قصة إخبارية عالمية

دعم بريطاني لأهالي البقاع

دشن السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر أربع مشاريع في البقاع ضمن برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة المشترك مع وزارة الشؤون الاجتماعية ينفذها برنامج الأمم المتحدة الانمائي

Hadanet El Tofl Orphanage Zahle, children singing the anthem

Hadanet El Tofl Orphanage Zahle, children singing the anthem

ضمن الشراكة المستمرة بين المملكة المتحدة ووزارة الشؤون الاجتماعية، زار السفير هيوغو شورتر منطقة البقاع لافتتاح أربعة مشاريع جديدة بتمويل بريطاني في إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة المشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي.

ودشن السفير مشروع بناء وتأهيل طرقات زراعية وجسور وشبكات طرقات في تعلبايا وسعدنايل تهدف إلى إتاحة الطريق أمام المزارعين للوصول إلى أرضهم وخفض تكاليف النقل التي يتكبدونها، ويعود بالنفع على 14 ألف شخص يسلكون تلك الطرقات و800 مزارع وعامل في المنطقتين.

ودشن شورتر أيضا حضانة الطفل للأيتام الخاص بالفتيات والذي يؤمن لهن بيئة آمنة للعيش والدراسة. وقد تم اختيار هذه المشاريع من خلال العملية التشاورية لمنهجية خرائط المخاطر والموارد التي ضمت المجتمع المحلي وفعاليات من البقاع بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي. وقد جال شورتر على المشاريع برفقة رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب ورئيس بلدية تعلبايا جورج صوان ورئيس بلدية سعدنايل خليل شهيمي والمنسق الوطني لمشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة في وزارة الشؤون الاجتماعية السيدة سهير الغالي. ورافق الوفد القائمة بأعمال المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة صوفي دي كاين.

وبعد الترحيب الحار لأطفال الميتم حيث قدمت الفتيات رقصة الدبكة قال شورتر:

يسرني أن أعود إلى منطقة البقاع لأرى وعودنا قد تحققت مرة أخرى. إن التزام المملكة المتحدة بهذا البرنامج هو نتيجة استثمار توسع بشكل استثنائي لدعم المجتمعات المحلية سريعة التأثر منذ العام 2013. لقد سعى الدعم الذي قدمناه إلى تلبية حاجات البلدية في المجال الانساني وفي الزراعة، حيث استفادت آلاف العائلات التي تعتاش من هذا القطاع في المنطقة.

نقوم أيضا بدعم مشاريع أخرى في المنطقة مثل التعاون مع برنامج “إنتاج” الذي تنفذه ميرسي كور ويهدف لتنفيذ مشاريع لإدارة النفايات واستحداث الوظائف من خلال تدريب على المهارات ودعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقد تم استحداث 250 وظيفة حتى الآن في البقاع وشمال لبنان.

ويعد لبنان ثاني دولة من حيث حجم المساعدات البريطانية في الشرق الأوسط وثاني دولة من حيث المساعدات الفردية من المملكة المتحدة في العالم وقد بلغ إجمالي المساعدات التي نقدمها لدعم استقرار وازدهار وأمن لبنان 436 مليون جنيه استرليني منذ العام 2011”، بحسب ما ذكر.

من جهتها أكدت القائمة بأعمال المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة صوفي دي كاين:

البلديات المضيفة تقف على الخطوط الأمامية للاستجابة للأزمة وتعاني في محاولة تأمين رفاه أهلها ودعم اللاجئين في احتياجاتهم الانسانية وسبل المعيشة. لذا فإننا نحيي سخاء وكرم الشعب اللبناني والبلديات لا سيما بلديات منطقة البقاع التي تستضيف أعدادا هائلة من اللاجئين والتي شهدت زيادة بعدد سكانها بلغت 67 في المائة.

التحديات القائمة اليوم في الاستجابة لهذه الأزمة الاقليمية هائلة والعمل معا من خلال إطار كمشروع دعم المجتمعات المضيفة هو السبيل الوحيد لتخطيها. إننا في برنامج الأمم المتحدة الانمائي ملتزمون بهذه الشراكة، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لشكر الجهات الفاعلة الأخرى في هذا المشروع.

أما المنسق الوطني لمشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة في وزارة الشؤون الاجتماعية السيدة سهير الغالي فقالت:

إيماناً منا بضرورة دعم الإدارات والمؤسسات المحلية وصمودها في وجه هذه التحديات، وتعزيزًا للإستقرار الإجتماعي المحلي، جاءت هذه المشاريع وتنوّعت بين إعادة تأهيل جزء من دار الأيتام “حضانة الطفل” الذي نجتمع فيه اليوم في زحلة، إلى شقّ طرق زراعية وتأهيل جسرين في سعدنايل بالاضافة الى شق طرق زراعية في تعلبايا.

تندرج هذه المشاريع ضمن منهجية “خرائط المخاطر والموارد” المعتمدة في مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة، والممولة من وزارة التنمية الدولية البريطانية، والمنفذة من قبل فريق عمل وزارة الشؤون الاجتماعية، وهي منهجية تشاركية تُحدد فيها الفعاليات وممثلي المجتمع المحلي والبلدية، التحديات التي تواجهها والمشاكل التي تعانيها، والاولويات التي يجب معالجتها، كما تقترح حلول مؤاتية لهذه التحديات وصولاً إلى تبني خطة عمل بلدي متعددة القطاعات.

وكانت كلمة لرئيس بلدية زحلة السيد أسعد زغيب رحب فيها بالحاضرين وشكر الدولة البريطانية، برنامج الأمم المتحدة الانمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية على دعمهم. كما تناول ملف النزوح السوري وتأثيره الكبير على الاوضاع الاقتصادية في زحلة والجوار خصوصاً من ناحية المنافسة على فرص العمل. وشدد زغيب على ضرورة تشجيع المشاريع التي تثبّت اللبنانيين في أرضهم ومنها مساعدتهم على تصريف انتاجهم الزراعي وانتاجهم الصناعي الغذائي.

أما مديرة حضانة الطفل، السيدة أمل أيوب، فرحبت بالحضور وقالت:

في ظل التدهور الكبير في الظروف الاقتصادية لسكان المدينة في السنوات الماضية، ظهرت حالات إجتماعية كثيرة، ولمسنا الفقر اوالحرمان الشديد اللذيان ينتشران في مجتمعنا، وتفكك العائلات في أحيان كثيرة، وكان الطفل المتضرر الاكبر في هذه الحالات. في هذه الظروف كان لابد من الاشارة الى أهمية دور “حضانة الطفل” كونه ومنذ تأسيسه في العام 1948 الصرح الوحيد الذي يجمع أطفال على اختلاف دياناتهم وظروفهم تحت راية العلم والحفاظ على التماسك الاجتماعي للمنطقة.

تاريخ النشر 30 November 2016