قصة إخبارية عالمية

الشعب والجيش: مثال للشجاعة والقدرة على التحمّل

زار السفير البريطاني هيوغو شورتر القاع وفوج الحدود البرية الرابع للجيش اللبناني وكرر دعم بريطانيا المستمر لأمن واستقرار لبنان.

Ambassador Shorter with Father Elian Nasrallah at St. Elias church in Qaa

Ambassador Shorter with Father Elian Nasrallah at St. Elias church in Qaa

بمبادرة لتأكيد التزام المملكة المتحدة باستقرار لبنان، زار السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر القاع ليعرب عن تضامن المملكة المتحدة مع بلديّة القاع وأهلها والإطلاع على مجريات دعم المملكة للمجتمعات الضعيفة عبر تقوية الجيش اللبناني وتمويل مشاريع التنمية الهادفة لتحسين حياتهم اليوميّة.

زار السفير شورتر بلدية القاع وكنيسة مار الياس معزياً رئيس البلدية بشير مطر ممثلاً بأعضائها، والأب إليان نصرالله وأهالي بلدة القاع، إثر العمل الإرهابي المروّع الذي تعرضت له البلدة الشهر الماضي.

وبمواجهة التهديدات التي تتعرّض لها منطقة بعلبك، قدّم السفير شورتر في اليوم نفسه فوج الحدود البرية الرابع 1000 مجموعة من لوازم الحماية الشخصيّة مؤكّداً تدعيم فوج حدود البرية الرابع. وقد رحّب الجنرال سلّوم، قائد الفوج، بهذه الهبة، التي تصل بمجموع الهبة البريطانية للوازم الحماية الشخصيّة إلى 3300 ضمن برنامج “تدريب وتجهيز”.

في القاع استمع السفير شورتر إلى حاجات أهالي البلدة مؤكّداً دعم المملكة المتحدة المستمرّ، الذي يتضمن مشروع مع البلدية لإنشاء ملعب ثقافي آمن وحديقة لأطفال البلدة.

كما والتقى السفير شورتر النائب إميل رحمه ومحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وتم البحث في أوضاع بعلبك والمنطقة والمشاريع التي تدعمها المملكة المتحدة من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الشؤون الإجتماعية التي تهدف الى دعم المجتمعات المضيفة. ومن ضمن هذه المشاريع، مشروع الطاقة الشمسية لإضاءة الطرقات لسلامة أهالي طليا ومعدات زراعية لدعم العائلات في حوش بردى وترميم الطرقات فيها، وتحسين البنى التحتية لتوفير الصحة والنظافة وإعادة تأهيل السوق القديم في بعلبك.

في نهاية زيارته، قال السفير شورتر:

أود أن أشكر أهالي القاع على استقبالهم الحار وضيافتهم في هذه الأوقات العصيبة. من المؤثر جداً مشاهدة وحدتهم في وجه الإنقسام. هذا الإعتداء يطال كل اللبنانيين ونحن مستمرون في دعم استقرار لبنان ومواجهته للإرهاب على جميع أراضيه. وكما قال غبطة البطريرك الراعي في زيارته الأسبوع الماضي، لا شئ يحمي اللبنانيين سوى دولة القانون. لذلك في ضوء التحديات والتهديدات الراهنة، تستمر المملكة المتحدة في دعمها الجيش اللبناني بالتدريب والمعدات التي تتناسب وشجاعته. وبمناسبة عيد الجيش في 1 آب أود أن اؤكد أن الجيش اللبناني هو الخط الأول في محاربة داعش وتحصين إمكانياته عبر الحدود اللبنانية بالإضافة الى مساعدة المجتمعات المحلية على النمو والإزدهار يبقيان من أولوياتنا. لبنان بلد جميل يجب حمايته وقد كنت محظوظا اليوم بأن أشهد على إرثه الثقافي الكبير.

يمكّن دعم المملكة المتحدة الجيش اللبناني من بناء قدراته وتقوية حدوده وحماية شعبه. وتهدف المملكة المتحدة بحلول العام 2019 الى تدريب أكثر من 11,000 جندي لبناني على تقنيات المواجهة المُدنية للإرهاب. وبلغ مجموع دعم بريطانيا للجيش أكثر من 60 مليون جنيه استرليني منذ العام 2012.

تاريخ النشر 27 July 2016