قصة إخبارية عالمية

وزير التنمية الدولية: كرم لبنان يجب أن يساويه دعم اضافي من المجتمع الدولي

وزير الدولة في وزارة التنمية الدولية البريطانية روري ستيوارت: يجب أن يساوي كرم لبنان المزيد من الدعم الدولي للاستجابة الى احتياجات اللبنانيين والسوريين.

Minister Rory Stewart at an ITS in Bekaa

Minister Rory Stewart at an ITS in Bekaa

زار وزير الدولة في وزارة التنمية الدولية البريطانية روري ستيوارت لبنان يوم الخميس والجمعة، تمهيدا لمؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي سيُعقد في الرابع والخامس من شهر نيسان المقبل. وفي البقاع وبيروت اطّلع الوزير ستيوارت عن كثب على أثر المساعدات التي تقدمها بريطانيا الى المجتمعات المحلية اللبنانية في مواجهة تداعيات الأزمة الناشئة عن استضافة أعداد هائلة من اللاجئين، وكيف يستفيد الأطفال في المدارس الحكومية من دعم بريطانيا للحصول على تعليم نوعي مجّاني. ورحب الوزير بمشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل حيث من المتوقع ان يقوم المجتمع الدولي بمضاعفة الجهود من أجل تعزيز قدرة الدول المجاورة لسوريا، بما فيها لبنان، على الصمود.

كما والتقى الوزير ستيوارت وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، ووزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، والنائب بهية الحريري ومستشارين لرئيس الوزراء سعد الحريري.

وفي إطار اجتماع طاولة مستديرة ضمّ الوزير حمادة والنائب بهية الحريري، رئيسة لجنة التعليم البرلمانية، والمعنيين في مجال التربية، أكّد الوزير ستيوارت على أهمية فعالية التعليم غير النظامي لإعداد الأولاد بما يلزم ليتمكنوا من الالتحاق بالمنهج الأساسي. تستثمر المملكة المتحدة في التعليم بستين مليون جنيه استرليني مع منظمة اليونسف الذي سيساعد 100,000 طفل في الحصول على تعليم نوعي غير النظامي على مدى الأربع سنوات المقبلة بالاضافة الى خدمات لحماية الطفل. كما وأبدى الوزيران ستيوارت وحماده التزامهما ان هدف مؤتمر سوريا لتأمين التعليم النوعي لكل طفل ممكن انجازه عبر زيادة التمويل ومتابعة مستوى دراستهم.

وزار ستيوارت أيضاً تجمعات لخيم اللاجئين السوريين في منطقة البقاع. حيث اطّلع من مسؤولين في مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين على الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون، والمساعدات التي تقدمها بريطانيا للفئات الأكثر حاجة. أما بالنسبة الى المجتمع المحلي، فقد اطّلع الوزير في مقرّ بلدية بر الياس على الحائط الجديد المشيّد لمنع الفيضان والسوق العمومي الذي تم بنائه حديثا بدعمٍ من بريطانيا والذي يحسّن الظروف المعيشية اليومية ل8500 شخص في منطقة بر الياس.

والتقى ستيوارت، يرافقه السفير البريطاني هيوغو شورتر والوزير مروان حمادة، والنائب بهية الحريري بالأساتذة والطلاب في مدرسة فرن الشباك المتوسطة الرسمية. وقد اطّلع منهم مباشرة على مساهمة المساعدات البريطانية في تأمين التسجيل المجاني لمئات الآلاف من الأطفال اللبنانيين والسوريين والتلاميذ - في صفوف التقوية - الذين لم يرتادوا المدرسة منذ سنوات. تدعم هذه المبادرات مشروع وزارة التربية والتعليم الثاني الرامي إلى توفير التعليم لجميع التلامذة، والذي يشمل تحسين البنية التحتية وجودة التعليم في المدارس الرسمية.

وفي ختام الزيارة، قال الوزير ستيوارت:

تأثرت بكرم وضيافة الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة. أؤمن جدا من أن اللبنانيين يقدمون للسوريين والعالم أجمع خدمة عظيمة باستضافتهم المؤقتة للاجئين في بلدهم. يجب أن يساوي ذلك المزيد من الدعم الدولي للاستجابة الى احتياجات اللبنانيين والسوريين.

كذلك قال الوزير حمادة:

بريطانيا هي الدولة الوحيدة تقريبا الداعمة في برنامج التعليم غير النظامي الذي يشكل محطة مهمة في تعريف التلامذة الأميين تماما من فئات عمرية مختلفة على الحروف والأرقام بلغتين عربية وإنكليزية أو عربية وفرنسية. اننا نتعاون جميعا لمواجهة مأساة النزوح السوري ونتطلع مع شركائنا في بريطانيا ومع المجتمع الدولي إلى العودة الآمنة للنازحين إلى بلادهم. نشكر الحكومة البريطانية على التزامها الجاد دعم لبنان وتعزيز البنية التحتية ومساعدة وزارة التربية في خطتها لتوفير التعليم. ضمن اللاجئين هناك ولادات غير مسجلة تناهز التسعين الف ولد ومن ضمنهم أصحاب صعوبات تعلمية وذوي احتياجات خاصة”.

وآمل انخراط المزيد من المانحين ورفع قيمة الدعم الدولي للبنان لكي يتمكن من بلوغ الأهداف التي حددها باستقبال نحو مائة ألف تلميذ نازح جديد في منظومة التعليم النظامي وغير النظامي والمهني والتقني.

ملاحظات للمحررين:

  • سيستضيف الاتحاد الأوروبي مؤتمراً دولياً ضخماً حول سوريا في الرابع والخامس من شهر نيسان بعنوان “سوريا والمنطقة: دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، برئاسة الأمم المتحدة ومشاركة حكومات ألمانيا، والكويت، والنرويج، وقطر، والمملكة المتحدة.
  • دعمت وزارة التنمية الدولية البريطانية (DFID) بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكثر من 90 مشروعاً، ممّا أتاح لها تمكين 51 بلدية (بمبلغٍ قُدّر بـ22.4 مليون جنيه استرليني حتى هذه اللحظة) تتصدّى للأزمة السورية وتداعياتها. وبفضل هذه الشراكة، نعمل بشكل وثيق مع رؤساء البلديات وأبناء المجتمع المحلي لتحقيق الأهداف.
  • وتعهّدت بريطانيا بتخصيص أكثر من 436 مليون جنيه استرليني (ما يفوق 524 مليون دولار أميركي) لدعم اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة في لبنان، إضافةً إلى المساهمات التي تقدّمها من خلال الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
  • استجابةً للأزمة السورية، خصّصت بريطانيا أكثر من 1.1 مليار جنيه استرليني منذ العام 2012 إلى أكثر من 30 شريكاً في تنفيذ برامجها (بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والصليب الأحمر).
  • وهذا يساعد على تلبية الاحتياجات الملحّة لأبناء المجتمعات الأكثر ضعفاً في سوريا واللاجئين في المنطقة. يصل دعمنا إلى ملايين الأشخاص، منقذاً حياة الكثيرين في سوريا، والأردن، ولبنان، وتركيا، والعراق، ومصر.
  • تعهّدت بريطانيا أيضاً بتأمين 160 مليون جنيه استرليني على مدى السنوات الأربع المقبلة لدعم أهداف التعليم التحويلي التي تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحقيقها.
تاريخ النشر 17 March 2017