قصة إخبارية عالمية

المملكة المتحدة فخورة بالإستثمار في لبنان

أقيم عيد الملكة تحت عنوان "الاستثمار في المستقبل" حيث برزت مقاربة خبرات المملكة المتحدة بالكفائة اللبنانية للمساعدة في بناء مستقبل أفضل للبنان.

Marking the Queen's Birthday and Sapphire Jubilee

Marking the Queen's Birthday and Sapphire Jubilee

بالرغم من الاعتداء الإرهابي المروع الذي طال مدينة مانشستر، مستهدفاً عدداً كبيراً من الأولاد والشباب، اعتدنا أن نحافظ على هدوئنا وأن نستمرّ في عملنا. لأنكم أنتم اللبنانيون خير من يعرف معنى الصمود والنهوض من جديد، فإنّ دعمكم يعني لنا الكثير. بهذه الكلمات توجه السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر الى ضيوفه في عيد ميلاد جلالة الملكة إليزابيث الثانية الواحد والتسعين ويوبيلها الياقوتي لاعتلائها العرش. وشارك الحضور في لحظة صمت على أرواح الذين سقطوا.

بحضور معالي الوزير نقولا تويني ممثّلاً الرئيس ميشال عون وسعادة النائب علي بزي ممثّلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعالي الوزير جمال الجرّاح ممثّلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والفنان راغب علامه، وعددا من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاعلامية، احتشد أكثر من 600 ضيف في مدرسة القديسة حنة لراهبات البزنسون في قلب العاصمة بيروت لتعكس الليلة عنوان المناسبة: “الاستثمار في المستقبل”.

تسنى للضيوف مشاهدة الابتكارات والاختراعات العلمية البريطانية التي ساهمت في رسم صورة العالم الحديث وكيفية مساهمتها في بناء المستقبل. كما عكست مقاربة خبرات المملكة المتحدة بالكفائة اللبنانية للمساعدة في بناء مستقبل أفضل للبنان.

توجه السفير شورتر الى ضيوفه قائلا:

رغبنا هذا العام أن نحيي مناسبة ميلاد جلالة الملكة بعنوان “الاستثمار في المستقبل”. لكن، يؤلمنا أن نجتمع معاً هذا المساء ولم تكد تمضي 48 ساعة على الاعتداء الإرهابي المروع الذي طال مدينة مانشستر، مستهدفاً عدداً كبيراً من الشباب سالبا منهم مستقبلهم. لكننا اعتدنا أن نحافظ على هدوئنا وأن نستمرّ في عملنا لأننا لا نخاف الإرهاب ولا نخشاه. بل نتوقّف عند هذا الحدث لنتذكّر ونحزن لكن لنبقى صامدين في وجه الإرهاب. ولأنكم أنتم اللبنانيون خير من يعرف معنى الصمود والنهوض من جديد، فإنّ دعمكم يعني لنا كثيراً.

إخترنا أن نقيم عيد ميلاد جلالة الملكة في ربوع هذه المدرسة الجميلة، لأنّ الليلة هي احتفاء بمستقبل لبنان، وبالاستثمارات الاستثنائية التي وظّفتها بريطانيا في ذلك المستقبل.

نحن شريك في مستقبل لبنان حيث نقدم الدعم: لقطاع التعليم من ناحية جودة التعليم النظامي وغير النظامي؛ ولقطاع التكنولوجيا في لبنان من خلال المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي وخلق فرص عمل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر برنامج “إنتاج”؛ بالإضافة الى التعاون مع البلديات استجابة لحاجات المجتمعات المحلية. نحن نقوم بكل تلك المشاريع والكثير غيرها - بما فيها كما تعلمون في مجال الأمن والدفاع، لأننا نؤمن إيماناً راسخاً بمستقبل لبنان.

لن يخلو العالم من أشخاص يسعون دوماً إلى وقف مسيرة التقدّم لتدمير الأحلام والتطلعات كما أظهرت الاعتداءات الجبانة في مدينة مانشستر. لكنّ ما من أحد على الإطلاق يستطيع أن يقف في وجه القدرات البسيطة لدى الأشخاص الذين يسعون جاهدين لبناء مستقبل أفضل. ينعم لبنان بأبناء قادرين على الصمود وموهوبين وملهمين. ولهذا السبب، أنا فخور بأن نستثمر معاً في مستقبل زاهر ومشرق.

كما حضر خريجو منح تشيفننغ التي تقدمها الحكومة البريطانية لمتابعة الدراسات العليا في المملكة المتحدة وأنترانيك سيفيليان، خرّيج الجامعة الأميركية في بيروت، الذي تمّ اختياره من بين 6000 مرشّح للفوز بمنحة غيتس الدراسية لمتابعة الماجيستير في الفيزياء الفلكية في جامعة كامبريدج.

تاريخ النشر 25 May 2017