قصة إخبارية عالمية

تدريبات بحرية مشتركة بين بريطانيا ومصر

تعمل بريطانيا مع مصر على تعزيز التعاون البحري بين البلدين، انطلاقًا من شراكة الدفاع المتسعة بينهما، وذلك لمواجهة المخاطر المشتركة

HMS OCEAN Captain Robert Pedre said lays wreath at the tomb of the unknown soldier in Alexandria

تعمل المملكة المتحدة مع مصر على تعزيز التعاون البحري بين البلدين، انطلاقًا من شراكة الدفاع المتسعة بينهما، وذلك لمواجهة المخاطر المشتركة الناجمة عن التطرف العالمي. وكجزء من الجهود السابقة، وصلت حاملة المروحيات HMS OCEAN - التي تُعد جزءًا من فريق عمل قوات التدخل السريع (البحري)، وتخضع لقيادة قائد فريق عمل المهام البرمائية (COMATG) - إلى الإسكندرية 15 أكتوبر ولمدة يومين، وهذه هي المرة الأولى التي تزور فيها السفينة التي تحمل عمل المملكة المتحدة الإسكندرية منذ ثمانية أعوام. وقد انتشر فريق العمل في البحر المتوسط والشرق الأوسط لإجراء تدريبات مع شركائنا من الدول، ومن ثم العودة إلى المملكة المتحدة العام المقبل. تُعد HMS OCEAN سفينة هجوم برمائية، وهي السفينة الوحيدة التي تهبط عليها المروحيات في البحرية الملكية، كما أنها تحمل علم الأسطول البحري.

حضر هذه الزيارة السفير البريطاني في مصر جون كاسن، وملحق وزارة الدفاع في السفارة البريطانية، ونائب ملحق وزارة الدفاع، وممثلون عن الجيش المصري. تضمن برنامج أحداث الزيارة مراسم وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول للقوات البحرية، وعمليات غوص مشتركة بين مصر والمملكة المتحدة، وعرض قدرات في البحر، ومجموعة من التدريبات المشتركة، والتدريب مع البحرية المصرية. تم عقد مؤتمر صحفي مع القبطان روبرت بيدر، والقائد جود تيري، والسفير كاسن، واستمتع أفراد السفينة بهذه الزيارة التاريخية إلى الإسكندرية ولعب مباراة كرة قدم مع البحرية المصرية.

تأتي التدريبات المشتركة في سياق المتابعة لزيارة الرئيس السيسي إلى والزيارات الأخيرة لوزير الدفاع مايكل فالون والتي تقرر بموجبها للسعي لتعميق التعاون البحري وتقوية الحوار الأمني مع مصر وتوفير قدرات للاستقرار في المنطقة. لدى المملكة المتحدة ومصر مصالح وطنية مشتركة في أمن واستقرار شرق البحر الأبيض المتوسط من أجل التصدي جناية تهريب البشر وامدادات الأسلحة للارهابيين والقرصنة وقواتنا البحرية تعد أساسية في عملنا في هذه المجالات.

تُعد هذه الزيارة جزءًا من علاقة الدفاع الضخمة الموجودة بالفعل بين المملكة المتحدة ومصر. فالدولتان تحارب جنبًا إلى جنب بصفتهما شريكين أساسيين في التحالف الدولي ضد داعش، ونعمل معًا لمحاربة التطرف في ليبيا. تدعم المملكة المتحدة مصر كذلك بصفتها حليفًا أساسيًا في مواجهة الإرهاب من خلال تقديم تدريب لمكافحة العبوات الناسفة والحماية الشخصية، وتقديم المعدات الضرورية للجيش المصري.

صرح روبرت بيدر، قبطان HMS OCEAN:

إن زيارة أكبر سفينة حربية في البحرية الملكية تؤكد على أهمية العلاقة بين المملكة المتحدة ومصر، وكان شرفًا بالنسبة لي استضافة كبار الشخصيات المصرية على متن السفينة، فضلاً عن إقامة مراسم وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول. ومن دواعي سروري بصفة خاصة مشاركة أفضل الممارسات مع أعضاء فريق سفن الميسترال في البحرية المصرية وأتطلع للتدريب مع السفينة البحرية المصرية تحيا مصر والسفينة الملكية البريطانية بولوورك.

علق سفير المملكة المتحدة في مصر جون كاسن:

تفتح مصر وبريطانيا صفحة جديدة في تاريخ علاقات طويلة بين البحريتين نفخر بها. تتعرض الأحداث لمد وجزر ولكن تبقى اهتماماتنا المشتركة ثابتة وتتطلب علاقات مستمرة. تتطور البحريتين بسفن ومعدات على مستوى عالمي ونتطلع إلى التعاون القوي لحماية أهلنا واقتصادنا وأراضينا سويا.

تاريخ النشر 23 November 2016