي لكل هكتار الى أقل من 80 دولاراً امريكياً لكل هكتار.

صرّح السفير البريطاني في لبنان، هيوغو شورتر، قائلاً:

لا تعتمد مهمة مركز التبادل التكنولوجي على توصيل الأشخاص ذوي الكفاءات الأفضل إلى الأسواق العالمية، بل على توصيل الأسواق العالمية إليهم. هدفنا تحويل لبنان من جديد إلى بوابة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإلى جسر يصل الشرق بالغرب، كما كان في سابق عهده. يُعتبر اللبنانيون أكثر الموارد المرغوبة. ويهدف المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي إلى تسخير قدرات هذه الموارد. تهدف هذه الشراكة إلى خلق 25000 فرصة عمل في لبنان بحلول العام 2025. فالمملكة المتحدة لا تدعم أمن واستقرار لبنان فحسب، بل تمهّد الطريق للاستثمار في ازدهار لبنان أيضاً.

وتحدّث نيكولا صحناوي، المدير التنفيذي للمركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي، قائلاً:

تكمن قوة لبنان الحقيقية في قوّة الفكر، والتي تتجسّد في التعليم الرفيع المستوى وجاليته المتميّزة المنتشرة في كل أرجاء العالم. سيشكّل مركز الأبحاث والتطوير الخاص بمركز التبادل التكنولوجي جسراً بين القوى الأكاديمية وإمكانيات المعرفة في لبنان من جهة والقطاع العالمي من جهة أخرى. فالحفاظ على أفضل الأدمغة لدينا سيغيّر معايير اللعبة في اقتصادنا. والاستثمار في هذه الأدمغة سيسخّر قدراتها الهائلة لتحويل لبنان الى مركز ابتكار على الصعيد العالمي، مع خلق فرص عمل جديدة للشباب في الوقت نفسه.

منذ افتتاح المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي منذ سنتَين والسفارة البريطانية في بيروت تدعم المشروع عن كثب، من خلال توفير الخبرات ومطابقة المواهب ومساعدة رواد الأعمال اللبنانيين في توسيع مشاريعهم في الأسواق العالمية من خلال القطاع في لندن وبريطانيا. عبر اعتماد مقاربات تكنولوجية جديدة في القطاعات التقليدية، يمكننا العثور على حلول مبتكرة لمساعدة الأفراد في الخروج من حالة الفقر وإنشاء مجتمع أكثر شمولية وتمكين النمو الاقتصادي. يعتبر مركز الأبحاث الدولي توصية أساسية في التقرير الرئيسي الحديث الذي أعدّه المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي، الذي يحدد خطة لخلق 25000 فرصة عمل بحلول العام 2025. أتت نتائج التقرير بعد تقييم اقتصاد المعرفة في لبنان، وتحديد نقاط القوة والضعف فيه، وتقييم الاتجاهات العالمية، ومقارنة تجارب النمو في القطاع مع بلدان تتميّز بظروف مشابهة.

تاريخ النشر 21 February 2017