قصة إخبارية عالمية

وزارة التنمية الدولية البريطانية تدعم الفرص الاقتصادية في طرابلس

زار السفير البريطاني هيوغو شورتر مدينة طرابلس في الشمال في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها إلى سائر المناطق اللبنانية للاطّلاع على المساعدات التي تقدّمها المملكة المتحدة للبنان.

Ambassador Shorter visiting INTAJ project in Tripoli supported by UK aid

Ambassador Shorter visiting INTAJ project in Tripoli supported by UK aid

بدعوةٍ من وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، زار السفير البريطاني هيوغو شورتر مدينة طرابلس في الشمال في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها إلى سائر المناطق اللبنانية للاطّلاع على المساعدات التي تقدّمها وزارة التنمية الدولية البريطانية للبنان.

كما زار مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار وبحث معه آخر التطورات في البلاد.

في معرض لقائه مع الوزير درباس، الذي تبعته مأدبة غداء شارك فيها رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين ورئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، ورئيس غرفة التجارة في الشمال توفيق الدبوسي ورئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي المهندس حسام قبيطر تركزّت النقاشات على آخر التحديات والفرص المتاحة لطرابلس، والمشاريع التي دعمتها وزارة التنمية الدولية البريطانية في المدينه حتى اليوم، إلى جانب المشاريع المستقبلية المرتقبة التي تهدف إلى تنمية المجتمعات المحلية ودعمها. وقد شمل هذا الدعم مشروعا بقيمة 500 مليون دولار أميركي أنفقت على ترميم السوق القديم بفضل مشروع “دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة”، إضافة إلى مشروع “إنتاج” الداعم للفرص الإقتصادية في البقاع وشمال لبنان والذي بلغت قيمته 7,7 مليون دولار. وقام السفير شورتر أيضاً بزيارة مرفأ طرابلس للاطّلاع عن كثب على الخطط المقترحة لإعادة تأهيله، والموضوعة حالياً قيد الدرس في إطار القروض غير المسبوقة بفوائد متدنية التي يقدّمها البنك الدولي لإنعاش الاقتصاد اللبناني، عن طريق تمويل مشاريع ضخمة لتحسين البنية التحتية. يُشار إلى أنها المرة الأولى التي يستفيد فيها لبنان من هذا “التمويل بشروط ميسّرة” في ظل الأزمة المستفحلة، عقب مؤتمر لندن الذي عقد في شهر فبراير من العام الجاري. كما شرحت وزيرة المالية السابقة السيدة ريّا الحسن للسفير أوضاع المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس التي تشكّل دعامةً لاقتصاد المدينة والمؤسسات الخاصة على اختلاف قطاعاتها في طرابلس وشمال لبنان.

وفي كلمة وجّهها إلى المراسلين في ختام زيارته إلى المرفأ، قال السفير شورتر:

هذه هي زيارتي الثانية لهذه المدينة الرائعة التي شهدت الكثير من الأحداث منذ ذلك الحين. يسرّنا أن المملكة المتحدة وشركاءها في المجتمع الدولي ما زالوا جزءاً من التغيير الإيجابي الذي تشهده المدينة، نتيجة الالتزامات المعلَنة في مؤتمر لندن في شباط 2016. فمن خلال عملنا مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والقروض الجديدة الممنوحة من البنك الدولي للبنان بفوائد متدنية والتي تُستثمَر في تأهيل كامل البنية التحتية لميناء طرابلس وإنشاء خط جديد لسكة الحديد نؤكّد على أنّ المجتمع الدولي عازم على مواصلة دعم الاستقرار والأمن والازدهار في لبنان. كذلك أُتيحت لي الفرصة أن أزور احد مشاريع برنامج “إنتاج” المموّل من قبل المملكة المتحدة والمنفّذ من قبل منظمة “ميرسي كور” بهدف مكافحة الفقر وتوفير فرص اقتصادية وأن أرى بأمّ العين انعكاساته الإيجابية على حياة العاملين فيه.

أما وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، فقال:

استفبل اليوم في طرابلس سعادة سفير المملكة المتحدة مع الوفد المرافق له، كعنوان لتعاون مثمر بين الدولة اللبنانية والمملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي، باعتبار ان بريطانيا هي من كبار المانحين والمهتمة جداً بحالة اللجوء السوري والمجتمعات المضيفة. من المعلوم ان الشمال لديه كثافة كبيرة من اللاجئين السوريين وقد اثرت على البنى التحتية وعلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي. سعادة السفير في زيارة استطلاعية يلتقي فيها برؤساء البلديات في طرابلس ومعرض طرابلس الدولي و رئيس غرفة التجارة والصناعة ورئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة وذلك للتداول في الطرق المثلى للتعاون بين المملكة المتحدة والمجتمعات المضيفة. وهذه مناسبة لزيارة جزر طرابلس والمنطقة الاقتصادية الخاصة وسنعرض عليه ما ستنجزه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من دراسة لتأهيل الواجهة البحرية بطول سبعة كليومترات الذي سيغير الوضع الاقتصادي و السياحي في المدينة و نأمل ان تكون المملكة المتحدة شريكة لنا في هذا المشروع.

كذلك زار معمل ‘سومبريرو’ لتذوق بعض الحلويات التي ينتجها. وكان هذا المعمل قد حصل على دعم من المملكة المتحدة في إطار برنامج “إنتاج”، الذي تديره منظمة ميرسي كور لسدّ الاحتياجات الاقتصادية لدى المجتمعات المحلية اللبنانية. وكان هذا المشروع قد وفّر التدريب لموظفي سومبريرو والخدمات الاستشارية لمراجعة مبيعاته، ممّا حدا به إلى استخدام 8 موظفين والاستثمار في توسيع نطاق أعماله لإنتاج حلويات مصنوعة من التمر. تجدر الإشارة إلى أنّ برنامج “إنتاج” نجح في تنظيم 32 دورة تدريبية لتعزيز المهارات في البقاع وشمال لبنان، شارك فيها أكثر من 470 شخصاً. كما قدّم الدعم إلى 21 مؤسسة تجارية، 8 منها في البقاع و13 في شمال لبنان، تغطي مروحة واسعة من القطاعات ممّا أسفر عن تأمين فرص عمل بدوام كامل وبدوام جزئي لـ107 اشخاص. يُتوقّع أن يحصل 2,400 شخص على التدريب وأن تحصل 120 مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم على الدعم من هذا البرنامج على مدى السنتين المقبلتين.

تاريخ النشر 8 October 2016