قصة إخبارية عالمية

القنصل العام البريطاني يحيي أهالي غزة: " نحن لم ننساكم"

قاد القنصل البريطاني العام السير فينسنت فين أمس الاربعاء وفدا بريطانيا رفيع المستوى إلى غزة لاستضافة أكبر حدث بريطاني في غزة منذ عدة سنوات.

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government

ورافق القنصل العام جوناثان هارجريفز، رئيس وكالة التنمية الدولية البريطانية في القدس، وألان سمارت، مدير المجلس الثقافي البريطاني. وجمع الحدث عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين وقادة المجتمع المدني و خريجي تشيفنينج البريطانية وشركاء آخرين للقنصلية البريطانية العامة في القدس مثل اللاعبين البارالمبيين من غزة الذين شاركوا في دورة الالعاب الاولمبية لندن 2012.

و خلال حفل الاستقبال الذي أقيم من أجل تكريم و تعزيز العلاقات الدائمة بين شعب بريطانيا وشعب غزة، أعرب السير فينسنت عن مخاوفه العميقة حول المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وأكد مجددا التزام المملكة المتحدة لتحسين حياة الفلسطينيين العاديين في غزة من خلال دعم توفير الخدمات الأساسية، ودعم المجتمع المدني الحيوي، والمساعدة في تنمية القطاع الخاص. كما وشدد على أهمية التزام جميع الاطراف بمسؤولياتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني لعام 2012.

وأعرب السير فينسنت عن آماله لمستقبل أكثر إشراقا، و أوضح أن بريطانيا تعتبر غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل آمنة .

والمملكة المتحدة هي واحدة من أكبر الجهات المانحة في الأراضي الفلسطينية حيث تقدم حوالي 145 مليون دولار سنويا لدعم التنمية الفلسطينية. ويبلغ تمويل المملكة المتحدة في غزة ما يقارب 50 مليون دولار سنويا لمساعدة السلطة الفلسطينية والأونروا في توفير الخدمات الأساسية مثل خدمات التعليم والصحة لسكان غزة. وتشمل بعض البرامج على وجه التحديد الدعم للأونروا لتشغيل برنامج خلق فرص العمل التي تمكن الناس من 5,300 غزة للعمل في وظائف مؤقتة و دعم أسرهم . كما توفر المملكة المتحدة كوبونات غذائية ل 7,500 أسرة فقيرة لتمكينهم من شراء المواد الغذائية الأساسية بالإضافة الى بناء 12 مدرسة جديدة تتيح فرصة الحصول على التعليم الى 12,00طفلا.

وفي كل عام يسافر العديد من سكان غزة إلى المملكة المتحدة للاستفادة من البرامج التعليمية الممولة من الحكومة البريطانية مثل منح تشفنينغ الدراسية و برنامج HESPAL.

وفي خطابه قال القنصل البريطاني العام في القدس:

“إنه لشرف عظيم كما هو الحال دائما أن أعود إلى غزة . إني أحيي شعب غزة، شعب فخور ودؤوب ومغامر.

إن غزة هي جزء أساسي من الدولة الفلسطينية المستقبلية - ومن غير المعقول أن نفكر في دولة فلسطين دون أن تشمل غزة و سكان غزة. والمملكة المتحدة ثابتة في دعمها منذ فترة طويلة لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل آمنة ، على أساس حدود 1967 ، مع تبادل الأراضي المتفق عليها، والقدس عاصمة مشتركة، و التوصل إلى تسوية عادلة ومنصفة متفق عليها لتسوية قضية اللاجئين.

لذلك نحن ندعم التزام الرئيس عباس الشجاع بمفاوضات الوضع النهائي في وجه التوسع المستمر في المستوطنات غير الشرعية وأثر استمرار الاحتلال. و بالرغم من أني أتفهّم التشاؤم بشأن فرص النجاح، لكني أكرر اليوم أنه لا يوجد بديل لهذه المفاوضات. وشهدت غزة بالفعل أن العنف لا يجلب سوى المزيد من المعاناة وسفك الدماء. فالمفاوضات الناجحة وحدها يمكنها إنهاء الاحتلال والسماح لغزة أن تأخذ مكانها الصحيح كروح لدولة فلسطين”.

تاريخ النشر 21 November 2013