قصة إخبارية عالمية

الإحتفاء بشهر رمضان في بريطانيا يؤكد التنوع الثقافي والديني فيها

تنوعت مظاهر الإحتفاء بشهر رمضان 2013 في بريطانيا من وسائل الإعلام إلى الجامعات البريطانية ومراكز الرعاية الصحية

تم نشره بموجب 2010 to 2015 Conservative and Liberal Democrat coalition government
وزارة الخارجية البريطانية

تنوعت مظاهر الإحتفاء بشهر رمضان 2013 في بريطانيا من وسائل الإعلام إلى الجامعات البريطانية ومراكز الرعاية الصحية، حيث بثت القناة الرابعة البريطانية آذان الفجر طوال رمضان، فضلا عن عرض سلسلة من البرامج كجزء من التعريف به، كما أقيمت الخيم الرمضانية في أماكن عديدة في بريطانيا ومنها جامعة لندن.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، روزماري ديفيس:

أكدت مظاهر الإحتفاء بشهر رمضان في بريطانيا التنوع الثقافي والديني الذي يُعتبر سمة أساسية من سمات المجتمع البريطاني، وهو تنوع تحرص الحكومة البريطانية على الحفاظ عليه وحمايته ودعمه.

وبدوره قال فاروق مراد، الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا:

إن المجلس يرحب بقرار القناة الرابعة بث برامج خلال رمضان وكذلك بث آذان الفجر خلال هذا الشهر، “حيث يصوم الملايين من مسلمي بريطانيا من الفجر إلى غروب الشمس، ويتجمعون لصلاة الليل والنفقة لعمل الخير لصالح الفقراء والمحتاجين. شهر رمضان هو شهر خاص ومميز جدا لدى المسلمين، والإقرار العام به يتعدى كونه رمزا للانتماء والتضامن إذ سيساعد- كما نأمل- بإعطاء صورة واقعية أكثر عن الإسلام والمسلمين. حتى الآن ساهمت الحلقات التي بثتها القناة بإضفاء نفحة جديدة ومنصة للحوار بين المسلمين، كما أتاحت لغير المسلمين تشكيل رؤية صحيحة عن الاسلام والمسلمين. نأمل أن يستمر هذا النوع من الحوار والانفتاح بعد رمضان ونأمل أن يشجع وسائل الإعلام الأخرى أن تحذو حذوها.

وأعلن الموقع الالكتروني لمجلس مسلمي بريطانيا أن “العديد من المساجد سوف تفتح أبوابها للناس بصرف النظر عن دينهم للانضمام إليها وتناول وجبات الإفطار”.

وتضم سلسلة البرامج التي بثتها القناة الرابعة حول رمضان فيلما وثائقيا مع راشد خان، لاعب الرغبي السابق، والذي سافر في جميع أنحاء بريطانيا لاستكشاف الاستعدادات لدى المسلمين لشهر رمضان متحدثين عن كيفية التعامل مع الحياة اليومية، والآثار الجسدية والروحية للصوم.

من ناحية أخرى، أقام طلاب وخريجو كلية الدراسات الشرقية والأفريقية التابعة لجامعة لندن خيمة رمضان في الجامعة حيث تم تقديم وجبات الإفطار، ووجهوا دعوات للمشردين، وكذلك لأبناء الأديان الأخرى للإنضمام إلى الخيمة.
ويقوم مركز “سانت جوزيف” للرعاية الصحية في لندن بتقديم الخدمات الطبية والنصائح للمسلمين المصابين بالسكري، خلال صومهم شهر رمضان.

كما أطلقت مجموعة من المتطوعين بالتعاون مع المنظمة الخيرية لمرضى السكري في بريطانيا “ديابيتيس يوكي” (Diabetes UK)، مشروعا تثقيفيا معلوماتيا لمساعدة مرضى السكري من المسلمين الصائمين خلال رمضان في بريطانيا، ويتضمن المشروع عرضا تقديميا تم نشره على الانترنت وكذلك في بعض مناطق العاصمة، للمساعدة في رفع مستوى الوعي حول القضايا التي تتعلق بصوم مرضى السكري. والهدف من هذا المشروع – بحسب موقع المؤسسة الخيرية – مساعدة الصائمين من مرضى السكري، وقد ذكر أنه تم توزيع هذا المعلومات على ستة مساجد في لندن.

وقالت جين باتل، مدير التنوع والمساواة في المؤسسة، إنه “أمر رائع أن نرى متطوعين يقودون زيادة الوعي في الحفاظ على الصحة الجيدة خلال شهر رمضان”.

وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ قال في بيان صحفي صادر عن الوزارة:

رمضان شهر التأمل والتفكر، شهر الإحسان والتراحم، والشهر الذي يفكر فيه الأهالي والأصدقاء بمن هم أقل حظاً وهناء. وعلينا ألاّ ننسى بشكل خاص المعاناة المروعة في سورية التي ابتلي بها كافة الناس هناك. ونفكر بشكل خاص باللاجئين السوريين الذين يصومون رمضان في مختلف أنحاء الشرق الأوسط بعيداً عن أهلهم وأصدقائهم.

كما قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في بيان صحفي:

إنني أفتخر بكوني رئيس وزراء أمَّة يستطيع أبناؤها أن يمارسوا معتقداتهم بحريَّة. ولا شكَّ أنه مصدر فخر للمسلمين أن يبادروا جميعهم، حتى الَّذين يعانون منهم من ضائقة شديدة، إلى إعطاء القليل الذي عندهم، والدعاء بالخير للآخرين.

تاريخ النشر 6 August 2013